responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 540
فوائد من تقرير على قصيدة في السير إلى الله والدار الآخرة لابن سعدي/ الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله -
ـ[متبع]ــــــــ[15 - 02 - 2012, 08:16 ص]ـ
اللهم يسر وأعن

ـ[متبع]ــــــــ[15 - 02 - 2012, 08:50 ص]ـ
1 - أن أجل المقاصد المرادة ,والغايات المطلوبة هي الوصول إلى الله - سبحانه وتعالى -وحقيقته: وصول القلب إليه , بدوام العكوف بين يديه , والملازمة لأمره ونهيه.
وهي التي يذكرها المتكلمون في أحوال القلوب بالسير إلى الله , فإن مرادهم: هو سير القلب إلى الله - سبحانه وتعالى - بسلوك الطريق المستقيم كما أشار غلى ذلك أبو الفرج ابن رجب - رحمه الله تعالى - فذكر في " استنشاق نسيم الأنس " أن السير إلى الله يراد به: سلوك طريقه المستقيم.
وذلكم السلوك هو القلب لا بالبدن وكما ذكر ابن القيم - رحمه الله تعالى - في كتاب " الفوائد " و " مدارج السالكين ".
فالسائر إلى الله - سبحانه وتعالى - سالك صراطه المستقيم , وقد أضاف الله - سبحانه وتعالى - صراطه إلى سالكيه فقال: (صراط الذيم أنعمت عليهم) فهي إحدى الإضافتين الواقعة في القرآن الكريم للصراط , كما ذكر ذلك أبو العباس ابن تيمية الحفيد ,وتلميذه ابن القيم في صدر " مدارج السالكين "
2 - جعل الناظم مدار سعادتهم على أمرين:
أولهما: تجنب سبل الردى , أي طريق الهلاك.
والثاني: تيمم منازل الرضوان , أي قصد منازل العبادة المحققة رضوان الله - سبحانه وتعالى -.
وهذان الأمران هما المشار إليهما في كلام المتكلمين في هذا الباب باسم: التخلية والتحلية
فإن التخلية حقيقتها: إفراغ القلب من كل ما يَضُرُّهُ ويُؤْذِيهِ.
والتحلية حقيقتها: ملء القلب بكل ما يَنْفَعُهُ ويُقَوِّيهِ.
3 - الإخلاص شرعاً: تصفية القلب من إرادة غير الله.
4 - حقيقة رجاء الله: أمل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل.
5 - حقيقة الخوف من الله: هروب قلب العبد إلى ذُعْراً وفزعاً.
* سير العبد بين الرجاء والخوف سبيل السلامة والأمان , فإن من غلب رجاؤه خوفه زل وومن غَلَبَ خوفه رجاؤه زلّ , والسلامة في حسن الملاءمة بين رجاء الله - عزوجل وخوفه.
يتبع إن شاء الله تعالى

ـ[متبع]ــــــــ[15 - 02 - 2012, 12:53 م]ـ
6 - المحبة حقيقتها: تعلق القلب بالله , ودوام ملاحظة مرضاته.
والود منها: الخالص , فإن خالص المحبة يُسمى: وداً.
7 - عبادة الله مُشيدة على ثلاثة أركان:
أولها: حب الله , وهو بمنزلة الرأس للطير.
وثانيها وثالثها: رجاء الله , وخوفه , وهما بمنزلة الجناحين للطائر.
8 - المطلوب من الرجاء: ما ملأ قلبك بإحسان الظن بالله مقترناً ببذلك الجَهد , وحسن التوكل من غير استهانة بالمعصية , ولا تهاون بها.
9 - والمطلوب من الخوف - كما ذكر ابن رجب -: ما حملك على أداء الفرائض , واجتناب المحرمات ..
10 - المطلوب من المحبة - كما ذكر ابن رجب - لا تنتهي إلى حد , بل كلما استغرق العبد فيها استكمل الإيمان , لكن هذا الاستغراق يجب أن يكون وفق المأمور به شرعاً.

ـ[متبع]ــــــــ[15 - 02 - 2012, 01:00 م]ـ
11 - من منازل السير إلى الله: دوام اللهج بذكره - عز وجل -.
12 - الفرائض: اسم للشرائع اللازمة لزوماً مجزوماً به.
13 - النوافل: اسم للشرائع المأمور بها , لكن لا على وجه الإلزام.
14 - حقيقة الصبر: حبس النفس على أمر الله - عز وجل -.
15 - أمر الله - عز وجل - نوعان:
أحدهما: أمره , وحكمه الكوني القدري.
والثاني: أمره , وحكمه الشرعي الديني.
فحبس النفس على حكم الله وأمره الشرعي الديني يكون بتصديق الخبر ,وامتثال الطلب.
وحبس النفس على حكمه وأمره القدري يكون بالتجمل وترك الجزع والتسخط.
يتبع إن شاء الله تعالى.

ـ[متبع]ــــــــ[15 - 02 - 2012, 01:11 م]ـ
16 - الرضا: تلقي أحكام الله بانشراح وسرورِ نفس.
وهو شامل أحكامه القدرية الشرعية ووالرضا فوق الصبر , ففي الرضا تضمحل المنازعة , ولا يبقى في النفس ما يجذبها إلى التلوم على الأقدار والجزع منها.
17 - حقيقة الشكر - كما قال ابن القيم في " مدارج السالكين ": ظهور ثناء العبد على ربه في قلبه إقراراً , وفي لسانه اعترافاً , وفي جوارحه طلباً وتركاً.
18 - تلقي أحكام الله - عز وجل - القدرية والشرعية له ثلاث مراتب:
الأولى: الصبر.
الثانية: الرضا.
الثالثة: الشكر.
19: حقيقة التوكل على الله - عز وجل -: إظهار العبد عجزه واعتماده على الله.
20 - الإحسان له منزلتان:
أحدهما: منزلة المشاهدة المذكورة في قوله: " ان تعبد الله كأنك تراه "
والآخرى: منزلة المراقبة , المذكورة في قوله - صلى الله عليه وسلم -: " فإن لم تكن تراه فإنه يراك ".

ـ[متبع]ــــــــ[15 - 02 - 2012, 02:36 م]ـ
21 - النصيحة هي: قيام الناصح بما للمنصوح من حق.
22 - قال الناظم:
حركاتُهُم وهمومُهُم وعزومهم. . . لله لا للخلق والشيطان
قال شيخنا - حفظه الله تعالى -: اشار - رحمه الله تعالى - في هذا البيت إلى ثلاثة أحوال قلبية:
أولها: الحركة ووهي مجردة الإرادة.
وثانيها: الهم , وهو: الإرادة المقترنة بالجزم.
وثالثها: العزم , وهو: الإرادة المقترنة بالجزم , مع تهيؤ فعل أسباب المراد.
فهي مراتب ثلاث , واحدة دون الأخرى , فالحركة دون الهم , والهم دون العزم وفالعزم أعلاهن ..
تم ولله الحمد
أسال الله أن يجعله خالصاً لوجه الكريم وأن ينفع بها
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست