responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 90  صفحه : 104
الثاني وكان عن الوثيقة العثمانية الخاصة بالمخطوطات السعودية، شمل وصف الوثيقة وكاتبها وعدم دقته إضافة إلى مخطوطات سعودية غير مضافة في الوثيقة أما القسم الأخير في هذا الفصل فتضمن دراسة تاريخية عن مكتبة المدرسة المحمودية، تناول نشأة هذه المكتبة، وكيفية تفكير العثمانيين في تأسيسها، ووقفيات الكتب عليها من قبل السلاطين العثمانيين وغيرهم، إضافة إلى الوقفيات المضافة إلى المدرسة المحمودية، وما فقد من هذه المكتبة من كتب.

ولأهمية هذه الوثيقة فقد خصص الفصل الثالث لها، حيث حققت هذه الوثيقة بالاطلاع الكامل على جميع مخطوطات مكتبة المدرسة المحمودية، وتدوين المخطوطات المناسبة وفق منهج اتخذ بعد الاطلاع على مخطوطات المكتبة، وفهم طريقة كاتب الوثيقة، حيث تتميز الوثائق العثمانية بميزة قد تختلف عن الوثائق الأخرى، فقراءة الوثيقة العثمانية فن وفهمها فن، وترجمتها فن، ولذا فإن فهم كيفية اعداد هذه الوثيقة كان له أثر في معرفة المخطوطات التي عناها الكاتب، وقد دونت كل ما كان مناسبا من التقييدات السعودية على هذه المخطوطات.

وسلط الباحث العنقري، الضوء على المصادر المتنوعة في الدولة السعودية موضحا أنه من خلال المصادر التي عنيت بتاريخ الدولة السعودية الأولى، نجد أخبارا عن المناطق التي جلبت منها المصادر إلى الدولة السعودية، ومنها الأخبار التي أوردها الشوكاني، ولطف الله جحاف، والجبرتي، وبوركهارت وغيرهم، عن حرص السعوديين على التزود من مناطق الحجاز واليمن والشام والعراق ومصر، لكن هذه المصادر لا تفصح إلا نادرا عن أسماء الكتب التي اقتناها السعوديون من هذه المناطق، ولهذا فإن مجموعتي إبراهيم باشا، وحسين بك، تفيدنا في معرفة المناطق التي جلبت منها هذه المخطوطات، وتساعدنا على استكمال معرفة التواصل الثقافي والاقتصادي بين الدولة السعودية الأولى والمناطق المجاورة لها.

ومن خلال هاتين المجموعتين أمكن معرفة بعض المناطق التي تعد من المصادر الأساسية للمخطوطات السعودية وهي كالاتي:

* الحجاز: كان الحجاز ملتقى العلماء وطلاب العلم من مختلف الاقطار الإسلامية وكان بعض هؤلاء يأتون إليه فيستقر بهم، وبعضهم الآخر يأتون ليقيموا فيه مدة ثم يغادرون إلى وطنهم، ولذا كان وجود الحرمين الشريفين بالحجاز مقصدا رئيسيا للعلماء والمشائخ وطلبة العلم، وذلك لأداء ما فرضه الله عليهم من فريضة الحج والعمرة، وللنهل من علوم علماء الحرمين الشريفين، فالشيخ محمد بن عبد الوهاب، قصد منطقة الحرمين الشريفين وبعد أدائه فريضة الحج والعمرة درس على علماء الحرمين، وخصوصا الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف، والشيخ محمد حياة السندي، وقد أفاد الشيخ محمد من وجوده في الحرمين الشريفين، ونسخ وكتب مجموعة من كتب الحنابلة، كما نسخ كتاب «الهدي النبوي» للإمام ابن قيم الجوزية، وكتاب صحيح الإمام البخاري.

كما أرسل الإمام عبد العزيز بن محمد سفارة إلى أمير مكة المكرمة الشريف غالب بن مساعد في عام 1211 هـ (1796م) وكانت برئاسة الشيخ حمد بن ناصر بن معمر، الذي نسخ فيها بعض الكتب واقتنى منها كتبا أخرى، منها كتاب «تهذيب الكمال في أسمال الرحال للمزي» حيث دون الشيخ تملكه عليه ونصه «ملكه من فضل ربه المنان أحمد بن ناصر بن عثمان، بالابتياع من مكة المشرفة»، وبعد تعيين الشيخ حمد قاضيا في مكة المكرمة عام 1806م كان هذا الأمر دافعا له لاقتناء الكتب والمخطوطات ومنها كتاب «أنوار التنزيل وأسرار التأويل» للبيضاوي، حيث دون الشيخ تملكه عليه ونصه «هذا الكتاب وجدته يباع بمكة شرفها الله سنة 1221هـ فاشتريته، وجعلته وقفا على يدي ثم على يد أولادي» كما اقتنى أيضا كتاب «الكوكب المنير بشرح الجامع الصغير» للعلقمي، وقد وجد عليه وقفا وأجراه بالرغم من شكه في صحة هذا الوقف، أما علماء الأحساء فقد قصد كثير منهم الحجاز لطلب العلم والدراسة على علماء الحرمين، إضافة إلى أدائهم فريضة الحج، فقد زار الشيخ حسين بن محمد بن مبارك العدساني،مكة المكرمة في عام 1019 هـ (1708م)، وقد اقتنى من مكة المكرمة مجموعة من المخطوطات، منها كتاب «الكوكب المنير بشرح الجامع الصغير» للعلقمي وقد دون عليه تملكه ونصه «الحمد لله مستحق الحمد أهل الثناء والمجد سبحانه وتعالى، لا نحصي ثناء عليه بل هو كما وصف وأثنى على
¥

نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث    جلد : 90  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست