responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 90  صفحه : 106
أما علماء الأحساء فنجد أن هاتين المجموعتين تمدنا ببعض المعلومات عن التواصل العلمي بين علماء الأحساء واليمن،فمثلا زار الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن فيروز، اليمن في عام 1770م ومن مدينة المخا اشترى مجموعا أوله كتاب «ديوان العيدروس».

وكذلك فعل الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن حمد النجاري الأنصاري الشافعي الأحسائي، الذي وفد على حضرموت في عام 1705م وزار مدينة تريم، وهذه المدينة من أشهر مدن حضرموت، ومشهورة بكثرة علمائها، ولذا فإن الشيخ عبد الرحمن قد زارها وجلس لدى علمائها، كما أنه قد أخذ عنهم بعض الطرق الصوفية إذ وصف نفسه بأنه ينتسب إلى الطريقة البدرية والعادلية والجيلانية، وقد اقتنى من مدينة تريم كتاب «قوت المحتاج في شرح المنهاج» لابن حمدان الأذرعي الشافعي، كما ذكر أيضا أنه قد اشترى هذا الكتاب بقرشين حجر، وهذا يفيد في معرفة قيمة الكتب وأسعارها في تلك الحقية.

* العراق: يعد العراق من المناطق التي يرتادها بشكل دائم أهالي الجزيرة العربية، إذ يعد العراق موئلا لكثير ممن غادر نجد لأسباب عدة، كما أن العراق كان من الأماكن التي ترتادها بكثرة القوافل، التي تأتي من وسط الجزيرة العربية وشرقها وذلك لما لسكان المنطقة من مصالح مهمة في العراق.

ومع بداية الدعوة الإصلاحية، حرص القائمون عليها على مراسلة ولاة بغداد، وذلك لتوضيح دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وبيان أن هدفها هو العودة إلى أصول الإسلام السلمية، ونبذ البدع والخرافات التي تخالف الدين ورد ما قد يثيره المعارضون من شبها ت على الدعوة، حيث أرسل الإمام عبد العزيز بن محمد، كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ورسائله إلى سليمان باشا، والي بغداد، وكان منها كتاب «التوحيد» فأحالها الوالي إلى الشيخ عبد الله الراوي البغدادي، خطيب مسجد سليمان باشا، ببغداد الذي رد عليها برسالة مضمونها أن التوحيد مختص بمعنى الربوبية.

لكن الدعاوى المناوئة أفلحت في تشويه سمعة الدعوة الإصلاحية في العراق، لذا وجه ولاة بغداد حملات عدة على الدولة السعودية باءت جميعها بالفشل، وانتهت حملة الكخيا علي باشا بعقد صلح مع الأمير سعود بن عبد العزيز في عام 1798م لكن هذا الصلح لم يدم: إذ قتلت قبيلة الخزاعل ثلاثمائة رجل من الموالين والتابعين للدولة السعودية الأولى عام 1799م، ولذا طالب الإمام عبد العزيز باشوية بغداد بدفع ديات القتلى، لكن لم يتخذ الباشا من الإجراءات ما أرضى الإمام، كما أن المفاوضات التي تمت بالدرعية بين الإمام وعبد العزيز الشاوي مندوب باشا بغداد لم تؤد إلى نتيجة إيجابية، ولذا توجه الأمير سعود بالقوات السعودية إلى العراق وهاجم مناطق جنوبي العراق 1801م وقد شارك الشيخ حمد بن ناصر بن معمر، في هذه الحملة، ويبدو لي أنه كان قاضي الحملة، وقد اشترى الشيخ حمد خلال هذه الحملة كتاب «المغرب في ترتيب المعرب» للمطرزي، وقد ودون الشيخ حمد تملكه على الكتاب وذكر أنه قد اشتراه من بلد الحسين وقد تعرض هذا التملك للطمس.

ويذكر الباحث العنقري، أنه وعلى الرغم من أن بوركهارت يشير إلى أن الإمام سعود أرسل سفارة إلى بغداد حملت معها عند عودتها إلى نجد كتبا في التاريخ اقتنتها من أسواق الكتب في بغداد، إلا أنه لم يجد في هاتين المجموعتين سوى المخطوطة المذكورة، ولعل ذلك راجع إلى عدم تدوين قيود التملك على بعض المخطوطات المجلوبة من العراق، أو أن السفراء الذين جلبوها من العراق كان مقصدهم بيعها في نجد، لذا لم يدونوا عليها شيئا ما يفيد بشرائها من العراق.

أما الأحساء فنجد أن حسن بن جمعة الأحسائي، الذي ولد واستقر بالبصرة نسخ كتبا عدة منها كتاب «الكاشف عن حقائق السنن في شرح مشكاة المصابيح» للطيبي الذي اقتناه علي بن عبد الله بن يوسف الأحسائي، وقد دون على هذا الكتاب أسماء الكتب التي اقتناها من مدينة البصرة في شهر المحرم 1104 هـ أكتوبر 1692م ونص هذا القيد: «الحمد لله الذي مع الفقير كاتبه علي بن عبد الله بن يوسف، من الكتب بتوفيق الله تعالى في البصرة بتاريخ أواخر المحرم عام 1104 هـ، (5) شرح الطيبي على المشكاة خمسة مجلدات، 1 شرح جمع الجوامع للزركشي مجلد،1 شرح جمع الجوامع للمحلي مجلد،1 نصف شرح المنهج الأول للقاضي زكريا مجلد،1 بهجة المحافل للعامري
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 90  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست