نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 497
المسائل التي خالف فيها الطحاوي عقيدة أهل السنة والجماعة / من شرح الشيخ صالح العصيمي حفظه الله تعالى
ـ[متبع]ــــــــ[03 - 03 - 2012, 03:00 م]ـ
البسملة1
قبل أن أنقلَ الفائدة أقول: كنت أتَساءل قبلَ فترةٍ ما فائدة تدريس كتاب (العقيدة الطحاوية) , والذي زادني إصرارا ما أننا في جامعة الإمام في كلية الشريعة - صاحبكم في المستوى الرابع - ندرسه بطريقة متوسعة فآل الأمر إلى ضياع الفائدة المرجوة وهي " تصور مسائل الكتاب " وهي أهم خطوة في بداية الطلب.
لكن بعد شرح الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله تعالى - صار المتن من أحب المتون إليّ .. فجزى الله الشيخ خير الجزاء.
يتبع إن شاء الله تعالى.
،،،،،،،،،
ـ[متبع]ــــــــ[04 - 03 - 2012, 10:12 ص]ـ
،،،
،،،،،،
،،،،،،،،،
قال الطحاوي – رحمه الله تعالى – (وَمَا يَعَْتقِدُونَ مِنْ أُصُولِ الدِّين).
قال الشيخ – حفظه الله تعالى – أصول الدين لقب يقع على معنيين:
أحدهما: المسائلُ القطعيةُ التي لا تقبل الاجتهاد: سواء في باب الخبر أو الطلب , وهذا اصطلاحٌ صحيح.
الآخر: أنه اصطلاحٌ يختصُ بمسائلِ العلميات في مقابل مسائل العمليات , وهذا لا يصح , وهو الذي أحدثته المعتزلة , وسرى إلى غيرهم من الفرق وثم رُتِبَتْ عليه أحكامٌ باطلة , وبسط هذا في موضع آخر.
وأشار إلى إبطالِ الثاني أبو العباس ابن تيمية الحفيد , وتلميذه أبو عبدالله ابن القيم – رحمهما الله تعالى -.
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[متبع]ــــــــ[05 - 03 - 2012, 05:48 م]ـ
،،،،،،،،،
المسألة الأولى التي خالف فيها الطحاوي - رحمه الله تعالى -:
قال الطحاوي – رحمه الله تعالى – (وَالإِيمانُ: هُوَ الإِقْرَارُ باللسَانِ , والتَّصدِيقُ بِالجنََانِ)
قال الشيخ – حفظه الله تعالى –:
مُريدًا بيان حقيقة الإيمان , فبين أن الإيمان هو: الإقرار باللسان , والتصديق بالجنان , ولم يذكر العمل فيها , بل أخرجه منها.
والإيمان منقسم على القلب واللسان والجوارح , وإخراج فردٍ عن حقيقة الإيمان نقصٌ في إبانة حقيقته الشرعية المبينة في الكتاب والسنة.
فالإيمان يجمع بين اعتقاد القلب , وقول وعمل الجوارح واللسان , وهو [أي الطحاوي] موافق فيما ذكره مرجئة الفقهاء الذين يخرجون العمل عن حقيقة الإيمان.
،،،
،،،،،،
ـ[متبع]ــــــــ[05 - 03 - 2012, 10:55 م]ـ
المسألة الثانية: قال الطحاوي – رحمه الله تعالى –: (وَالإِيمانُ وَاحِدٌ , وأهْلُهُ في أَصْلِهٍ سَواءٌ).
قال الشيخ – حفظه الله تعالى – ليس أهله في أصله سواء , بل هم متفاضلون في أصل التصديق , وما أتصل به من أعمال القلوب , ويتفاضلون في حظهم من الإيمان , بل يزيد إيمان أحدهم وينقص باعتبار ما يعتريه من الطاعة أو المعصية , فإن الزيادة أثر الطاعة , والنقصان أثر المعصية.
ـ[متبع]ــــــــ[07 - 03 - 2012, 07:04 م]ـ
،،،،،،
،،،
المسألة الثالثة: قال الطحاوي – رحمه الله تعالى –: (وَالتَّفَاضُلُ بَيْنَهُمْ بِالخَشْيَةِ وَالتُّقَى , وَمُخَالَفَةِ الْهَوَى , وَمُلَازَمَةِ الْأَوْلَى)
قال الشيخ – حفظه الله تعالى –: أي أن التفاضل واقعٌ بين اهل الإيمان باعتبار الأمور الظاهرة , وهذه جملة مبنية على ما تقدم عنه في حقيقة الإيمان. وأما على ما يعتقده أهل السنة والحديث فإن الإيمان ينتظم فيه القول والعمل مع الاعتقاد: قول القلب واللسان , وعمل القلب واللسان والجوارح.
ـ[متبع]ــــــــ[07 - 03 - 2012, 07:24 م]ـ
،،،،،،
فائدة: قال الطحاوي – رحمه الله تعالى – (وَلا يَخْرُجُ العَبْدُ مِنَ الإِيمَانِ إلا بِجُحُودِ ما أَدْخَلَهُ فِيهِ)
قال الشيخ – حفظه الله تعالى –: فلا يخرج العبد من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه , والذي يدخل العبد في الإيمان هو: أصل الدين؛ وهو: الشهادة بالله – سبحانه وتعالى – بالتوحيد , ولمحمد صلى الله عليه وسلم – بالرسالة وما أتصل بذلك من أصول الكلية.
وهذه الجملة إن خرجت مخرج إرادة الحصر لم تكن صحيحة , فإن العبد يكفر بغير الجحود , وإن خرجت لا على إرادة الحصر وإنما بالتنبيه على أعظم أنواع الكفر وهو الجحود كان ذلك صحيحًا , فإن العبد يكفر بالجحد وبغيره.
ويكون المصنف أراد الاقتصار على الأعظم , وهذا الثاني هو الذي يظهر من تصرفه , لأنه يأتي في كلامه التكفير بالاستحلال , فيبعد حينئذ أن يحمل كلامه هنا على إرادة الحصر.
،،،،،،
المسألة الرابعة: قال الطحاوي - رحمه الله تعالى -: (إثبات خلق الخلق بلا حاجة).
قال الشيح - حفظه الله تعالى -: ونفي الحاجة هنا: يُرَاد به استغناؤه عن خلقه , فلا تنفعه طاعة الطائعين , ولا تضره معصية العاصين.
وللحاجة معنى اصطلاحي في باب الاعتقاد يُرَاد به عند النفي: نفي الحكمة والتعليل عن أفعال الله - سبحانه وتعالى - كما يُعبَّر عنه في تآليف الأشاعرة بقولهم: " باب نفي الحاجات والأغراض عن الله " وهم يريدون بها نفي الحكمة والتعليل عن أفعال الله , فيخرجونها هم حِكَمِها ومصالحها , وهذا مذهب باطل.
وحَمْلُ كلام أبي جعفر الطحاوي عليه متعذر؛ إذ لا يعرف هذا القول عن الأئمة الذين نُسِبت إليهم هذه العقيدة بل هو قول حدث بعدهم من غيرهم.
،،،،،،
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 497