responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة البيان نویسنده : البرقوقي    جلد : 1  صفحه : 33
وما لبثت إلا هنيهة بعد ذهاب ويلدر حتى جاءني هرش كعادته. فأحببت أن أستطلع منه مقدار ثروة منا وأجعله رسولي إليها.
قلت أي هرش يا أسد اليهود. لعلك أتيتني بعصا الأنبوبة
فأجاب نعم يا سيدي وبسبعة أرطال من التبغ الذي قلت أنك استطبته. إنه من أكرم بضاعة الشام وصفقتك في رابحة.
قلت - وتصنعت الارتياح وعدم الاهتمام - خيراً فعلت أتدري يا هرش أن صغرى بنات المسيو لو المسماة الآنسة حنة فيما أظن -
قال هرش وابتسم ابتسامة دهاء ومكر لا بل منا
قلت ليكن كما تقول منا - أتدري يا هرش أن (منالو) فتاة قتالة العينين خلابة الهوى، أي وربي إنها لكذلك وفوق ذلك
قال هرش أذلك اعتقادك
قلت أجل ذلك اعتقادي. وما كانت قط أجمل منها أمس وهي تشعل لي التبغ. لقد والله تامت لي حينذاك ولاعت فؤادي
قال لشد ما تشرف وطننا بحبك إحدى بناته
قلت أغني أبوها وكم يهب ابنته إذا هي زوجت
قال قليل جداً لا يبلغ مقدار ما تنفق في أسبوع واحد يا سيدي
قلت مهلا مهلاً! إنك ما تزال تتهمني بالغني وأنا بعد رجل فقير. أجل وعريق في الفقر
قال هرش: أنت فقير! ليت لي ابراد عام من أعوامك. إذن لكنت مثريا؟ والله يعلم انه أكثر مني مالاً وثروة ولكنه يكذب
قلت وهل بلغ بك الفقر هذا الحد؟
فأجاب إنه لا يملك درهما وإن المسيو (لو) رجل شحيح وإنه (أعني هرش) ليفعل مهما آمر به ابتغاء شيء من المال
قلت له: هرش. أتحمل مني إلى منا رسالة؟
لم يكن هناك أدنى ما يدعوني إلى اتخاذ الفتى بريداً بيني وبين الغادة إذ كان من أسهل السهل أن أسلم رسائلي إليها يداً بيد. وكيف لا وقد كنت أجالسها الساعات إثر الساعات

نام کتاب : مجلة البيان نویسنده : البرقوقي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست