responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 604
ـ[أم محمد]ــــــــ[18 - 12 - 2011, 01:29 م]ـ
وقال -أيضًا-حفظه الله-موجِّهًا طلبة العلم إلى عدم التسرُّع في الحكم على الآخرين- (*):
((وإياك والتسرُّعَ في الأحكام على الآخرين! وإياك أن تتسرع بمجرد أن تجدَ خطأ على أخيك!
البعض من الناس يتسرعون في الحكم على إخوانِهم وهم أصحاب منهجٍ واحد! فيُلزِمون بما لا يلزَم، ويَضعون النصوص في غير موضِعها، ويستدلون بالنصوص على غير ما تدلُّ عليه، ويُحملون أقوال إخوانهم ما لا تحتمل، وعنده من التعالم والاستعلاء والغِلظة في القول -وما إلى ذلك-؛ ما لا يُمكن تصوره؛ فإيَّاكم وهذا المسلك!
{ادْعُ إِلَى سَبيلِ رَبِّك بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الحَسَنةِ وجادِلْهُمْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَن}.
وأحذركم مِن لَيِّ أعناق أقوالِ العلماء، وحملِها عما لم [يريدوا] الحمْل عليه.
يأتي أحدُهم إلى عالِم فاضل، وشيخٍ جليل، ثم يطرح مسألةً علمية -في ظاهرها-، ويقولون: يا شيخ! ما رأيكم فيمن يقول كذا وكذا؟ والشيخ -وفقه اللهُ- يجيب إجابةً مُسددة وجميلة وقوية وفي مكانها، ثم يأتي عبر بعض المواقع، عبر بعض زبالات الإنترنت؛ فيضع عنوانًا لهذا الجواب -ظلمًا وعدوانًا-: (الشيخ. . سماحة الشيخ فلان يَرد على فلان)!! وقد يكون من يُزعم أنه يُرَد عليه عالمًا من العلماء، أو طالب علم يسير على منهج العلماء.
فهذا في غاية الخطورة -أيضًا-، وهذا تحريف لِلكلِم عن مواضعه.
والمواقع تمتلئ بمثل هذا الغثاء الكثير، فاحذروا منه، احذروا منه كلَّ الحذر! احذروا منه كلَّ الحذر!
كل المواقع التي تسلك هذا المسلك؛ قاطِعوها، وابتعدوا عنها.
كل المواقع التي لا هَمَّ لها إلا النشر للصغار، صغار العقول، والخفافيش الذين شوَّهوا سُمعة طلبةِ العلم، وهم يُغِيرون مع هذا وهذا، على نحو المثل القائل -وهو مثل بدوي-: (فلان يعدو مع الذئب، ويصيح مع الراعي)!!
كثير من الناس يسلكون هذا المسلك، وتجده مُتقلِّبًا لا قرار له، اليوم مع فلان، وغدًا مع فلان!
وإيَّاكم أن تُعلِّقوا الأحكامَ، أو أن تكون دعوتُكم متعلقةً بالذَّوات؛ فإنَّ هذا لونٌ من ألوانِ الحزبية المَقيتة التي نُحذِّر منها وقد نقع فيها مِن حيث لا ندري.
احذروا من ذلك، واسلكوا مَسلك السَّلف الصالح، سِيروا على نَهج مشايخنا في الدَّعوة إلى الله -جلَّ وعلَا-؛ مِن أمثال: الشيخ شيخنا ابن باز، وشيخنا العثيمين، وشيخنا الأمين، وشيخنا الألباني -يرحمهم الله-، وشيخنا الشيخ حماد، وشيخنا الشيخ عمر بن محمد فلاتة، وشيخنا الشيخ محمد أمان .. وغيرهم ممن انتقل إلى ربِّه -نسأل الله أن يرحمَه-.
وكذلك مشايخنا المعاصِرون: سماحة شيخنا المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وسماحة شيخنا الشيخ صالح الفوزان، وسماحة شيخنا الشيخ صالح اللحيدان، وسماحة شيخنا الشيخ عبد الله الغديان، ومعالي الشيخ صالح بن عبد الله آل الشيخ، وفضيلة شيخنا الشيخ عبد المحسن العباد البدر، وفضيلة شيخنا الشيخ علي بن ناصر الفقيهي، وفضيلة شيخنا الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، وفضيلة شيخنا الشيخ زيد بن هادي المدخلي، وفضيلة شيخنا الشيخ النجمي -يرحمه الله-. . وغيرهم ممن لم أذكره -على سبيل الاختصار، وبحسب ما سمح به الوقت-.
أما نحن الصِّغار -أو بعضنا-؛ فإيَّاكم أن تجعلوهم -هُم- المرجعَ فيما تَصدرون عنه؛ إلا مَن سلك مَسلك هؤلاء العُلماء -الذين أشرتُ إليهم، أو ذكرتُ بعضهم-، مَن سلك مسلَكهم نأخذ عنه، ومَن حاد عن سبيلهم فلنبتعدْ عنه، ومَن أراد الشُّهرة بما ينشر مِن الإلزامات والتَّتبُّع وتشويه سُمعة إخوانِه .. وما إلى ذلك؛ فهذا أمرٌ في غاية الخطورة؛ فابتعدوا عنه.
وفَّق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه أجمعين)).
(*) فرغتُها قديمًا بتاريخ: (07 - 16 - 2009).

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[18 - 12 - 2011, 03:16 م]ـ
جزاك الله خيرًا، ولا حرمنا فوائدك.

ـ[أم محمد]ــــــــ[19 - 12 - 2011, 10:34 ص]ـ
وهذا لقاءٌ -جديد- منهجيٌّ تربويٌّ هامٌّ مع الشَّيخ صالِحٍ السُّحيمي، كان باتصالٍ هاتفيٍّ مع طلبة العلم في تُونُس.

قال الشَّيخُ -حفظهُ الله-:

¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست