responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 709
ـ[أم محمد]ــــــــ[18 - 11 - 2011, 07:18 ص]ـ
آثارٌ عن السَّلفِ:
وأمَّا الآثارُ عن السَّلف رحمهم الله، فأكثرُ مِن أن تُحصَر، ولكن أشيرُ إلى بعضِها:

الأثر الأوَّل:
عن علي رضي الله عنه أنه قال: لو كان الدِّين بالرَّأي؛ لكان أسفلُ الخفِّ أَولَى بالمسحِ مِن أعلاه، وقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يَمسحُ على ظاهرِ خُفَّيهِ.
رواه أبوداود (ج1 ص63) ورجاله رجال الصحيح، إلا عبدخير، وهو ثقة كما في "التقريب".
وقال الحافظ ابن حجر في "بلوغ المرام": إنّ سنده حسن، وقال في "التلخيص": رواه أبوداود وإسناده صحيح.

الأثر الثاني:
الحديث عن عبدالله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «لا تَمنَعُوا نِساءَكُم المساجدَ إذا استأذنَّكُم» قال: فقال بلال بن عبدِ الله: واللهِ لنَمنَعُهنَّ، قال: فأقبلَ عليه عبدُ الله فسبَّه سبًّا سيّئًا ما سمعتُه سبَّه مثلَه، وقال: أُخبِرُك عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتقول: واللهِ لنَمنَعُهنَّ؟!
رواه مسلم (ج4 ص161). وفي "جامع بيان العلم وفضله" (ج2 ص139) للحافظ ابن عبد البر أنه قال له: لعنك الله، لعنك الله. أقول: رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمر أن لا يُمنَعْنَ، وقام مُغضبًا.

الأثر الثالث:
عن عبدالله بن المغفَّل أنَّه رأى رجلاً يَخذِفُ فقال له: لا تَخْذِف، فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم نَهَى عن الخَذْف، أو كان يَكرَهُ الخَذْف، وقال: «إنَّه لا يُصادُ به صَيدٌ، ولا يُنكَى به عدوٌّ، ولكنَّها قد تكسِرُ السِّنَّ وتَفقَأُ العَين»، ثمَّ رآه بعد ذلك يَخذِفُ، فقال له: أحدِّثُك عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنَّه يَنهَى عن الخَذفِ، وأنت تَخذِف! لا أكلِّمُك كذا وكذا.
رواه البخاري (ج12 ص26). ومسلم (ج13 ص105،106) وفيه: لا أكلمك أبدًا.

ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 11 - 2011, 09:11 ص]ـ
الأثر الرابع:
عن أبي قتادة تَميم بن نذير العدوي أنّه قال: كنَّا عند عمرانَ بن حُصين في رهط، وفينا بُشيرُ بنُ كعب فحدَّث عمرانُ يومئذٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «الحياءُ خيرٌ كلُّه» فقال بُشير بنُ كعب: إنّا لَنَجدُ في بعض الكتب: أنَّ منهُ سَكينةً ووقارًا ومنه ضَعفٌ. فغضب عِمرانُ حتَّى احمرَّت عيناه، وقال: ألا أراني أحدّثك عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتُعارض فيه، قال: فأعادَ عِمرانُ الحديث، قال: فأعاد بُشير، فغضب عمران، قال: فما زِلنا نقول فيه: إنَّه منَّا يا أبا نُجَيد، إنَّه لا بأس به.
رواه مسلم (ج2 ص7) وأحمد (ج4 ص427،436،440، 442،445)، والطيالسي (ج2 ص41).

الأثر الخامس:
عن ابن أبي مليكة أن عروةَ بن الزُّبير قال لابنِ عباس: أضللتَ النَّاس، قال: وما ذاك يا عريَّة؟ قال: تأمر بالعُمرة في هؤلاء العشر وليستْ فيهنَّ عُمرة فقال: أو لا تسأل أمَّك عن ذلك؟ فقال عُروة: فإنَّ أبا بكرٍ وعمر لم يفعلا ذلك، فقال ابن عبَّاس: هذا الَّذي أهلَكَكُم واللهِ ما أرى إلاَّ سيعذِّبُكم، إنِّي أحدِّثكم عن النَّبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وتَجيئوني بأبي بكر وعمرَ!
رواه أحمد (ج1 ص337). وإسحاق بن راهويه كما في "المطالب العالية" (ج1 ص360) وفيه: نَجيئكم برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وتجيئوني بأبي بكر وعمر؟
والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ج1 ص 145)، والسياق له، وابن حزم في "حجة الوداع" ص (268، 269) من طرق إلى ابن عباس. وابن عبدالبر في "جامع بيان العلم وفضله" (ج2 ص239،240).

الأثر السادس:
قال الخطيب في "الفقيه والمتفقه" (ج1 ص150): أنا محمد بن أحمد بن رزق أنا عثمان بن أحمد الدقاق أنا محمد بن إسماعيل الرقي أنا الربيع بن سليمان قال: سمعتُ الشَّافعي وسأله رجلٌ عن مسألة فقال: يُروى فيها كذا وكذا عن النّبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقال له السّائل: يا أبا عبدالله ما تقولُ فيه؟ فرأيت الشّافعي أرعد وانتفضَ، فقال: ما هذا، أيُّ أرض تقلِّني وأيُّ سماء تظلِّني إذا رَويت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حديثًا فلم أَقُلْ به؟ نعم؛ على السَّمع والبَصر، نعم؛ على السّمع والبصر.
وقال: أنا الربيع قال: سمعت الشّافعي وقد روى حديثًا وقال له بعضُ مَن حضر: تأخذ بهذا؟ فقال: إذا رَويت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حديثًا صحيحًا فلم آخذْ به، فأنا أُشهدكم أنّ عقلي قد ذهب، ومدَّ يَديه.
وأخرج الأثرين: الحافظ البيهقي في "مناقب الشافعي" (ج1 ص474،475)، وأبونعيم في "الحلية" (ج9 ص106).

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 709
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست