responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 708
الإنكار على من رد السنن بالرأي والاستحسان
ـ[أم محمد]ــــــــ[17 - 11 - 2011, 09:17 م]ـ
البسملة1

الإنكارُ على
مَن ردَّ السُّنَنَ بالرَّأيِ والاسْتِحسانِ (*)

قال الله سبحانه: {فإن لَّمْ يَستَجِيبُوا لكَ فَاعْلَمْ أنَّمَا يَتَّبِعُون أهواءَهُم} ...
الحديث الأول:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قضى في امرأتَين من هُذيل اقتتلتا، فرمتْ إحداهما الأخرى بحجرٍ فأصاب بطنَها وهي حامل فقتلتْ ولدَها الذي في بطنِها، فاختصموا إلى النّبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقضى أنَّ دِيةَ ما في بطنها غُرَّةٌ، عبدٌ أو أمَة، فقال وليُّ المرأة الّتي غرِمت: كيف أغرم يا رسول الله مَن لا شَرِب ولا أَكل، ولا نطقَ ولا استهل، فمثلُ ذلك يُطَل، فقال النّبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إنَّما هذا مِن إخوان الكهَّان".
رواه البخاري: (ج12 ص328). ومسلم: (ج11 ص177)، وفيه زيادة قوله: "إنّما هذا مِن إخوان الكهّان من أجل سجعه الّذي سجع".
وأخرجه أبوداود: (ج4 ص318). والنسائي: (ج8 ص43). وابن ماجة: (ج2 ص882).

الحديث الثاني:
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه: أنَّ امرأةً قتلت ضرَّتَها بعمود فسطاط، فأتي فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقضى على عاقلتها بالدِّية، وكانت حاملاً، فقضى في الجنين بغُرَّة، فقال بعضُ عصبتها: أنَدِي مَن لا طعِم ولا شَرب، ولا صاح فاستهلّ، ومثل ذلك يُطَل، قال: فقال: "سجع كسَجَعِ الأعرابِ". رواه مسلم (ج11 ص179). والنسائي (ج8 ص44).
فأنت ترى أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنكر عليه معارضته لحديثه برأيه وقال: "إنّما هذا من إخوان الكهّان". من أجل سجعه.

(*) فصل استللتُه من كتاب "ردود أهلِ العلم على الطَّاعنين في حديث السِّحر" للعلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمهُ اللهُ-.
ـ[أم محمد]ــــــــ[18 - 11 - 2011, 06:36 ص]ـ
الحديث الثالث:
عن عبدالله بن أبي مليكة قال: كاد الخيِّرانِ أن يَهلِكا -أبو بكر وعمر رضيَ اللهُ عنهُما-، رفعا أصواتَهما عند النَّبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قدِم عليه ركبُ بني تَميم، فأشار أحدُهما بالأقرع بن حابس -أخي بني مجاشع-، وأشار الآخر برجل آخر -قال نافع: لا أحفظ اسمه-، فقال أبو بكر لعُمر: ما أردتَ إلا خِلافي، قال: ما أردتُ خِلافَك، فارتفعت أصواتُهما في ذلك، فأنزل الله سبحانه: {يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا لا تَرفَعُوا أصواتَكُم} الآية. قال ابن الزُّبير: فما كان عمرُ يُسمِعُ رسولَ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد هذه الآية حتَّى يَستفهِمَه، ولم يَذكُر ذلك عن أبيه -يعني: أبا بكر-.
أخرجه البخاري (ج10 ص212،214) وفيه رواية ابن أبي مليكة عن عبدالله بن الزبير (ج17 ص39). وأخرجه الترمذي (ج4 ص185) وعنده تصريح عبدالله بن أبي مليكة أن عبدالله بن الزبير حدثه به، وأحمد (ج4 ص6)، والطبري (ج26 ص119) وفيه قول نافع: حدثني ابن أبي مليكة عن ابن الزبير، فعلم اتصال الحديث كما أشار إليه الحافظ في "الفتح" (ج10 ص212).
الحديث الرابع:
عن عائشة رضيَ اللهُ عنهُما أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال في مرضه: "مُرُوا أبابكْرٍ فليُصلِّ بالنَّاس" قالت عائشة: فقلتُ: إنَّ أبا بكرٍ إذا قام في مقامِكَ لم يُسمِعِ النَّاسَ مِن البكاء، فمُر عُمرَ فَلْيُصلِّ. فقال: "مُرُوا أبابكْرٍ فليُصلِّ بالنَّاس" قالت عائشة: فقلت لحفْصة: قولي: إنّ أبا بكر إذا قام في مقامِكَ لم يُسمِعِ النَّاسَ مِن البكاء، فمُر عُمرَ فَلْيُصلِّ بالنَّاس، ففعلتْ حفصةُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "إنَّكنَّ لأنتنَّ صواحبُ يوسُفَ، مُرُوا أبابكْرٍ فليُصلِّ بالنَّاس" قالت حفصةُ لعائشة: ما كنتُ لأصيبَ منكِ خيرًا?
رواه البخاري (ج17 ص39). ومسلم (ج5 ص140،141).
الحديث الخامس:
عن عبدالله بن عمر رضيَ اللهُ عنهُما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «إنَّ اللهَ لا ينْزعُ العلمَ بعد أن أعطاكُمُوهُ انتِزاعًا، ولكن يَنتزعُه منهم مع قَبضِ العُلماء بِعِلمِهم، فيبقى ناسٌ جهَّالٌ يُستَفْتَون فَيُفتُون برأيِهم، فيُضِلُّون ويَضلُّون».
رواه البخاري (ج17 ص45) ومسلم، واللفظ للبخاري.
الحديث السادس:
قال مُسلم رحمه الله (ج3 ص1599): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب عن عكرمة بن عمار حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع أنّ أباه حدّثه أنّ رجلاً أكل عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بشِماله، فقال: «كُل بِيَمينِكَ» قال: لا أستطيع. قال: «لا استطعتَ»، ما منعه إلا الكبر، قال: فما رفعها إلى فيه.
الحديث السابع:
قال البخاري رحمه الله (ج10 ص121): حدثنا إسحاق حدثنا خالد ابن عبدالله عن عكرمة عن ابن عباس رضيَ اللهُ عنهُما: أنّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم دخل على رجلٍ يَعودُه، فقال: «لا بأسَ طَهورٌ إن شاءَ الله» فقال: كلا بل هي حُمَّى تَفور، على شَيخٍ كبير، حتى تُزيرَه القُبورَ. قال النّبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «فنَعَمْ إذًا».
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 708
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست