ماذكر في ترجمة قاضي الوشم الشيخ إبراهيم بن حمد بن عيسى في 1/ 296، في فقد قال عن اسمه ونسبه:
(إبراهيم بن حمد بن محمد بن عبدالله بن عيسى)
والصحيح هو (إبراهيم بن حمد بن محمد بن حمد بن عبدالله بن عيسى)
هذا هو ماذكره عن اسمه المؤرخ الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى عند تفريع آل عيسى في مجموعه المخطوط
وذكر ذلك أيضاً في تاريخه المخطوط الموجود في الخزانة (الجزء الثاني من خزانة التواريخ النجديّة) في أحداث سنة 1281 قال:
(وفيها في آخر ليلة عرفة تاسع ذي الحجة توفي الشيخ إبراهيم بن حمد (كتبت في الخزانة محمد تصحيفاً) بن محمد بن حمد بن عبدالله بن عيسى قاضي بلدان الوشم في شقراء رحمه الله تعالى .... )
ويتفق مع ماسبق أيضاً ماذكره المؤرخ الشيخ عبدالله بن محمد البسام (توفي 1346) في تاريخه تحفة المشتاق في أحداث سنة 1281
وهو نفس التسلسل الموجود في شجرة آل عيسى في الطبعتين الأولى والثانية، كما أنه هو التسلسل المستفيض والمعروف عند آل عيسى
ماورد في ترجمة الشيخ إبراهيم بن عبدالله بن محمد آل فنتوخ 1/ 381، قال عند ذكر اسمه:
(إبراهيم بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن سليمان بن ناصر (فنتوخ) بن حمد بن جبر آل فنتوخ .... ثم قال: وآل فنتوخ فخذ من قبيلة بني زيد القبيلة القضاعيّة .... )
- وفي هذه السلسلة أكثر من استدراك:
أولاً: الصواب (جبريل) أو جبرين كما ينطقها عوام نجد، وليس (جبر)
ثانياً: حصل تقديم لاسم سليمان والصحيح (إبراهيم بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن ناصر (فنتوخ) بن حمد بن جبريل (أو جبرين) بن سليمان)، هذه هي السلسة الصحيحة وقد ذكرها الشيخ محمد بن عبدالله بن فنتوخ عند انتهاء نسخه لكتاب الفواكه العديدة لابن منقور سنة 1294، فذكر سلسلة نسبه قائلاً (محمد بن عبدالله بن فنتوخ بن حمد بن جبريل بن سليمان الزيدي نسباً) كما ذكره في مواضع أخرى، وذكر نفس السلسلة ابنه الشيخ عبدالله
- وهناك استدراك آخر وهو أن الشيخ عبدالله البسام أدرج ضمن ترجمته للشيخ إبراهيم بن فنتوخ ترجمة لوالده ولجده، فجمع ثلاث تراجم في ترجمة واحدة، وهذه الطريقة ليست منهجاً له في تراجم أخرى، فكان من الأولى أن يفرد لكل واحد منهم ترجمة ولو كانت مختصرة، فلو جاء من يبحث عن ترجمة للشيخ (محمد بن عبدالله بن فنتوخ) لن يجدها لأنها مضمنة في ترجمة حفيده إبراهيم وربما لا ينتبه الباحث إلى ذلك
- وهناك استدراك ثالث أيضاً وهو أن الشيخ عندما تحدث عن جد المترجم له وهو الشيخ (محمد بن عبدالله بن فنتوخ) قال عنه:
(ولما استولى الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد آل سعود على بلد حرمة عنوة، أراد أن ينزعها من أهلها ويجعلها في بيت المال، فعارض في ذلك ولم يوافق، فصار الأمر على مارآه وبقيت أملاكها حرة مطلقة بيد أهلها، رحمه الله تعالى) انتهى كلامه
وهذا غير ممكن، لأن الشيخ محمد بن عبدالله بن فنتوخ ولد بعد وفاة الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد (سعود الكبير) فوفاة سعود بن عبدالعزيز كانت سنة 1229، وولادة الشيخ محمد بن عبدالله بن فنتوخ كانت سنة 1230 تقريباً وتوفي سنة 1322، وأقدم ماوجد من خطه حتى الآن كتب بعد سنة 1250، (أنظر ترجمة الشيخ محمد بن عبدالله بن فنتوخ في كتاب العلماء والكتاب في أشيقر للباحث عبدالله البسيمي) فهو لم يعاصر سعود بن عبدالعزيز ولم يلتق به، ولا أظن أن الموقف المذكور حصل من والد الشيخ (عبدالله بن فنتوخ) فهو عند وفاة الامام سعود بن عبدالعزيز كان في شبابه، ويكفي أن نعلم أنه عند وفاة الامام سعود بن عبدالعزيز كان ناصر الملقب (فنتوخ) - جد هذه الأسرة وهو الجد القريب للشيخ محمد - حيّاً، فهناك وثيقة تذكره مؤرخة بسنة 1240 وهو كبير في السن
فربما والله أعلم أن هذا الموقف الذي ذكره الشيخ عبدالله البسام حصل من عالم آخر من علماء بلد (حرمة) فظن الشيخ أو سمع أنه للشيخ (محمد بن عبدالله بن فنتوخ) ... والله أعلم
¥
نام کتاب : أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5 نویسنده : ملتقى أهل الحديث جلد : 69 صفحه : 59