responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 90  صفحه : 110
75).

وتشير الدراسة إلى حملات أخرى قام بها حسين بك الذي صادر قبيل مغادرته نجداً مجموعة من الكتب وبعد مباحثات بين محمد علي باشا والسلطات العثمانية صدر قرار سلطاني بوضع مجموعتي الكتب المصادرة من نجد والدرعية في مكتبة المدرسة المحمودية وأُعد كشف بأسماء الكتب.

المخطوطات التي صودرت صنفت لمجموعتين هما مجموعة إبراهيم باشا ومجموعة حسين بك وعددها 872 مجلداً. ومورد هذه المخطوطات كان من الدرعية بصفتها العاصمة السعودية الأولى وجاء القسم الثاني من منطقة الإحساء، فيما المصدر الثالث من المدن والقرى النجدية. إلا أن أهم المخطوطات تلك التي جلبت أو صودرت في الدرعية (ص، 79)، وهي تمثل ثلثي المخطوطات.

والباحث يقف عند وقفيات الكتب وقيودها والتحبيس عليها، ومنها وقفية آل سعود التي تعود إلى الإمام سعود بن عبد العزيز، ومخطوطه الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز ووقفية الأمير فهد بن سعود والأمير مشاري بن سعود والأمير سعد بن سعود.

الوقفيات وممتلكات الكتب تشير إلى نمط الثقافة الكتبية التي كانت سائدة في عصر الدولة السعودية الأولى، ومن خلالها يمكن تحليل البنية المعرفية التي كانت موجودة. وهذا التحليل وإن غاب عن الباحث إلا انه بوسع القارئ ان يستشفه فيجد طغيان كتب الحديث والرجال والتاريخ على الكتب الأخرى.

أهمية "مطالعة العنقري" وتتبعه لسير المخطوطات السعودية في عصر الدولة السعودي تكشف عن سبل اقتناء الكتب من حيث الإهداء والابتياع أيضا، فقد أرسل الإمام عبدالعزيز بن محمد سفارة إلى أمير مكة المكرمة الشريف غالب بن مساعد عام 1211هـ/ 1796م، وكانت برئاسة الشيخ حمد بن ناصر بن معمر الذي نسخ فيها بعض الكتب واقتنى منها كتباً أخرى ومنها كتاب: "تهذيب الكمال في أسمال الرجال"، الذي كتب عليه "ملكه من فضل ربه المنان أحمد بن ناصر بن عثمان بالابتياع من مكة المشرفة" (ص 109).

الدراسة تكشف عن أدب الرسائل المتبادلة بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأقرانه في الحواضر العربية المجاورة ومنها اليمن والعراق، وإذا كانت الرسائل هي المرآة التي تعكس الموقف من الدعوة الوهابية واستقبالها والجدل الفكري الذي أثارته، فإنها تساعد على فهم طبيعة العلاقة الثقافية بين علماء ذلك العصر وحواراتهم الفكرية وفي الدراسة إشارة إلى رسائل متبادلة مع المؤرخ اليمني الشوكاني وأنه تم نسخ كتبه وإحضارها إلى الدرعية.

إلى جانب زيارات علماء الإحساء لليمن وشرائهم من مدينة (المخا) اليمنية ديوان العيدروس وزيارات علماء نجد لتريم التي هي أكبر حواضر حضرموت الثقافية. هناك تتبع للسفارات التي أرسلت لبغداد وولاتها وللبصرة وجنوب العراق.

طرق تداول المخطوطات آنذاك، يحصرها الباحث بالنسخ وهو الطريقة التقليدية، ويمكن لدراسة هذه الطريقة الكشف عن ممتهني ورجال حرفة النسخ، ويبدو أن هناك حرصاً كبيراً ومطالبة بالاعتناء بالنسخ باعتباره "أعظم من حرص أهل التمر عليه وقت الجذاذ" (ص، 126)، والطريق الأخرى لتداول المخطوطات هي الاستكتاب والبيع والشراء والإرث والإهداء والإعارة.

تقدم الدراسة نوادر المخطوطات السعودية المنقولة إلى مكتبة المدرسة المحمودية، ومنها مخطوط "نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب" لتقي الدين محمد بن فهد المكي، وهو مخطوط في علم الرجال وأشار الحسن بن خالد الحازمي وزير الشريف محمود أبو مسمار إلى أنه طالعه في الدرعية وهذا المخطوط يعد مفقوداً اليوم.

ومن المخطوطات النادرة التي أبدى النجديون حرصاً على اقتنائها كتاب الإفصاح عن معاني الصحاح لابن هبيرة، وهي نسخة خزائنية نسخت للسلطان المملوكي الأشرفي أبي النصر قايتباي وهناك كتاب الكوكب الدري وكتاب مختصر مشارف الأنوار، ومن النسخ النادرة بخط مؤلفيها كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان وكتاب تحرير المحرر في شرح حديث النبي المطهر لأبي بكر بن علي الدمشقي، وكتاب الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني وغيرها.

¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 90  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست