responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 489
ـ[متبع]ــــــــ[15 - 03 - 2012, 10:08 ص]ـ
باب في الفرق بين قول المحدث (ثنا) وبين قوله (أخبرنا)
أهل العلم مختلفون في التفريق بين قول المحدث "حدثنا" وبين قوله " أخبرنا ":
اختار مالك والبخاري وجمهور أهل العلم من الحجازين والكوفيين , وصنف أبو جعفر الطحاوي - رحمه الله تعالى - رسالةً في تسويةِ بين حدثنا وأخبرنا وهي مطبوعة.

العرب تطلق التحديث بمعنى الأخبار والأخبار بمعنى التحديث , وقد سمى الله - عز وجل - كتابه حديثاً مرة , ونباً مرةً أخرى , والنَّباء هو الخبر.

وأما باعتبار ما استقر عليه مصطلح أهل الحديث , فأن أهل الحديث رحمهم الله تعالى استقروا على التفريق بينهما , فجعلوا حدثنا لقباً دالاً على ما حدث به الشيخ بنفسه في حضرةِ جماعةٍ من الرواة , فيقول كل واحداً منهم حدثنا , وجعلوا أخبرنا لقباً دالاً على ما قُرِأَ على الشيخ , وكان ذلك بحضرةِ جماعةً من الرواة , فمثلاً هذا الكتاب لو أراد أحدٌ أن يسنده عن مسمعه فأنه يقول أخبرنا فلان لأنه قراءة عليه وحصلت القراءة لـ الجميع , فليس معنى القراءة عند أهل العلم أن الذي يقرأ هو فقط الذي يتولى القراءة ولكنَ غيره ممن يشاركه الحضور تسمى قراءةً لكن الفرق بينهما أن القارىء يقول " أخبرنا فلان بقراءتي عليه " ,وغيره " يقول " أخبرنا فلان قراءة عليه وأنا أسمع " وكل هذا يسمى قراءةً على الشيخ.

ـ[متبع]ــــــــ[15 - 03 - 2012, 10:15 ص]ـ
باب المناولة
المناولة المجردة التي يناولُ فيها العالم راوياً عنه مجموعاً من مجامعه المقيدة ويقول له هذا حديثِ أو هذا قولِ أو هذا كلامِ.

،،، أن أهل العلم متفقون على أن من ناولَ أحداً أوراقاً ولم يذكر أنها سماعه ولا تصنيفه؛ فأنه لا يجوز له أن يرويها عنه بالاتفاق الذي نقله الزركشي - رحمه الله تعالى-.
،،، أما أن ناوله شيئاً من هذه المقيدات وقال له هذا حديثي أو هذا سماعِ أو هذا تصنيفِ فهل يجوز له أن يرويه عنه قولان لأهل العلم:
أحدهما: الأذن بالروايةِ عنه كما اختاره المصنف - رحمه الله تعالى -.
والثاني: المنعُ من ذلك.

،،، واختار السيوطي رحمه الله تعالى في تدريب الراوي التفصيلَ في ذلك؛ وأنه أن كانت المناولة عن سؤالٍ من الطالب فإنه يجوز له أن يرويه , وأما أن كانت بدون سؤالٍ فلا .. تفصيل حسن.

يتبع إن شاء الله تعالى.

ـ[متبع]ــــــــ[15 - 03 - 2012, 11:10 م]ـ
باب العالم يؤتى بالكتاب يعرفه فيقال له: أنأخذ عنك ما فيه؟
يسمى هذا عند أهل الفن " بالمناولة المقرونةِ بالأجازة " , فإذا ناولَ الشيخ الراوي عنه كتاباً وأذِنَ له بروايتهِ عنه ..
فإنه يجوزُ له أن يرويه عنه وقد نقل القاضي عياض اليحصبي اتفاق أهل العلم على ذلك في كتاب " الألماع ".

ـ[متبع]ــــــــ[15 - 03 - 2012, 11:13 م]ـ
باب القول في اللحن
إذا وقع لحنُ في الحديث المروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بفعل راوي من أرواة " هل يروى الحديثُ كما هو ملحناً أم يصحح ما فيه من لحن ويروى على الصواب؟
وتحرير هذه المسألة أن يقال: أن لحن الذي يتطرق إلى الحديث النبوي نوعان:
أحدهما: لحنٌ يحيل المعنى ويغيره فيخرج بالمبناء عما وضع له من المعنى , فهذا لا ينبغي أن يكون ثم خلافٌ في وجوبِ تصويبه وتغيره إلى الصواب.

