نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 512
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[29 - 04 - 2012, 07:51 ص]ـ
أخي في الله أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فإنَّ اللغةَ التي تقولُ: إنك نسيتَ أنها صحيحةٌ هي أفصحُ اللغاتِ الواردة عن العرب في الأسماء الستة، وهي المعروفةُ بلغةِ الإتمامِ، وهي أشهرُ من لغةِ القصرِ التي هي أشهرُ من لغة النقصِ التي ضبطْتَ كلامَ الشيخِ عليها
يقولُ ابنُ مالكٍ:
وفي أبٍ وتالييه يندُرُ ... وقصرُها من نقصِهنَّ أشهرُ
يقول محقِّقُ كتاب: إرشاد السالك:
وقد ذكرَ ابن يعيش للنحويين في إعرابِ الأسماءِ الستة ثمانيةَ أقوالٍ، ووافقَهُ عليها الرضي، وأوصلَها السيوطيُّ إلى اثني عشر قولًا، وأكثرُ تلك الأقوالِ معترضٌ عليه، وبعضُها مردودٌ قالَ ابنُ الأنباري: والذي يعتمد عليه في النُّصْرَة أهل الكوفة والبصرة القولان الأولان،
ويعني بالقولين: قولَ البصريين بأنها مُعْربةٌ منْ مكانٍ واحدٍ، والواوُ والألفُ والياءُ هي حروفُ الإعرابِ، وقولَ الكوفيين بأنها معربةٌ منْ مكانينِ أيْ بالحروفِ والحركاتِ معًا .... الخ
وما هذانِ القولانِ ـ يا أخِي ـ إلا توجيهٌ وإعرابٌ للغةِ الإتمامِ التي قلْتَ إنك نسيت صحَّتها، رغم أنَّ القرآنَ قدْ نزلَ بها
ثمَّ اعلمْ ـ يا أخِي ـ أنَّ ثمةَ فرقًا بين قولِ الشَّيخِ:
(بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ لِلْمَيِّتِ فَرْعٌ وَارِثٌ أُنْثَى لا ذَكَرٌ مَعَهَا)، وبين قولِ النضر بن شميل:
الأَيِّمُ في كلامِ العربِ: كل ذكر لا أنثى معه، وكل أنثى لا ذكر معها؛ فإنَّه في قول الشيخ يمكنُ إسقاطُ شبهِ الجملةِ: (معها) ولا يتأثر المعنى، فنقول:
بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ لِلْمَيِّتِ فَرْعٌ وَارِثٌ أُنْثَى لا ذَكَرٌ، وتكون لا عاطفة، أمَّا في قول النضر فلا يمكنُ ذلك، بل يفسدُ المعنى يإسقاطِ شبهِ الجملة، وهلْ يصحُّ قولُ:
الأَيِّمُ في كلامِ العرب: كلُّ ذكرٍ لا أنثى، وكلُّ أنثى لا ذكر
فتأمل، والله أعلمُ، والسَّلام
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[29 - 04 - 2012, 10:55 ص]ـ
أستاذَنا الفاضل / محمود مرسي،
واللهِ مشاركتُكَ هذه تزيدني سرورًا؛ لأنها ترفعُ عن كاهلي الجهلَ الذي أحمله.