responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 566
ـ[أم محمد]ــــــــ[23 - 01 - 2012, 01:44 م]ـ
قال -تَعالَى-: {فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ} [التوبة: 38].
(أفليس قد جعلَ اللهُ لكم عقولًا تَزِنُون بها الأمورَ، وأيُّها أحقُّ بالإيثار؟
أفَليست الدُّنيا -مِن أوَّلها إلى آخرِها- لا نسبةَ لها في الآخرة؟!
فما مقدارُ عُمرِ الإنسان القصير جدًّا مِن الدُّنيا حتى يجعلَه الغايةَ التي لا غايةَ وراءها، فيجعل سعيَه وكدَّه وهمَّه وإرادتَه لا يتعدى حياتَه الدُّنيا القصيرةَ المملوءة بالأكدار، المشحونةَ بالأخطار؟!
فبأيِّ رَأْيٍ رأيتُم إيثارَها على الدَّار الآخرةِ الجامعةِ لكلِّ نعيم، التي فيها ما تشتهيهِ الأنفسُ وتلذُّ الأعيُن، وأنتم فيها خالدون؟!
فواللهِ؛ ما آثرَ الدُّنيا على الآخرةِ مَن وقَرَ الإيمانُ في قلبِه، ولا مَن جزلَ رأيُه، ولا مَن عُدَّ مِن أولي الألباب). "تفسير السعدي"

ـ[أم محمد]ــــــــ[23 - 01 - 2012, 01:46 م]ـ
(باب مثل الدُّنيا:
4112 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا أَبُو خُلَيْدٍ عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ السَّلُولِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَقُولُ:
"الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْرَ اللَّهِ وَمَا وَالَاهُ أَوْ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا") "سنن ابن ماجه"، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه (3336).

عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت المُستورِد أخا بني فِهر، يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
"مَا مَثَلُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَثَلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ" [سنن ابن ماجه 4108، وصححه الألباني].
(وهذا الحديثُ شرحٌ وتفسيرٌ لِقولِه -تعالى-: {فَمَا مَتاعُ الحياةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}) "حاشية السندي".

ـ[أم محمد]ــــــــ[07 - 02 - 2012, 08:00 م]ـ
عن ابن عبَّاس -رضي اللهُ عنهُما-، قال: مرَّ رسولُ الله بشاةٍ ميتةٍ قد ألقاها أهلُها، فقال:
"والذي نفسي بيدِه؛ لَلدُّنيا أَهوَنُ على اللهِ مِن هذهِ على أهلِها". ["الصحيحة" (2482)]

ـ[أم محمد]ــــــــ[07 - 02 - 2012, 08:01 م]ـ
وفي "سنن الترمذي":
باب ما جاء في هوان الدُّنيا على اللهِ -عزَّ وجلَّ-:
2321 - (صحيح) حدَّثنا سُويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المُبارك، عن مُجالد، عن قيس بن أبي حازم، عن المُستورد بن شدَّاد، قال: كنتُ مع الرَّكبِ الذين وقفوا مع رسول اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- على السَّخلة المَيِّتة، فقال رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-:
"أَتَرونَ هذهِ هانتْ على أهلِها حينَ ألقَوها؟ "، قالوا: مِن هوانِها أَلقَوها -يا رسولَ الله-. قال:
"فالدُّنيا أَهوَنُ على اللهِ مِن هذهِ على أهلِها". ["سنن الترمذي" -طبعة الشيخ مشهور-]

ـ[أم محمد]ــــــــ[07 - 02 - 2012, 08:16 م]ـ
ومَن يَذُق الدُّنيا فإنِّي طعمتُها /// وسيقَ إلينا عذبُها وعذابُها
فلم أرَها إلا غُرورًا وباطِلاً /// كما لاح في ظهرِ الفَلاةِ سرابُها
وما هي إلا جِيفةٌ مُستحيلةٌ /// عليها كلابٌ همُّهنَّ اجتذابُها
فإن تجتنِبها كُنتَ سِلمًا لأهلها /// وإن تجتذِبْها نازعتْكَ كِلابُها
[ديوان الشافعي]

ـ[أم محمد]ــــــــ[15 - 02 - 2012, 06:59 م]ـ
قال ابن القيِّم -رحمهُ الله- في (ميميَّته):

وَلَوْ تُبْصِرُ الدُّنْيَا وَرَاءَ سُتُورِها
....................... رَأَيْتَ خَيَالًا في مَنَامٍ سَيُصْرَمُ

كَحُلْمٍ بِطَيْفٍ زَارَ في النَّومِ وَانْقَضَى الـ
....................... ـمَنامُ ورَاحَ الطَّيْفُ والصَّبُّ مُغْرَمُ

وظِلٍّ أتتْهُ الشَّمْسُ عندَ طُلوعِهَا
....................... سَيَقْلِصُ في وَقْتِ الزَّوَالِ ويُفْصِمُ

ومُزْنَةِ صَيفٍ طَابَ مِنْهَا مَقِيلُهَا
....................... فَوَلَّتْ سَرِيعًا والحُرُورُ تَضَرَّمُ

ومَطْعَمِ ضَيفٍ لَذَّ مِنهُ مَسَاغُهُ
....................... وبَعْدَ قَلِيلٍ حَالُهُ تلكَ تُعْلَمُ

كَذَا هذهِ الدُّنيا كأَحْلامِ نَائمٍ
....................... ومِنْ بَعْدِهَا دَارُ البَقَاءِ سَتَقْدُمُ

فجُزْهَا مَمَرًّا لا مَقَرًّا وكُنْ بِها
....................... غَرِيبًا تَعِشْ فِيهَا حمَيِدًا وتَسْلَمُ

أوِ ابنَ سَبيلٍ قالَ في ظِلِّ دَوْحَةٍ
....................... وَراحَ وخَلَّى ظِلَّها يَتَقَسَّمُ

أخَا سَفَرٍ لا يَسْتَقِرُّ قَرارُهُ
....................... إلى أنْ يَرَى أَوْطَانَهُ ويُسَلِّمُ

فيا عجبًا كَمْ مَصْرَعٍ وَعَظَتْ بِهِ
....................... بَنِيها وَلَكِنْ عن مَصارِعِها عَمُوا

سَقَتْهمْ كُؤُوسَ الحُبِّ حَتَّى إذا نَشَوْا
....................... سَقَتْهُمْ كُؤُوسَ السُّمِّ والقَوْمُ نُوَّمُ

وأَعْجَبُ ما في العَبْدِ رُؤْيَةُ هذِهِ الْـ
....................... ـعَظائِمِ والمَغْمُورُ فيها مُتَيَّمُ

وما ذَاكَ إلا أنَّ خَمْرَةَ حُبِّها
....................... لَتَسْلِبُ عَقْلَ المَرْءِ مِنهُ وتَصْلِمُ

وَأَعْجَبُ مِن ذا أنَّ أحبَابَها الأُلى
....................... تُهينُ ولِلأَعْدَا تُراعِي وتُكْرِمُ

وذلكَ بُرهَانٌ على أنَّ قدْرَها
....................... جَناحُ بَعُوضٍ أَو أَدَقُّ وأَلْأَمُ

وحَسْبُكَ ما قَالَ الرَّسُولُ مُمَثِّلًا لها
....................... ولِدارِ الخُلْدِ والحقُّ يُفهَمُ

كما يُدخلُ الإنسانُ في اليَمِّ أُصْبُعًا
....................... وَيَنْزِعهُا عنهُ فما ذاكَ يَغْنَمُ؟!
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست