responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 479
ثُمَّ التَّرَضِّي عَنْهُمُ كَثِيرَا ... [1629] ... فَإِنَّ فَضْلَهُمْ غَدَا كَبِيرَا
وَالْكَفُّ عَمَّا بَيْنَهُمْ قَدْ شَجَرَا ... [1630] ... كَأَنَّ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ وَلَا جَرَى
إِيَّاكَ أَنْ تَخُوضَ فِيمَا فَعَلُوا ... [1631] ... فَلَسْتَ بِالْمَسْئُولِ عَمَّا عَمِلُوا
فَتِلْكَ أُمَّةٌ مَضَتْ لِحَالِهَا ... [1632] ... وَهْيَ الَّتِي تُسْأَلُ عَنْ أَعْمَالِهَا
أَمْسِكْ عَنِ الْعُيُوبِ وَالْقَوَادِحِ ... [1633] ... وَانْظُرْ لِمَا فِيهِمْ مِنَ الْمَمَادِحِ
وَغُضَّ عَنْ أَخْطَائِهِمْ إِنْ لَمْ تَرَى ... [1634] ... عُذْرًا لَهُمْ وَلَمْ تَجِدْ مُبَرِّرَا

خَطَؤُهُمْ إِذَا أَتَى الدَّلِيلُ ... [1635] ... وَقِسْتَهُ بِغَيْرِهِ ضَئِيلُ
وَهُمْ بِهِ لَاشَكَّ مَعْذُورُونَا ... [1636] ... بَلْ إِنَّهُمْ عَلَيْهِ مَأْجُورُونَا
فَإِنَّهُ بِالِاجْتِهَادِ مَنْ رَأَى ... [1637] ... رَأْيًا يُثَابُ أَجْرَهُ إِنْ أَخْطَأَ
فَكُفَّ عَنْ مَسَاوِئِ الصَّحَابَةِ ... [1638] ... وَالْزَمْ سَبِيلَ الْحَقِّ وَالْإِصَابَةِ
وَمَنْ تَكُونُ إِنْ تَقِفْ بِجَانِبِ ... [1639] ... هَذِي النُّجُومِ الزُّهْرِ وَالْكَوَاكِبِ؟
وَمَنْ تَكُونُ أَيُّهَا الصُّعْلُوكُ ... [1640] ... مَعْ هَؤُلَاءِ وَهُمُ الْمُلُوكُ؟
أَلَيْسَ لَوْ أَنْفَقَ أَيُّ أَحَدِ ... [1641] ... مِنَّا مِنَ الذَّهَبِ مِثْلَ أُحُدِ
مَا بَلَغَ الْمُدَّ وَلَا نَصِيفَهْ ... [1642] ... مِنْ وَاحِدٍ ذِي صُحْبَةٍ شَرِيفَهْ؟
وَمِنْ هُنَا فَقَدْ نَهَى الرَّسُولُ ... [1643] ... عَنْ سَبِّهِمْ فاسْمَعْ لِمَا يَقُولُ

فَرْعٌ:
فِي حُكْمِ سَبِّ الصَّحَابَةِ، وَأَنَّه قَدْ يَكُونُ فِيهِ الْكُفْرُ.
إِيَّاكَ أَنْ تَسُبَّهُمْ بِطَعْنِ ... [1644] ... فِي دِينِهِمْ وَلَا تَكُنْ ذَا لَعْنِ
فَإِنَّ سبَّهُمْ غَدَا خَطِيرَا ... [1645] ... وَبَعْضُهُ يَسْتَوْجِبُ التَّكْفِيرَا
وَاعْلَمْ بِأَنَّ سَبَّهُمْ قَدِ اخْتَلَفْ ... [1646] ... فِي حُكْمِهِ جَمَاعَةٌ مِنَ السَّلَفْ
فَبَعْضُهُمْ كَفَّرَ أَوْ قَدْ فَسَّقَا ... [1647] ... مَنْ سَبَّهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ أَشْفَقَا
وَالْمَذْهَبُ الَّذِي أَنَا أَمِيلُ ... [1648] ... إِلَيْهِ دَائِمًا هُوَ التَّفْصِيلُ
فَمَنْ يُكَفِّرْ صَحْبَهُ أَوْ فَسَّقَا ... [1649] ... فَاحْكُمْ بِكُفْرِهِ لَدَيَّ مُطْلَقَا
إِذْ يَقْتَضِي التَّفْسِيقُ وَالتَّكْفِيرُ ... [1650] ... أَمْرَيْنِ كُلٌّ مِنْهُمَا خَطِيرُ
فَيَقْتَضِي لِرَبِّنَا التَّكْذِيبَا ... [1651] ... وَأَنَّ رَبِّي لَمْ يَكُنْ مُصِيبَا
أَيَشْهَدُ اللهُ بِخَيْرٍ لَهُمُ ... [1652] ... وَأَنْتَ بِالْكُفْرِ لَهُمْ مُتَّهِمُ؟
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ هَذَا رَدُّ ... [1653] ... لِحُكْمِ رَبِّنَا وَفِيهِ الْحَدُّ
وَيُبْطِلُ الدِّينَ لِأَنَّ النَّاقِلَا ... [1654] ... لَهُ بِهَذَا لَا يَكُونُ عَادِلَا
أَمَّا الَّذِي يَلْعَنُ أَوْ يُقَبِّحُ ... [1655] ... وُجُوهَهُمْ فَهُوَ كَلْبٌ يَنْبَحُ
وَاخْتَلَفُوا فِي حُكْمِهِ فَقِيلَا ... [1656] ... بِكُفْرِهِ وَقَتْلِهِ تَنْكِيلَا
وَقِيلَ لَا وَاجْلِدْهُ جَلْدًا مُوجِعَا ... [1657] ... مَعْ حَبْسِهِ لِمَوْتِهِ أَوْ يَرْجِعَا
وَمَنْ يَسُبَّهُمْ بِمَا لَا يَقْدَحُ ... [1658] ... فِي الدِّينِ لَمْ يَكْفُرْ وَهَذَا أَرْجَحُ
لَكِنَّهُ يَسْتَوْجِبُ التَّحْذِيرَا ... [1659] ... وَيَسْتَحِقُّ الضَّرْبَ وَالتَّعْزِيرَا
وَقِيلَ بَلْ سَبُّ الصِّحَابِ مُطْلَقَا ... [1660] ... كُفْرٌ وَهَذَا الرَّأْيُ عِنْدِي مُتَّقَى
لَا يَسْتَوِي التَّكْفِيرُ وَالتَّفْسِيقُ ... [1661] ... وَغَيْرُهُ فَيَلْزَمُ التَّفْرِيقُ
لَكِنَّ هَذَا الْقَوْلَ لَا يُبِيحُ ... [1662] ... تَجْرِيحَهُمْ فَإِنَّهُ قَبِيحُ

وَإِنَّمَا الْقَصْدُ بِهِ التَّدْقِيقُ ... [1663] ... فِي الْحُكْمِ وَالتَّفْصِيلُ وَالتَّحْقِيقُ
وَالْوَاجِبُ الْأَوْلَى بِنَا أَنْ يَنْشَغِلْ ... [1664] ... كُلٌّ بِمَا قَدَّمَهُ مِمَّا عَمِل
وَلَا يَكُونَ شَاتِمًا أَوْ لَاعِنَا ... [1665] ... لَهُمْ وَلَا يَكُونَ فِيهِمْ طَاعِنَا
وَلْيَرْعَ فِيهِمْ صُحْبَةَ الْمُخْتَارِ ... [1666] ... وَنَصْرَهُمْ لَهُ مِنَ الْكُفَّارِ
وَأَنْ يَرُدَّ لَهُمُ الْجَمِيلَا ... [1667] ... فَيَدْعُوَ اللهَ لَهُمْ طَوِيلَا
هذا، واللهُ أعلمُ، والسلام

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[15 - 05 - 2012, 03:14 م]ـ
بارك الله فيكم، وأحسن الله إليكم.

وَأَنْ يَصُبَّ فَوْقَهُمْ أَمْطَارَا ... [1628] ... رَحْمَتِهِ حَتَّى تُرَى أَنْهَارَا

وَغُضَّ عَنْ أَخْطَائِهِمْ إِنْ لَمْ تَرَى ... [1634] ... عُذْرًا لَهُمْ وَلَمْ تَجِدْ مُبَرِّرَا

شيخنا الكريم،

هل الألف الموضوعة في " أمطارا " هي إشباع للفتحة؟، وهل يصح إشباع الفتحة هنا " أي في حالة مجيء الكلمة مضافة؟
وهل الألف الموجودة في " لم ترى " هي إشباع للفتحة أيضًا، أم أنه يجوز في الضرورة عدم جزم الفعل المضارع مع وجود الجازم؟
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست