نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 865
من أخطاء الوصل والوقف والابتداء عند القراء ..
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[18 - 08 - 2011, 04:58 م]ـ
البسملة1
(1)
،،، خطأ شائع عند القراء في سورة التكاثر:
قال الشيخ العلامة المفسر محمد الصالح العثيمين رحمه الله تعالى
في (تفسير جزء عم ـ ص: 308)
عند قوله تعالى في سورة التكاثر:
((كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ،،، لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ،،،)):
((لَتَرَوُنَّ)) هذه الجملة مستقلة ليست جواب (لَوْ) ولهذا يجب على القارىء أن يقف عند قوله: ((كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ)).
ونحن نسمع كثيرًا من الأئمَّة يَصِلُون فيقولون: ((كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ)) وهذا الوصلُ إمَّا غفلةٌ منهم ونسيان، وإمَّا أنَّهم لم يتأمَّلوا الآيةَ حقَّ التأمُّل، وإلَّا لو تأمَّلوها حقَّ التأمُّل لوجدوا أنَّ الوصلَ يُفسِدُ المعنى؛ لأنَّه إذا قال: ((كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ)) صار رؤيةُ الجحيم مشروطةً بعِلمهم، وهذا ليس بصحيح.
لذلك يجب التنبُّه والتنبيهُ، لهذا من سمع أحدًا يقرأ: ((كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ)) يُنبِّه ويقول له: يا أخي هذا الوصلُ يُوهم فساد المعنى، فلا تَصِلْ، وقِفْ.
أولًا: لأنَّها رأس آية، والمشروع أن يقف الإنسان عند رأس كلِّ آية.
وثانيًا: أنَّ الوصلَ يفسد المعنى ((كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ))
إذًا ((لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ)) جملة مستأنفة لا صلة لها بما قبلها، وهي جملة قسميَّة، فيها قسم مقدَّر، والتقدير: (والله لترون الجحيم).
ولهذا يقول المعربون في إعرابها: إن اللام موطئة للقسم، وجملة ((ترون)) هي جواب القسم، والقسم محذوف، والتقدير: (والله لترون الجحيم) اهـ
ـ[عائشة]ــــــــ[08 - 10 - 2011, 06:47 ص]ـ
جزاكَ الله خيرًا على هذه التَّنبيهات النَّافعة.
وهذا حديثٌ ذكرتُ فيه شيئًا من الأخطاءِ -في هذا الجانبِ-:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=2675
= هل يُسمحُ لنا بالمُشاركة -ههنا-؟
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[08 - 10 - 2011, 12:33 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الحديثِ القيِّم ..
زادك الله من فضله ..
،،، خطأ الابتداء بجواب (لو) إذا ترتَّبَ عليه إفسادُ المعنى
سمعتُ من أحدِ المشايخِ التَّنبيه على خطإِ الابتداء بجواب (لو) في قول الله - عزَّ وجلَّ -: ((ولو كانوا يؤمِنونَ باللهِ والنبيِّ وما أنزِلَ إليه ما اتَّخذوهم أولياءَ ولكنَّ كثيرًا منهم فاسقون))، فيقفُ القارئ -عند انقطاع نفسه- على ((أولياء))، ثمَّ يبتدئ: ((ما اتَّخذوهم أولياءَ)). وهذا الابتداء مُفسِدٌ للمعنَى. والصَّواب أن يقفَ -عند انقطاع نفسه- على ((ولكنَّ))، ثم يبتدئ: ((ولكنَّ كثيرًا منهم فاسقونَ)). [وهنا شيءٌ أذكرُه استطرادًا؛ وهو أنَّه لا يُبتدأُ بـ (لكنَّ) -في جميعِ القرآنِ- دون وصلِها بما قبلها؛ لأنَّها حرف استدراك. وهذا ممَّا أفدتُّه من الشيخِ نفسِه - جزاه الله خيرًا -].
قلتُ: ويُقالُ مثلُ ذلك في قوله تعالى: ((ولو شاء الله ما اقتتلَ الَّذين من بعدهم))، وقوله تعالى: ((ولو شاءَ ربُّكَ ما فَعَلوه))، وقوله تعالى: ((لو نشاءُ جعلناهُ أُجاجًا فلولا تشكرونَ))، إلى غيرها من الآيات الكريمة.
والله تعالى أعلم.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 865