responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 988
ب. عدم الجزم بأن ما يقولونه هو تفسير للآية القرآنية، ولا هو بالمرجح بين الأقوال المختلفة فيها.
ج. يجب مطابقة المعنى المذكور للغة العربية؛ لأنها لغة القرآن.
د. أن يكون المتكلم في دلالة الآية من أصحاب العلم الشرعي.
هـ. أن لا يخالف المعنى المذكور آية، أو حديثاً صحيحاً، أو إجماعاً.
و. الابتعاد عن التكلف والتمحل في الاستنباط من الآية القرآنية.
انظر " التفسير العلمي للقرآن بين المجيزين والمانعين " للشيخ محمد الأمين ولد الشيخ.
ثالثاً:
وأما قولك في احتمال أن يزعم زاعم أنه ثمة من وضع هذه الأشياء في القرآن: فهو احتمال بعيد أن يلجأ إليه إنسان عاقل جاد في مناقشته؛ لأن وجود هذا الاحتمال مرفوض حتى عند أعداء الدين، وهم يعلمون قطعاً أن ما تلاه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، وما تلاه النبي على أصحابه: هو الذي بين أيدينا الآن، ليس فيه حرف زائد، ولا ناقص، فلو أدخل أحد حرفاً فيه: لانكشف أمره، وافتُضح، وقد تكفل الله تعالى بحفظه، ولا نظن أنك قصدت أن أحداً من المتقدمين قد يكون هو الذي وضع مثل هذه الزيادات في القرآن؛ فبالإضافة لما ذكرناه من حفظ الله له من التحريف: فقد كان المتقدمون في غفلة وبُعد عن العلم التجريبي هذا، وعن اكتشافه بالأدوات والآلات المخترعة حديثاً.
ثم إن النسخ الخطية المكتوبة من قديم، محفوظة في مكتبات العالم، على صورة واحدة، وكتب التفسير القديمة محفوظة في مكتبات المشرق والمغرب، والعرب والعجم، وكلها تحتوي على تلك الآيات، بصورة واحدة. والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، عربهم وعجمهم، علماؤهم وعامتهم، يحفظون القرآن على هيئة واحدة. فقد تواتر نقل القرآن تواترا قطعيا، بما لم يتواتر به علم كتاب آخر، ولا كلام آخر، واللجوء إلى هذه السفسطة في الحوار، يعني أنه لا فائدة منه، ولا سبيل إلى الاقتناع بحقيقة، وبإمكان المناقش أن يرد عليها بنفس الرد في جميع ما يعتقده مخالفه من النصوص والكتب العلمية والدينية.
[الْمَصْدَرُ]:- موقع (الإسلام سؤال وجواب) تحت إشراف فضيلة الشيخ /محمد المنجد.

ـ[عائشة]ــــــــ[01 - 12 - 2011, 12:59 م]ـ
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

ويقول العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- أيضًا- في «تفسير سورة آل عمران 2/ 432»:
(ومن هنا نعرف أن قول الله: ((يا معشَرَ الجِنِّ والإنسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أن تَنفُذوا مِنْ أقطارِ السماواتِ والأرضِ فانفُذوا لا تَنفُذون إلا بِسُلْطانٍ)) [الرحمن: 33] لا يصحُّ تنزيله على وصول الناس الآن إلى أعماق الفضاء، وإلى الكواكب، كما زعم بعضهم عندما وصل الناس إلى القمر، وحلوا به؛ قالوا: إنَّ هذا دلَّ عليه القرآن؛ لأن الله قال: ((لا تَنفُذون إلا بِسُلْطانٍ))، والسلطان هو العلم، فهؤلاء أوتوا علمًا حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه، فالقرآن شاهد لذلك. ولكن هذا في الحقيقة تحريف للقرآن، فالقرآن في الآيات هذه إنَّما هو للتَّحدِّي؛ بدليل أنَّ الله تعالى قال: ((كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ)) [الرحمن: 26]، ((يَسْأَلُهُ مَن في السَّمَاواتِ والأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ)) [الرحمن: 29]، ((يا مَعْشَرَ الجِنِّ والإنسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أن تَنفُذوا مِنْ أقطارِ السَّمَاوَاتِ والأرضِ فانفُذوا)) [الرحمن: 33]، ((يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ ونُحَاسٍ فَلا تَنتَصِرَانِ)) [الرحمن: 35]، ((فإذَا انشَّقَّتِ السَّمَاءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كالدِّهَانِ)) [الرحمن: 37]. وهذا كله يدلُّ على أن المراد بذلك التحدي، ويكون يوم القيامة، وليس هو في الدنيا، ولهذا نقول: هؤلاء لو نفذوا من أقطار الأرض لم ينفذوا من أقطار السماوات، والآية فيها تحدٍّ في هذا وهذا. المهم أنه لا ينبغي أن نخضِع نصوص القرآن من أجل أن نقول إنها دالة على ما حدث أو ما يحدث؛ بل نقول: ما حدث أو يحدث إذا قامت البراهين على صدقه؛ فإنه لا يحتاج إلى أن نقحمه في دلالة القرآن، نقول: هذا شيء وقع، وهذا شيء شهد به كل الناس فهو صحيح، ولو كنا نقحم كل ما حدث من العلوم في الوقت الحاضر في القرآن؛ لكنا نحمل القرآن ما لا يحتمل. وليُعلمْ أن تفسير القرآن تعبير عن مراد الله، فمن فسَّره في غير ما يظهر من مراده؛ فهو كاذب على الله، مفترٍ عليه، وليس الكذب على الله
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 988
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست