responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 502
ـ[نور الدين عماد]ــــــــ[20 - 10 - 2012, 08:09 ص]ـ
تنبيه: (لَيْسَ فِي مَعْنَاهُ أَحَدٌ مِن البَريَّةِ , وتَعالَى عَن الحدُود والغَايات، والأَرْكَانِ وَالأَعْضَاءِ والأَدَواتِ، لا تَحْويه الجِهَاتُ السِّتُّ كسائر المُبْتَدعَاتِ) ما قصده – رحمه الله تعالى – من النفي لحقه نقص من جهتين:
إحداهما: أنه ساق النفي مفصلا , وطريقة الخطاب الشرعي هي الأجمال في النفي , والتفصيل في الإثبات؛ لأن هذا هو المناسب للجلال والكمال , والله – سبحانه وتعالى – في أعلى الجلال والكمال , فهو مستحق لأكمل ما يؤدي إليه.
والأخرى: أنه حقق النفي باستعمال ألفاظ حادثة لا توجد منفية في الكتاب والسنة.
صحيح لا توجد تلك العبارة -"عبارة الطحاوي لا تحويه الجهات الست "-في الكتاب والسنة بنفس الالفاظ لكن قوله تعالى "فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"البقرة (115).
قال ابن كثير في تفسيره
وفي صحيح البخاري من حديث نافع، عن ابن عمر: أنه كان إذا سئل عن صلاة الخوف وصفها. ثم قال: فإن كان خوف أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم، وركبانا مستقبلي القبلة وغير مستقبليها.
قال نافع: ولا أرى ابن عمر ذكر ذلك إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن كثير ايضا ناقلاً عن ابن جرير الطبري
: وقال آخرون: بل نزلت هذه الآية في قوم عُمِّيتْ عليهم القبلة، فلم يعرفوا شَطرها، فصلوا على أنحاء مختلفة، فقال الله لي المشارق والمغارب فأين وليتم وجوهكم فهنالك وجهي، وهو قبلتكم فيعلمكم بذلك أن صلاتكم ماضية.
وبعد ان نقل تلك الروايات واشار الى اسانيدها قال
وهذه الأسانيد فيها ضعف، ولعله يشد بعضها بعضا.
ومعنى قوله يشير الى الحديث الحسن لغيره.
اليس في ذلك معنى انه لا تحده الجهات الست واكد ذلك سبحانه بقوله عن ذاته انه واسع؟
المفسرون قالوا واسع العلم والقدرة والعطاء وقد يضاف اليها واسع الرحمة هذا كلام صحيح لا مراء فيه ولا نزاع وهو يدل على ان كلام الله يحوي كلمات لمعاني مركبه اي الكلمة الواحدة قد تحوي عدة معانِ. وربما الطحاوي اضاف على تلك الصفة وتلك العبارة "فثم وجه الله " اي ما لا تحويه الجهات الست.
والشارح ابن ابي العز الحنفي شرح وافاض في معنى قول الطحاوي وقال في بَيَانُ الْمُرَادِ مِنْ قَوْلِ الطَّحَاوِيِّ لَا تَحْوِيهِ الْجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ الْمُبْتَدَعَاتِ قال
وَقَوْلُ الشَّيْخِ رَحِمَهُ اللَّهُ: ((لَا تَحْوِيهِ الْجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ الْمُبْتَدَعَاتِ)) هُوَ حَقٌّ، بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ لَا يُحِيطُ بِهِ شَيْءٌ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ، بَلْ هُوَ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَهُ. وَهَذَا الْمَعْنَى هُوَ الَّذِي أَرَادَهُ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ، لِمَا يَأْتِي فِي كَلَامِهِ: أَنَّهُ تَعَالَى مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَهُ. فَإِذَا جُمِعَ بَيْنَ كَلَامَيْهِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: ((لَا تَحْوِيهِ الْجِهَاتُ السِّتُّ كَسَائِرِ الْمُبْتَدَعَاتِ)) وَقَوْلُهُ: ((مُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَفَوْقَهُ)) عُلِمَ أَنَّ مُرَادَهُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَحْوِيهِ شَيْءٌ، وَلَا يُحِيطُ بِهِ شَيْءٌ، كَمَا يَكُونُ لِغَيْرِهِ مِنَ الْمَخْلُوقَاتِ، وَأَنَّهُ تَعَالَى هُوَ الْمُحِيطُ بِكُلِّ شَيْءٍ، الْعَالِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ.
لَكِنْ بَقِيَ فِي كَلَامِهِ شَيْئَانِ:
أَحَدُهُمَا أَنَّ إِطْلَاقَ مِثْلَ هَذَا اللَّفْظِ - مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الْإِجْمَالِ وَالِاحْتِمَالِ - كَانَ تَرْكُهُ أَوْلَى، وَإِلَّا تَسَلَّطَ عَلَيْهِ، وَأَلْزَمَ بِالتَّنَاقُضِ فِي إِثْبَاتِ الْإِحَاطَةِ وَالْفَوْقِيَّةِ وَنَفْيِ جِهَةِ الْعُلُوِّ، وَإِنْ أُجِيبَ عَنْهُ بِمَا تَقَدَّمَ، مِنْ أَنَّهُ إِنَّمَا نَفَى أَنْ يَحْوِيَهُ شَيْءٌ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ، فَالِاعْتِصَامُ بِالْأَلْفَاظِ الشَّرْعِيَّةِ أَوْلَى. هذا جزء مهم من كلام الشارع ابي العز رحمه الله.

ـ[متبع]ــــــــ[20 - 10 - 2012, 01:20 م]ـ
صحيح لا توجد تلك العبارة -"عبارة الطحاوي لا تحويه الجهات الست "-في الكتاب والسنة بنفس الالفاظ

أخي الفاضل مدام أنه صحيح لماذا هذه نُقول!؟ أم هو استعراض معلومات؟
أخي من العجلة الندامة.

ـ[نور الدين عماد]ــــــــ[20 - 10 - 2012, 05:00 م]ـ
أخي الفاضل مدام أنه صحيح لماذا هذه نُقول!؟ أم هو استعراض معلومات؟
أخي من العجلة الندامة.

اذا غاب عنك السبب فلا يعني ذلك انه معدوم وغير موجود اعرف هذا. كان لسبب مهم وهو حتى لا يحكم على من يقولون ذلك بانهم اهل انحراف وضلال وليس استعراض معلومات.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 502
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست