نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 852
أما الحريري صاحب المقامات فنفع الأمة بما سطره لكن الحريري صاحبنا
إما أن يحذوا حذوه أو لا يهتم الناس في ديانتهم بلا دليل وصدقت أن نفوذه في الشعر لا معرفة الحلال والحرام.
أتعني أنه لا علاقة له بالأدب؟
اقصد علم الادلة من الكتاب والسنة.
فأنا أعرف الرجل، وهو من أنفذ الناس بصرا في شعر العرب، ومن أحسنهم بيانا إذا كتب
إن كان له تخصص في هذا لما لا يكتب بالاسم الصريح مادام أنك تثني عليه الثناء العاطر فينفعنا وينفع الأمة أخشى أن يكون الحريري
هو (صالح ...) أي الكتابة بأكثر من أسم لأني اشتبهت في قوله
أني (قولتهم ما لم يقولوا) في مسألة إستحلال الغناء.
ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه
عرف قدر نفسه طويلب لغة فطلب من الجميع أن يصوبوا أقواله النحوية فلم
يدخل في تخصص غيره فهو يحترم التخصص قد علم كل أناس مشربهم
(لا أقول أني أحطت بكل شي علماً) وبعض الناس ينكر هذه بلسانه ولكن
الحال يختلف وإذا سُأل قال أخذت من كل الفنون
(إنه رفع النفس فوق منزلتها).
أن (الإخوان المسلمون) يستبيحون المعازف، وهذا في مجلتهم الرسمية، بل أعظم من هذا أنهم ينسبونها إلى الإسلام فيسمونها الموسيقى الإسلامية، وهذا رد على الأخ (طويلب لغة) لما زعم في هذا الحديث أننا قولناهم ما لم يقولوا.
فإن قال: هل قال سيد قطب كما قالوا؟
قلنا: لِمَ إذن لا يتبرأ منهم وينكر عليهم وقد كان رأسا من رؤوسهم؟
أنعم بهِ من دليل أنه لم ينكر عليهم، أين التشدق بالكتاب والسنة وأقوال السلف
لا توجد هنا إلا التخرصات، ألم تسمع الدليل القطعي في المسألة أنه لم ينكر عليهم
وهذه حجه تبرأ ذمتي بها أمام الله إذا قذفت الناس بالجزاف لان برهاني أنه لم
ينكر عليهم اسمع إلى الواقع عندنا في المملكة العربية السعودية أن بعض العلماء
والدعاة تكلم في مسائل يخالفهم فيها كثيراً من أهل العلم ومنهم صالح العمري
لو قلنا له في الاختلاط قال حرام، إرضاع الكبير قال لا يصح، أجل أين أقوالك
في المسألة قبل ذلك، أعتذر بأعذار كثيرة قد لا يستوعبها المتلقي لكن
من هو الذي سكوته إقرار بالحكم؟
أليس الأصل في المسألة أنه لا يحلل ولا يحرم إلا إذا قال أو كتب بدلالة صريحة؟
هل العلامة المفتي أو اللحيدان حينما يظهر في بعض القنوات التي تُصنف عند بعض
الناس أن القائمين عليها إما (إخواني أو قطبي) ولم يُذكر يوم
من الأيام أنهم أنكروا على القائمين عليها، أجل هم عند هؤلاء المصنفين
(للناس بالظن) إما (إخواني أو قطبي)
هل العلامة ابن حميد حين كان رئيساً لمجلس الشورى ويستقبل أو يُستقبل في الداخل أو الخارجو يكون من ضمن الوفود من عليه مخالفات شرعية مثل:
(الإسبال – التبرج – حلق اللحى – وغيرها ..)
هل هذا عندك يدل على استحلاله؟
السبب انه لم يُنقل عنه الإنكار عليهم وهو رأس من رؤوس البرلمانيون.
هل عندما أضع لإنسان كلمة (شكراً) أني موافق لما يقول كلا، بل إنه الأدب الذي تعلمناه.
تنبيه: لم اذكر هذا الامر لخطورته على المتلقي وما حصل التكفير إلا من اجل تطبيق الولاء والبراء الخاطئ ومن يكفر المسلمين بلا دليل ينطلق من هذا المنطلق تبرأ من فلان لانه يعمل كذا أو كذا فينتبه لهذا رعاكم الله.
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[15 - 12 - 2011, 08:07 ص]ـ
أخي الفاضل الكريم/ (طويلب لغة) وفقه الله
أرى في كلامك شيئا من الغلظة، وكلنا يستطيع أن يغلظ في المقال، وأنا لا أريد أن يقع بيني وبين الناس شرور وبلايا، وأراك أكثرت علينا جدا.
أما قولك وفقك الله:
أخشى أن يكون الحريري
هو (صالح ...) أي الكتابة بأكثر من أسم لأني اشتبهت في قوله
أني (قولتهم ما لم يقولوا) في مسألة إستحلال الغناء.
فالحريري ليس صالحا العَمْري، وليس من خلقي وشيمتي أن أتلاعب على الناس بالكتابة بأسماء كثيرة، لكنني أعرف الرجل معرفة وثيقة.
ثم إنني كتبت: "وهذا رد على الأخ (طويلب لغة) لما زعم في هذا الحديث أننا قولناهم ما لم يقولوا."
وأردت بالجمع نفسي وصاحبي، فحرفتها أنت -هداك الله- إلى: "قولتهم" ثم بنيت على هذا أن الحريري وصالحا رجل واحد.
** وأنا لا أريد أن يتشعب بيننا الحديث، فالذي فهمته من كلامك أنك لم تنكر في ما قلناه شيئا إلا ترجيح الحريري أن يكون كلام سيد قطب ناشئا عن استحلال القوم للمعازف.
فأقول هنا:
الحريري قال: "والذي يتأمل هذا الكلام الباطل يجد أن سببه - والله أعلم - هو استحلالهم المعازف" ولم يقل: "استحلاله"
فهو ما نسب إلى سيد قطب نفسِه استحلال المعازف، وإنما نسبه إلى هذه الفرقة الخبيثة، وأخبر أن استحلال القوم لها جعلهم يتساهلون في تشبيه القرآن بالموسيقى، فيجوز أن سيد قطب -إذ كان واحدا منهم- قلدهم في إطلاق هذا التشبيه وإن لم يكن هو يستحل المعازف.
فالمقصود أن كلام الرجل ليس فيه نسبة استحلال المعازف إلى سيد قطب، إنما أراد أن يبين منشأ هذا الكلام وهذا التشبيه وأنه خرج من عند أناس يستحلون المعازف.
** ولم أقل هذا دفاعا عن سيد قطب، إنما أردت أن أوضح كلام الحريري، أما سيد قطب فعنده ما هو أعظم وأدهى من استحلال المعازف، كوحدة الوجود، وتكفير البشرية كلها دون استثناء، والسخرية بموسى عليه السلام، وشتم الصحابة، وغير ذلك كثير.
وقد وقع في كلامك شيء من التلميح إلى أنني من أهل الجرح والتجريح، فغفر الله لنا ولك، وعفا عنا وعنك، وأصلح أحوالنا وأحوالك.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 852