responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 528
ما المقصود بـ (القرء) فى قوله تعالى: (ثلاثة قروء
ـ[عَرف العَبيرِ]ــــــــ[24 - 02 - 2012, 03:04 ص]ـ
قال تعالى (والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قُرُوء)
ماالمقصود بـ (القُرْءِ)؟
بارك الله فيكم ...

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[24 - 02 - 2012, 09:17 ص]ـ
هذه الكلمة من الأضداد، فهي بمعنى (الحيض) و (الطهر)، فتأتي في المعنيين، لأن أصل معناها (الوقت).

قال في (تاج العروس: 1/ 366):

(*! والقَرْءُ ويُضَمُّ) يُطلَق على: (الحَيْض، والطُّهْر) وهو (ضِدو) ذلك لأَن القَرْءَ هو (الوَقْتُ). فقد يكون للحَيْض، وللطُّهْرِ، وبه صرَّح الزَّمَخْشَرِيّ وغيرُه، وجَزم البَيْضاوِيّ بأَنّه هو الأَصل، ونقله أَبو عمرو، وأَنشد:
إِذَا مَا السَّمَاءُ لَمْ تَغِمْ ثُمَّ أَخْلَفَتْ
*! قُرُوءَ الثُّرَيَّا أَنْ يَكُونَ لَهَا قَطْرُ
يُريد وَقْتَ نَوْئِها الذي يُمْطَرُ فيه النَّاسُ، وقال أَبو عُبيدٍ: *! القَرْءُ يَصلحُح للحَيْضِ والطُّهر، قال: وأَظنُّه من*! أَقْرَأَتِ النُّجومُ إِذا غابت. (و) القُرْءُ (: القَافِيَةُ) قاله الزمخشري (ج *! أَقْرَاءٌ) وسيأْتثي قريباً (و) *! القرْءُ أَيضاً الحُمَّى، والغائب، والبَعِيد وانقضاءُ الحَيْض وقال بعضهم: ما بين الحَيْضَتَيْنِ. *! وقَرْءُ الفَرَسِ: أَيَّامُ وَدْقِهَا أَوْ سِفَادِهَا، الجمع أَقْرَاءٌ و (قُرُوءٌ وأَقْرُؤُ) الأَخيرة عن اللّحيانيّ في أَدنى العدد، ولم يَعرِف سِيبويه*! أَقْراءً ولا أَقْرُوءًا، قال: استغَنْوا، عنه بِقُرُوءٍ. وفي التنزيل {ثَلَاثَةَ قُرُوء} (البقرة: 228) أَراد ثَلاثةً من القروءِ كما قالوا خَمْسَة كِلاَبٍ يُراد بها خَمْسَة من الكِلاَبِ وكقوله:
خَمْس بَنَانٍ قَانِيءِ الأَظْفَارِ
أَراد خَمْساً مِن البَنانِ، وقال الأَعشى:
مُوَرّثَةً مالاً وَفي الحَيِّ رِفْعَةً
لِمَا ضَاعَ فِيهَا مِنْ قُرُوءِ نِسَائِكَا
وقال الأَصمعيُّ في قوله تعالى {ثَلَاثَةَ قُرُوء} قال: جاءَ هذَا على غير قياس، والقِياس: ثلاثَة أَقْرُؤٍ، ولا يجوز أَن يقال ثلاثَة فُلُوسٍ، إِنما يقال ثلاثة أَفْلُسٍ، فإِذا كَثُرت فهي الفُلُوسُ، ولا يقال ثَلاثَة رِجالٍ، إِنما هي ثَلاَثة أَرْجِلَة، ولا يقال ثَلاثة كِلاَبٍ، إِنَما هي ثلاثة أَكْلُبٍ، قال أَبو حاتم: والنَّحويون قالوا في قول الله تعالى {ثَلَاثَةَ قُرُوء} أَراد ثلاثةً من القُروءِ، كَذَا في (لسان العرب)، (أَو جَمْعُ الطُّهْرِ قُرُوءٌ، وجمعُ الحَيْضِ أَقْرَاءٌ) قال أَبو عُبيدٍ: الأَقراءُ: الحيضُ، والأَقراءُ: الأَطهار (و) قد (أَقْرَأَت) المرأَةُ، في الأَمريْنِ جميعاً، فهي *! مُقْرِىءٌ، أَي (حَاضَتْ، وطَهُرَتْ) وأَصله من دُنُوِّ وَقْتِ الشيءِ، وقَرَأَت إِذا رَأَت الدَّمَ، وقال الأَخْفَشُ: أَقَرأَت المرأَةُ إِذا صارت صاحِبَةَ حَيْضٍ، فإِذا حاضَتْ قُلْتَ: قَرَأَت، بلا أَلفٍ، يقال أَقْرأَت المرأَةُ حَيْضَةَ أَو حَيْضتَيْنِ، ويقال: قَرَأَت المرأَةُ: طَهُرَت، وَقَرَأَتْ: حَاضَت قال حُمَيدٌ:
أَرَاهَا غُلاَمَانَا الخَلاَ فَتَشَذَّرَتْ
مِرَاحاً ولَمْ تَقْرَأْ جَنِيناً وَلاَ دَمَا
يقول: لم تَحْمِلْ عَلَقَةً، أَي دَماً ولا جَنِيناً. قال الشافعيُّ رضي الله عنه:*! القَرْءُ: اسْمٌ للوقْتِ، فلما كان الحيضُ يَجيء لوَقْتٍ، والطُّهْرُ يَجيء لِوَقْتٍ، جازَ أَن تكون الأَقْرَاءُ حِيَضاً وأَطْهَاراً، ودَلَّتْ سُنَّةُ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلمأَنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ أَراد بقوله {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوء} (البقرة: 228) الأَطهارَ، وذلك أَن ابن عُمَرَ لما طَلَّقَ امرأَته وهي حَائضٌ واستفْتَى عُمَرُ رَضي الله عنه النبيَّ صلى الله عليه وسلمفيما فَعَل قال (مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، فإِذا طَهُرَتْ فَلْيُطَلِّقْهَا، فَتِلْكَ العِدَّةُ التي أَمر اللَّهُ تعالى أَن يُطَلَّق لَها النِّساءُ)، وقرأْت في طَبقات الخَيْصرِيّ من ترجمة أَبي عُبيدٍ القاسم بن سَلاَّم أَنه تَناظَر مع الشافِعيِّ في القَرْءِ هل هو حَيْضٌ أَو طُهْرٌ، إِلى أَن رجع إِلى كلام الشافعيّ، وهو مَعدُودٌ من أَقرانه
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست