responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 536
فوائد شرح التيسير المجلى في نظم القواعد المثلى / الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله -
ـ[متبع]ــــــــ[19 - 02 - 2012, 12:48 م]ـ
اللهم يسر وأعن.
ملحوظة: هذا الكتاب نظم لـ كتاب " القواعد المثلى " لشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -.
وناظمه: الشيخ سلطان بن محمد السَّبهان - حفظه الله تعالى -.

ـ[متبع]ــــــــ[20 - 02 - 2012, 02:07 م]ـ
1 - مبنى تعظيم العقيدة عامة - ومنه الأسماء والصفات - رده الناظم إلى أربعة أصول:
أولها: أنها زُبْدَة الرسالة التي بعث الله - سبحانه وتعالى - بها الأنبياء والرسل إلى أممهم , فالمقصود الأعظم من بعثهم: تعريف الناس بربهم , لتمتلأ قلوبهم بمحبته , وتعظيمه , وعبادته ..
وثانيهما: معرفة الرب , وما له من حقٍ , وما يجوز أو يَمْتَنِعُ عليه.
وثالثها: معرفة ما يندفع به كلام الخصوم المخالفين.
رابعها: معرفة حق الله علينا الذي بُعِث به النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيرًا ونذيرًا.
2 - يختلف أهل العلم في اتساع القاعدة وضيقها , فهي عند الفقهاء مختصَّة بما كان منثوراً في جميع أبواب الفقه , فما نُثِر ثم التأََمَ في أصلٍ واحد سُمِّي: "قاعدة ".
أما في علم العقائد فإنهم قد يُطْلِقون القاعدة على معنىً أضيق من ذلك , فيريدون به ما يريده الفقهاء من الضابط , فإن الفقهاء يجعلون الضابط مختصًا ببابٍ دون غيره , كقولهم: " لا حيض قبل تسع , ولا بعد خمسين " فهذا ضابطٌ؛ لاختصاصه بباب واحد من أبواب الفقه وهو " الحيض ".
ومن هنا فإن المذكور في هذا الكتاب نثرًا ونظمًا هو أشبه بالضوابط منه بالقواعد؛ لأنه متعلق بباب واحد من أبواب المعتقد وهو " باب الأسماء والصفات " وتسميته " قاعدة " هو من باب التوسع في اللفظ , وتوسيع المصطلح قبل استقراره وبعده واسع.
3 - قواعد الأسماء والصفات ترجع إلى ثلاثة أصول .. :
أولها: قواعد تتعلق بأسماء الله الحسنى.
ثانيها: قواعد تتعلق بصفات الله العلا.
ثالثها: قواعد تتعلق بأدلة الأسماء والصفات.
4 - الاسم الإلهي: ما دل على ذات الله - سبحانه وتعالى - من كمالٍ مُتَعَلِّقٍ به.
وعدّة القواعد المذكورة في الباب المتعلِّقة بالأسماء هي سبع قواعد.
5 - القاعدة الأولى: أسماء الله - سبحانه وتعالى - كلها حسنى , أي بالغة في الحسن غايته.
يتبع إن شاء الله تعالى.

ـ[متبع]ــــــــ[22 - 02 - 2012, 01:38 م]ـ
6 - حُسْنُ أسماء الله - سبحانه وتعالى - يشمل شيئين:
الأول: ثبوت كمال الاسم لله - سبحانه وتعالى -.
الثاني: نفي النقص المقابل له.
فاسم " الحي " - مثلًا - يستلزم كمال , مع نفي ما يضاد ذلك من النوم والزوال.
واسم " القدير " يستلزم قدرته التامة بقهره لخلقه , ونفي ما يضاد ذلك وهو عجزه.
7 - حُسْنُ أسماء الله - سبحانه وتعالى - نوعان:
الأول: حُسْنٌ باعتبار انفراد الاسم عن غيره , نحو " الله " في قوله تبارك وتعالى: (قد يعلم الله).
والثاني: حُسْنٌ باعتبار اقتران الاسم بغيره , فيحصل بجمع الاسم إلى الآخر كمالٌ فوق كمال , مثاله: قوله تعالى: (وهو العزيز الحكيم).
فاقتران اسمه " العزيز " باسمه " الحكيم " , واسم " العزيز " يتضمن صفة العزة , واسم " الحكيم " يتضمن صفة الحِكمة والحُكم والإحكام , وإذا جُمِعا فقيل: " العزيز الحكيم " ظهر كمال آخر نشأ من الجمع , وهو أن عزته - سبحانه وتعالى - مقرونة بحكمته , وتمام حكمه , ومتانة إحكامه , فلا تقتضي جوراً , ولا ظلماً , ولا إساءة , ولا غير ذلك من النقائص.
8 - القاعدة الثانية من قواعد الإسماء الحسنى ومُضَمَّنُها: أن أسماء الله - سبحانه وتعالى - أعلامٌ وأوصافٌ.
9 - فهي أعلامٌ باعتبار دلالتها على الذات , فتكون من هذه الجهة مُتَرَادِفة؛ لأنها تدل على مُسمَّى واحدٍ , فاسم " الله " , واسم " الرحمن " , واسم " الرحيم " كلها دالة على مُسمًّى واحد.
وعي أيضًا أوصاف باعتبار دلالتها عى المعاني , فتكون من هذه الجهة مُتَبايِتَة؛ لدلالة كل واحدٍ منها على معنىً يختص به , فالمعنى الذي يتضمنه اسم " الله " غير المعنى الذي يتضمنه اسم " الرحمن " غير المعنى الذي يتضمنه اسم " العليم ".
10 - القاعدة الثالثة من قواعد الأسماء والحسنى ,ومُضَمَّنُها: بيان كيفية الإيمان باسماء الله - سبحانه وتعالى - بحسب دلالة الاسم في اللزوم والتعدي.
يتبع إن شاء الله تعالى.

ـ[متبع]ــــــــ[23 - 02 - 2012, 02:58 م]ـ
.
11 - الإسماءالإلهية بهذا الاعتبار - أي اللزوم والتعدي - نوعان:
الأول: أسماء لازمة لا تتعدى إلى مفعول , ولا يتعلق فعلها بغير الله - عز وجل - كاسم: " الحي ".
والثاني: أسماء متعدية تتعدى إلى مفعول , ويتعلق فعلها بغير الله - عز وجل -؛ كاسم: " العليم ".

12 - الأسماء اللازمة يقوم الإيمان بها على ركنين:
الأول: الإيمان بالاسم.
الثاني: الإيمان بالصفة التي تضمنها.
فاسم " الحي " - مثلًا - تُؤمِنُ به أسماً من أسماء الله الحسنى , وأنه يتضمن إثبات صفة الحياة له.

13 - أما الأسماء المتعدية فالأيمان بها يقوم على ثلاثة أركان:
أحدها: الإيمان بالاسم.
الثاني: الإيمان بالصفة التي تضمنها.
الثالث: الإيمان بحكم الصفة.

14 - حكم الصفة له معنيان ذكرهما ابن القيم في " الكافية الشافية ":
أولهما: نسبة الصفة إلى متعلقها , فالعلم - مثلاً - صفةٌ إلهية , ومتعلقها المعلومات , فالنسبة بينهما تسمى: " حكم الصفة ".
والثاني: الخبر عن آثارها , أي نتائج اتصاف الله بها , فالرحمة - مثلاً - من آثارها إنزال الغيث وإنبات الزرع.
فحكم الصفة يطلق ويراد به هذان المعنيان.

15 - [مسألة في علم المنطق] القاعدة الرابعة من قواعد الإسماء ومضمنها: أن دلالة أسماء الله على ذاته وصفاته تكون بأنواع الدلالات اللفظية الوضعية وهي ثلاث:
فالدلالة الأولى: دلالة المطابقة , وهي: دلالة اللفظ على المعنى الذي زضع له.
والدلالة الثانية: دلالة التضمن , وهي: دلالة اللفظ على جزء المعنى الذي وضع له.
والدلالة الثالثة: دلالة الالتزام , وهي: دلالة اللفظ على معنىً خارج عما وضع له ملازمٍ إياه.

يتبع إن شاء الله تعالى.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 536
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست