نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 391
عليه الصلاة والسلام، وهو رد على بعض الناس الذين يرون -على الرغم من زوال تلك العلة- أن صلاة التراويح في البيوت أفضل من صلاتها في المساجد، فهو خطأ وغفلة من هؤلاء عن شيئين اثنين: الشيء الأول: أن العلة زالت؛ ولذلك رجع عمر إلى إحياء هذه السنة. والشيء الآخر: هو أنه جاء في سنن أبي داود حديث بإسناد صحيح، أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (من صلى العشاء في رمضان وراء الإمام، ثم صلى خلفه صلاة القيام، كتب له قيام ليلة)، فهذا تشريع من الرسول من قوله يحض المسلمين على أن يصلوا صلاة التراويح مع الإمام، فما الذي فعله عمر بن الخطاب؟ أحيا سنة فعليه، وسنة قولية، كل منهما يؤيد الأخرى، إذاً ما أحدث عمر بن الخطاب شيئاً في الدين، وإنما أحيا سنة من سنن سيد المرسلين. لكن يرد السؤال التقليدي: إذاً لم قال عمر بن الخطاب: [نعمت البدعة هذه]؟ نقول: عمر أطلق البدعة على هذا التجميع باعتبار ما كان الأمر عليه، ما بين ترك الرسول عليه الصلاة والسلام لصلاة الجماعة في التراويح، وإحيائه هو إياها، فكانت هذه السنة متروكة، فهو سماها بدعة؛ لأنها حدثت بعد أن لم تكن في هذا الزمن المحصور؛ بهذا الاعتبار قال: [نعمت البدعة هذه]. خلاصة القول: لا يجوز أن ننسب إلى الدين ما ليس منه إلا بدليل شرعي -كما سمعتم- بالنسبة لإخراج اليهود، وبالنسبة لتجميع عمر الناس على صلاة التراويح، ولا يجوز إنكار بعض المحدثات ما دام ليس سبب إحداثها هو تقصير منا، وفي الوقت نفسه هذا الذي حدث يؤيد حكماً شرعياً منصوصاً عليه، كمكبر الصوت. إذا عرفنا هذين الأمرين نجونا من الإفراط والتفريط، الإفراط: هو إضاعة مثل هذه الوسيلة بحجة أنها محدثة، وهي ليست محدثة في الدين، ولا تعارض الدين، بل تؤيد غرضاً من أغراض الدين، وحكمة من حكم التشريع، ولا يجوز أن ندخل في الدين أشياء بقصد زيادة التقرب إلى الله، فهذه الزيادة ممنوعة؛ للأحاديث الكثيرة التي تعرفونها في الذم عن الابتداع في الدين، ومن أخطرها قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (أبى الله عز وجل أن يقبل من صاحب بدعة توبة).
[من شريط (البدعة وأسئلة حولها) للشيخ محمد الألباني]
ـ[متبع]ــــــــ[26 - 08 - 2012, 06:06 م]ـ
البسملة2
السلام1
إخواني وأخواتي الكُرماء ..
إن شريعة الرحمن كاملة على التمام , ومن ادعى بأن الشريعة تحتاج إلى زيادة فقد اتهم محمدا بأنه قد خان الرسالة.
وفي هذه المشاركة - كتب الله أجرها - التي بعنوان (البدعة) هي عبارة عن مجموعة من فتاوى وتفريغات للعلماء , والمشائخ؛ وبعضها من عملي - أي التفريغات -.
وساذكر مصدر كل فتاوى وتفريغ.
.
.
.
ـ[متبع]ــــــــ[10 - 09 - 2012, 07:01 ص]ـ
[البدعة والمحدثة معناهما واحد]
السؤال: ما معنى كلمة (محدثة) التي وردت في الحديث، وما الفرق بينها وبين بدعة؟
الجواب: كلاهما بمعنى واحد فالمحدث: هو الشيء الجديد الذي ليس له أصل، والمبتدع: هو الشيء المتجدد، ومنه قول الله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[الأحقاف:9] أي: ما كنت أول من ابتدع هذا الشيء، وذكر لفظ البدعة تارة ولفظ المحدثة تارة أخرى من باب التوضيح.
[البدع والمحدثات في العقائد والأعمال - الشيخ ابن جبرين - رحمه الله تعالى -]
ـ[متبع]ــــــــ[31 - 10 - 2012, 11:45 م]ـ
[لا تنقسم البدعة إلى حسنة وسيئة]
السؤال: هل صحيح أن البدعة تنقسم إلى قسمين: بدعة دينية، وبدعة دنيوية؟ وهل صحيح أن البدعة الدينية تنقسم إلى قسمين: بدعة حسنة وبدعة سيئة؟
الجواب: ليس بصحيح، بل البدع كلها محدثة وضلالة: (كل بدعة ضلالة)، وقد ذكرنا في الكلمة أن البدع إنما تكون في العبادات، أما البدع الدنيوية: كالصنائع والمراكب والملابس والمساكن فلا يقال لها بدع وإنما هي عادات، وهناك فرق بين العادات والعبادات، فالعادات مباح للإنسان أن يفعل فيها ما يشاء، فله أن يلبس ما يشاء، وأن يركب ما يشاء، وأن يصنع من الصناعات والحرف ما يشاء، ولا تسمى هذه بدع فليس هناك بدعة دنيوية.
والبدع الدينية كلها سيئة ليس فيها بدعة حسنة، وليس هناك ما يسمى بالبدعة الجائزة أو البدعة المباحة كما ذكرنا، بل كل ما أضيف إلى الشرع مما ليس منه فإنه لا يجوز.
[المصدر السابق]
ـ[متبع]ــــــــ[31 - 10 - 2012, 11:54 م]ـ
فائدة: الناس في البدع ثلاثة أقسام: قسم: تشددوا فجعلوا ما ليس ببدعة بدعة، حيث أدخلوا الصناعات الحديثة في البدع، وجعلوا المسائل الخلافية من البدع وهؤلاء مخطئون.
القسم الثاني: توسعوا في البدع وجعلوها مباحة، بل جعلوا من البدع ما هو واجب وما هو مستحب وما هو مباح، وهؤلاء ليسوا على حق، بل هم مخطئون.
والقسم الثالث: الوسط وهم الذين قسموا هذا التقسيم، فجعلوا الأمور المباحة -التي تتعلق بالأمور الدنيوية ونحوها- باقية على الإباحة، والأمور المبتدعة هي التي تتعلق بالعبادات أو تتعلق بالعقائد.
[المصدر السابق]
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 391