responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 966
الرطانة بالأعجمية من غير حاجة ولا ضرورة
ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 07 - 2011, 02:07 م]ـ
البسملة1

،،، الرطانة بالأعجميَّة من غيرِ حاجةٍ وضرورة:
عدَّه عُمر بن الخطاب من نُقصان المروءة [1].
،،، (فائدة):
قال شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة في «اقتضاء الصِّراط المستقيم» ([1]/ 469): «وأما اعتِيادُ الخِطاب بغير اللغةِ العربيَّة -التي هي شِعارُ الإسلام ولُغة القُرآن- حتى يصيرَ ذلك عادةً للمِصر وأهله، أو لأهل الدار، للرجل مع صاحبِه، أو لأهلِ السُّوق، أو للأُمراء، أو لأهل الدِّيوان، أو لأهل الفِقه؛ فلا رَيبَ أن هذا مكروهٌ؛ فإنه مِن التَّشبُّه بالأعاجِم».
وقال -قبل ذلك-:
«فالكلمةُ بعد الكلمة من العجميَّة أمرُها قريب، وأكثر ما يفعلون [2] ذلك: إمَّا لِكَون المخاطَب أعجميًّا، أو قد اعتادَ العجميَّة، يُريدون تقريب الأفهام».
،،، (لطيفة):
قال الأصمعي: «ثلاثةٌ تحكم لهم بالمروءةِ حتى يُعرَفوا: رجلٌ رأيتَه راكبًا، أو سمعتَه يُعرب، أو شممتَ منه رائحةً طيِّبة، وثلاثة تحكم عليهم بالدَّناءةِ حتى يُعرفوا: رجل شممتَ منه رائحة نبيذٍ في محفل، أو سمعتَه يتكلم في مصرٍ عربيٍّ بالفارسيَّة، أو رأيتَه على ظهر الطَّريق ينازع في القدَر».
كذا في «عيون الأخبار» ([1]/ 412 - 413) لابن قتيبة، و «نثر الدر» للآبي (ص132).

[1] أخرج ابن أبي شيبة في «المنصف» (9/ 11) رقم (6331)، ومالك في «المدونة» (1/ 62 - 63)، والسهمي في «تاريخ جرجان» (ص426) عن عمر بن الخطاب -رضيَ اللهُ عنه-؛ قال: «ما تكلَّم رجلٌ بالفارسيَّة إلا خَبَّ، ولا خَبَّ إلا نقصت مروءَتُه».
وأخرجه أبو بكر الزُّبيدي في «طبقات النحويين اللغويين» (ص13)، والخطيب البغدادي في «الجامع لأخلاق الراوي» (2/ 25) رقم (1067) عن عمر -رضيَ اللهُ عنه- قال: «تعلَّموا العربيَّة؛ فإنها تَزيدُ في المروءةِ»، وعلَّقه البلاذري في «أنساب الأشراف» (ص199 - أخبار الشيخين)، وابن الجوزي في «مناقب عمر» (ص201).
[2] أي: السلف والصَّالحون والعلماء، وعلى هذا يُحمل ما ورد عن رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-.
[المصدر: «المروءة وخوارمها»، للشيخ مشهور بن حسن -حفظهُ الله-، (ص36، ص127 - 128) -بشيءٍ من التصرُّف-].
ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 07 - 2011, 02:30 م]ـ
ومن ذلك: التسمِّي بالأسماء الأعجميَّة، وهنا أنقل شيئًا مِن كلام الشَّيخ بكر أبو زَيد -رحمهُ الله- في هذا الأمر، قال في «تسمية المولود»:
«فعلى المسلمين بعامَّةٍ، وعلى أهلِ هذه الجزيرةِ العربيَّة بخاصَّة: العناية في تسميةِ مَواليدِهم بما لا ينابذ الشَّريعة بِوجْه، ولا يخرجُ عن سننِ لُغة العَرب، حتى إذا أتَى إلى بلادِهم الوافدُ، أو خرج منها القاطِنُ، فلا يسمعُ الآخرون إلا: عبدَ الله، وعبدَ الرَّحمن، ومحمَّدًا، وأحمد، وعائشةَ، وفاطمة… وهكذا مِن الأسماء الشرعيَّة في قائمةٍ يَطول ذِكرُها، زخرت بها كُتب السِّيَر والتَّراجم.
أما تلك الأسماء الأعجميَّة المولدة لأمم الكُفر المرفوضة لغةً وشرعًا، والتي قد بلغ الحال مِن شدَّة الشغف بها: التَّكني بأسماء الإناث منها، وهذه معصية المجاهَرة، مضافة إلى معصية التَّسمية بها، فاللَّهم لا شماتة.
ومنها: آنديرا، جاكلين، جولي، ديانا، سوزان -ومعناها: الإبرة أو المحرقة-، فالي، فكتوريا، كلوريا، لارا، لندا، ليسندا، مايا، منوليا، هايدي، يارا.
وتلك الأسماء الأعجميَّة - فارسيَّة، أو تركيَّة، أو بربريَّة-: مرفت، جودت، حقي، فوزي، شيريهان، شيرين، نيفين».
ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 07 - 2011, 06:05 م]ـ
الرطانة: التكلُّم باللُّغات الأجنبيَّة:
عَنْ سفْيَانَ الثَّورِيِّ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الْأَعَاجِمِ وَلَا تَدْخُلُوا عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ فَإِنَّ السَّخْطَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ (1).
والرَّطَانة [بالفتح] والرِّطَانة [بالكسر] كلام لا يَفْهمه الجمهور, والعرب تَخُص بها غالبًا كلامَ العجمِ؛ وعليه فالرَّطانة التكلُّم بالعجميَّة (2).
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 966
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست