responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 861
ثم إن ابن مسعود صلى أربعاً! فقيل له: عبت على عثمان ثم صليت أربعا؟!
قال: الخلاف شر.
وسنده صحيح.
وروى أحمد (5/ 155) - نحو هذا- عن أبي ذر- رضي الله عنهم –أجمعين-.
فليتأمل في هذا الحديث -وفي الأثر المذكور- أولئك الذين لا يزالون يتفرقون في
صلواتهم، ولا يقتدون ببعض أئمة المساجد- وخاصة في صلاة الوتر في رمضان-
بحجة كونهم على خلاف مذهبهم!
وبعض أولئك الذين يدّعون العلم بالفلك، ممن يصوم ويفطر- وحده- متقدماً أو متأخراً- عن جماعة المسلمين، معتدّاً برأيه وعلمه، غير مبال بالخروج عنهم.
فليتأمل هؤلاء –جميعاً- فيما ذكرناه من العلم، لعلهم يجدون شفاء لما في نفوسهم من جهل وغرور، فيكونوا صفاً واحداً مع إخوانهم المسلمين؛ فإن يد الله مع الجماعة.».

7 - وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-عن رجل رأى الهلال –وحده-، وتحقّق الرؤية: فهل له أن يفطر –وحده-؟
أو يصوم -وحده-؟
أو مع جمهور الناس؟
فأجاب:
«الحمد لله.
إذا رأى هلال الصوم –وحده-، أو هلال الفطر –وحده-، فهل عليه أن يصوم برؤية نفسه؟ أو يفطر برؤية نفسه؟ أم لا يصوم ولا يفطر إلا مع الناس؟
على ثلاثة أقوال- هي ثلاث روايات عن أحمد-:
أحدها: أن عليه أن يصوم، وأن يفطر سرًا.
وهو مذهب الشافعي.
والثاني: يصوم، ولا يفطر إلا مع الناس.
وهو المشهور من مذهب أحمد، ومالك، وأبي حنيفة.
والثالث: يصوم مع الناس، ويفطر مع الناس.
وهذا أظهر الأقوال؛ لقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ....».
ثم ذكر الحديث ..

8 - وسئل الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-كما في «لقاء الباب المفتوح» -:
عند رؤية هلال رمضان -في معظم بلاد إفريقيا- يختلف؛ لا نستطيع أن نرى الهلال في اليوم الأول، وتجد بعض الناس يستمعون –مثلاً- من الدول الإسلامية أنهم رأوا الهلال وصاموا معهم، وبعضهم يقولون: نحن تختلف مطالعنا مع تلك الدول، وتجد الناس يختلفون اختلافاً كثيراً ...
ما هو الرأي الصحيح في هذا؟
فأجاب:
«الرأي الصحيح: أن ينظروا إلى ما يقرره علماؤهم وقضاتهم –هناك-؛ لأن «الصوم يوم يصوم الناس، والفطر يوم يفطر الناس».
وكونهم يقتدون بالدولة الفلانية أو الدولة الفلانية مع أن حكامهم الذين لهم الحكم في هذا لا يرون أن يتبعوهم فهو خطأ منهم فيما نرى.
نرى أن يتبعوا قضاتهم، إذا حكموا بدخول الشهر لزمهم ما يلزمهم من الإفطار في العيد أو الصوم في دخول شهر رمضان، فالناس تبعٌ لإمامهم إذا صام صاموا، وإذا أفطر أفطروا».

9 - وفي «فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء» -ما نصه-:
«على المسلم أن يصوم مع المسلمين في البلاد الإسلامية التي يوجد فيها، سواء كان من أهلها أو قادما إليها، ويفطر معهم، سواء كان صومهم وإفطارهم عن طريق الحكومة أو من طريق مفتي البلاد، أو من طريق المحكمة الشرعية، والقاضي الشرعي المسند له ذلك؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الصوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون» رواه أبو داود والترمذي بإسناد حسن.
ولأن في صوم المسلم وإفطاره مع جماعة المسلمين في بلاده جمعا للكلمة، وابتعادا عن الفرقة والاختلاف».

قلت:

هذا ما يسّر الله-تعالى-جمعه في هذه التذكرة؛استعجالاً بالخير، ودفعاً للتشويش والضير!

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه-
أجمعين-.

*********

[كتب في الثاني من شوال لعام 1432هـ - نقلًا من منتديات كل السلفيين].

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[31 - 08 - 2011, 11:50 م]ـ
جزاكِ الله خيراً، ومن العجيبِ أنَّ (بعض) من يثير اللغط والجدلَ، ويلبِّس على الناس، ربَّما لا يصوم أصلاً، بل ربما كان مُذيعاً أو مذيعةً من النصارى!!
((الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون)) والحمدُ لله.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 861
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست