responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 964
نصيحة الإمام الألباني لتعلم العربية
ـ[أم محمد]ــــــــ[23 - 07 - 2011, 03:18 م]ـ
البسملة1

قال الإمام الألباني -رحمهُ اللهُ-:
«العلم: هو معرفةُ حُكمٍ مِن أحكام الشَّرعِ اعتِمادًا على كتابِ الله، وعلى سُنَّة رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-؛ فمَن كان مِن المثقَّفين عالِمًا بالكِتابِ والسُّنَّة، يجب أن يكونَ عالِمًا باللُّغةِ العربيَّة التي لا سبيلَ لفهمِ الكتاب والسنَّة إلا بها، خلافًا للجيل الأوَّل من المسلمين؛ ألا وهم أصحابُ الرسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-، فأصحاب الرسولِ لم يكونوا بحاجةٍ إلا أن يكونوا عالِمين بما في الكتاب، وعارِفين بما تحدَّث به رسولُ الله.
أمَّا نحن -اليومَ- فنحتاجُ -بالإضافةِ إلى ما ذكرناهُ آنِفًا- أن نكونَ عالِمين باللُّغة العربيَّة -لا أقول: أن نكونَ عربًا!! - لسببَين اثنين:
السَّبب الأوَّل: أنه من الممكنِ لمن لم يكن عربيًّا -ولادةً ونسبًا- أن يُصبح عربيًّا -لسانًا وعِلمًا-، والتاريخُ يُحدِّث عن كثيرٍ من العلماء الأعاجم الذين بلغوا شأوًا عظيمًا في العلم بالإسلامِ، بل وفيهم مَن كانوا بارِزين بِعلمِ اللغة العربيَّة، وهم أصلُهم من العجم.
وشيءٌ آخرُ -يُقابل ذلك-: بأن كثيرًا من العرب -اليومَ- نسوا لُغتَهم؛ فما عادوا يَصلُحون أن يَفهموا الكتابَ والسُّنة بسليقتِهم العربيَّة؛ ذلك لأنه دخلتْ العُجمةُ في لغةِ العرب في كلِّ البلاد -في هذه البلاد وفي غيرها-.
نتكلَّم بالحديث الذي يتكلَّم به الرسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- فلا يكادُ يفهمُه العربُ الذين يُلقَى بين ظَهرانيهم ذلك الحديث النبويُّ.
إذًا؛ لا بُدَّ اليوم -حتى للعربِ- أن يتعلَّموا لُغتَهم من كتاب الله، ومِن حديث رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-».

[«سؤالات الحلبي لشيخهِ الإمامِ الألباني» (1/ 289 - 290)].

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 964
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست