responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 769
فضائح أحذية النساء في هذا الزمان!
ـ[أم محمد]ــــــــ[13 - 10 - 2011, 10:58 م]ـ
البسملة1

قال الذهبي ـ رحمه الله ـ في كتابه (الكبائر):

" الكبيرة الثامنة والعشرون: الرجلة من النساء والمخنث من الرجال .... " ثم قال: " فمن الأفعال التي تلعن عليها المرأة: إظهار الزينة والذهب واللؤلؤ من تحت النقاب، وتطيبها بالمسك والعنبر ونحو ذلك، ولبس الصباغات والمداس إلى ما أشبه ذلك من الفضائح ".

قال الشيخ أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان ـ في تحقيقه لهذا الكتاب:

(بقي بعد هذا كله التنبيه على أمرين:

أحدهما:

مما يلحق بما ذكره المصنف من فضائح لبس (المداس)؛ أحذية النساء في هذا الزمن ذات (الكعوب العالية) المدببة الطرف، والتي يوجد في أسفل كعبها مسمار حديدي لكي تسمع صوت خطواتها لتلفت الأنظار إليها، وأن المرأة لتقبل على لباس هذه الأنواع من الأحذية بالرغم من الأضرار الصحية التي توقعها بها لأنها غير مريحة للجسم، ولكنه داء التقليد، وحب الشهرة والظهور بمظهر الأناقة بما فيها من تكلف وصناعة تفرض على ذهن المرأة صنوفا شتى من العبوديات، تعمل في حياتها وهي خانعة راضخة، لا تحتج ولا تقوى على الاعتراض.

إن دور الأزياء تحمل سيفا بتارا، وترفع سبابتها آمرة ناهية، فتصيح بالمرأة: البسي هذا، واخلعي ذاك، فلا تزيد المرأة إلا على الرضوخ الخانع دون أن تفكر لحظة واحدة في رفض هذه الأوامر، وفي أحيان كثيرة تأمر دور الأزياء بما هو مضر أشد الضرر، ومن عجب أن المرأة تقبل وتسكت، فكأنها منومة لا قدرة لها على إنقاذ نفسها، كتلك الطفلة التي كانوا ينومونها ويسقونها ماء الملح زاعمين لها أنه مشروب حلو، فتشربه خاضعة مصدقة، مع أنه ملح صاف.

ومن أبرز هذه الأوامر المتعسفة التي قضت بها دور الأزياء، وأشقت بها حياة الملايين من النساء في العالم؛ لبس الكعوب العالية، وهي بدعة ظالمة، لم يَعد الناس يلاحظون ما فيها من هوان وشر لطول ما ألفوها، والمألوف الشائع يسكت العجب، ويميت الاحتجاج؛ لأنه يتحول إلى عادة مقبولة.

ولعمر الله! كم امرأة في العالم قد سألت نفسها: لماذا ألبس حذاء ذا كعب عال يضايقني في المشي، ويضر باستقامة ساقي؟ وكم امرأة صنعت شيئا في مقاومة هذا الطغيان المذل؟

قال الأديب الكبير الشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ في (ص 25) من كتابه " مع الناس ":

’’ والنساء يتخذن هذه الأحذية الفظيعة ذات الكعوب العالية، مع أن المشي بها أصعب من المشي على الحبل، ومن لم يصدق من الرجال؛ فليمش مئة خطوة على رؤوس قدميه، وهي فوق ذلك تصلب عضلات الساق، وتشوه جمالها وما للبسها معنى، وليس فيها جمال، ولكن هكذا يريد الناس ‘‘.

ثم روى حادثة ظريفة عن امرأة استعبدتها هذه الأزياء الغربية الغريبة، فقال:

’’ ورأيت امرأة واقفة في (الترام)، والمقاعد خالية، وكلما دعوها لتجلس أبت، ثم تبين لي أنها تلبس إزارا "خراطة "؛ أي: " تنورة "، ضيقة ضيقا عجيبا، لا تستطيع معه المشي إلا كمشي المقيد بالحديد.

ولا تستطيع صعود (الترام) إلا بكشف رجليها وإخراجهما منها، فلذلك لا تستطيع القعود، تتساءلون لماذا تعذب نفسها هذا العذاب؟ من أجل الناس! ‘‘.

قال أبو عبيدة:
ولهذا (الكعب) العالي أضرار كثيرة، ومحاذير شرعية، نجملها بالآتي:

ـ أولا:

فيه تشبه بالمشركات.

ثانيا:

فيه تمايل في المشين ويسبب هذا النوع من الأحذية عند المشي أن ترفع المرأة عجيزتها وجسمها، وإظهار قدميها، لما يكون فيه من ميل إلى الأمام، وهذا يثير الفتنة.

ثالثا:

هذه الأحذية ـ أيضا ـ تثير صوتا، وهذا الصوت مدعاة للفت نظر الرجال، والفتنة بهن، قال ـ تعالى ـ:
{ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} [النور: 31].

رابعا:

هذا النوع من المداسات اتخذته قديما نساء يهود للتحايل، فقد صح في ذلك غير حديث، ذكرت بعضها في كتابي " من قصص الماضين في حديث سيد المرسلين " (297ـ302).

خامسا:

¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 769
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست