نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 867
التنمية البشرية وأسماء الله الحسنى .. إدارة الذات
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[16 - 08 - 2011, 12:57 م]ـ
(1)
من تقنيات التنمية البشرية في الوصول إلى أهدافها:
أ- حصر قصص النجاح واستحضارها وتأكيدها وذكرها واستخلاص العبر والعظات والمحاور التي يمكن أن تفيد.
ب- ربط الإنسان بالقيم السامية بوسائل شتى ربطا دائما.
ج- إتاحة بيئة إيجابية للمرء حتى يتأثر بها تفكيرا ونفسا وسلوكا بعد ذلك.
د- ذكر القصة ثم ذكر النتائج بالطريقة الاستدراجية.
كيف؟
تذكر النتائج فيضطر المرء إلى إعادة القراءة مرة أخرى.
لماذا؟
لأنه يفاجأ بأن القصة ليست عابرة بل هي توجهه وتعنيه، وقد قرأها قبلا برؤية أخرى ظهر فيها غيره الذي هو بطلها.
هـ- محاكاة الفنون فيما يسمى التطهير.
ما التطهير؟
إنها تجربة يقرأها المرء أو يشاهدها تجعله يعيشها من خلال آخر ينتقل به بين مختلف المشاعر من غضب إلى تنفيس عنه فيحدث الرضا ويتخلص الإنسان من طاقة العنف والتدمير داخله تخلصا نفسيا من دون آثار واقعية على الآخرين.
و- ... إلخ.
(2)
وإذا جئنا للمسلم وجدنا أمره عجبا!
لماذا؟
لأنه متصل بالله تعالى واهب التصورات الإيجابية وواهب القوى الفكرية النافعة، وكلما ازداد المسلم معرفة بربه زاد سموا وتطهرا ونفعا وإيجابية.
كيف يعرف المسلم ربه؟
بمعرفة علم التوحيد لا سيما توحيد الأسماء والصفات المتصل بالأسماء الحسنى، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180]، وقال: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110]، وقال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [طه: 8]، وقال: {هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 24].
وورد في صحيح البخاري: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ!
(3)
كيف ينتفع المسلم بأسماء الله الحسنى؟
أ- مسند أحمد
حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْجُهَنِيُّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ! أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ- أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي؛ إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا! قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا.
ب- كتاب "القول السديد" للعلامة الإمام عبد الرحمن السعدي رحمه الله الوارد تعليقا على كتاب "التوحيد" لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ص118 - 120
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 867