والنوع الثاني: لحنٌ لا يغير المعنى , وهذا الذي اختلف فيه أهل العلم - رحمهم الله تعالى - ومن أحسن المسالك فيه مسلكُ أبي الحسن ابن القطان تلميذ ابن ماجه وراوي السنن عنه؛ من أنه يكتب على حاشيةِ كتاب كذا قال إشارة إلى لحن ثم يذكر الصواب فيقول الصواب كذا.

ـ[متبع]ــــــــ[15 - 03 - 2012, 11:24 م]ـ
باب الإجازة
معنى " الأجازة " أن يكتب العالم بخطه أو يُكتب عنه بأمره أني أجزّةُ لفلانَ أن يرويَ عني ما صح عنده من حديثي أو مؤلفاتي أو ما أِشبه هذا الكلام من غيري أن يقرأ عليه ذلك المجاز.
،،، سوغَ الأجازة بالعلم علماء منهم مالك وأبي حنيفة والحسن بن عمارة وابن جريج وغيرهم من العلماء وهو مذهب كثيرٍ من العلماء.
،،، كان بين العلماء في صدر الأول خلافٌ لوفرة السماع وكثرةِ الأسماع فلما غابت العناية بالسماع والأسماع صارَ من عنايةِ المتأخرين أخذ العلمِ إجازة, ً وهذا لا ريب في كونه سائغاً إلا أن الأمر الذي كرهه من كرهه لأجله أمرٌ قوي وهو أن يكون ذلك حاملاً على الكسل والبطالة وعدم السعي في طلب العلم والارتحال إليه.
أما إذ كان الطالبُ ساعياً في طلب العلم مرتحلاً إليه حريصاً على سماعِِ والأسماع؛ فإن الأجازة في حقه واسعة , أما تكلف طلب الأجازة من غير سماعٍ ولا إسماع ولا فهمًا ولا دراية كما عليه كثرٌ من الناس في هذا الزمان فهذا لا ينبغي أن يكون حالُ طالب العلم بل الذي ينبغي أن يكون حرياً بالطالب العلم أن يحرص على المسموعات , وأن يتلقى المرويات فيما أمكنه بالسماع والقراءة ثم يجبرُ ما يفوته من كتب العلم الكثيرة التي تتصل أسانيدها يجبر ذلك بالأجازة , ويجتنب الإنسان الحرص على الإجازات التي صار الناس فيها يتوسعون كالإجازة العموم أو إجازة المجهول أو إجازة المعدوم كما يقال: أجزت فلان وولده وولد ولده وهو إلى الآن لم يتزوج فأدخل جميع أهله وولده في أجازته وإلى ذلك أشار الشُمنِّي في نظم النخبة في قوله:
ولا تجز إجازةً العمومِ. . . ولا لمجهولٍ ولا لمعدومٍ
والأجازة إنما تستطاب وتستملح إذا كانت مقرونةً بالحرصِ على سماع.
،،، معنى الإجازة: الأجازة مأخوذة من جوزا الماء الذي تسقاه الماشيةُ.
وقال: بعض أهل العلم أن الأجازة مأخوذة من تجّوز وهو التعدية فكأن العالم بأجازته عدَّ مروياته إلى الراوي عنه.
وقال بعضهم: أن الأجازة مأخوذة من المجاز الذي هو مقابل الحقيقة لأن حقيقة العلم تلقيه بالسماع والقراءة وتكون هذه الحال مجازاً.

،،، حديث (طلب العلم فريضةً على كل مسلم) وهذا حديثٌ ضعيف قد رويَّ من وجوهٍ كثيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن لا يثبت بمجموعها له أصلٌ قوي بل كبار الحفاظ المتقدمين على تضعيف هذا الحديث وبعض المتأخرين يزيد فيه زيادة (ومسلمة) وهذه الزيادة لا أصل لها كما نبه على ذلك السخاوي في " المقاصد السحنة ".
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست