responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 353
المفيد في سبب تقسيم التوحيد
ـ[تألق]ــــــــ[28 - 09 - 2012, 09:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
ما كان من صواب فمن المنّان وحده لا شريك له، وما كان من زلل فأستغفر الله منه وأسأله
أن يبين لي زللي.

(سبب المقال الرد على منكر للتقسيم وادعائه أنه بدعة وكفّر العلماء به!)

المفيد في سبب تقسيم التوحيد

المسألة الأولى:
مقدمة مهمة: (حال العرب -الصحابة- وقت التشريع)
نزل القرآن الكريم وبعث النبي صلى الله عليه وسلم في أمة فصيحة بليغة، تفهم من كل كلمة معناها ومضمونها، ولازمها، أمة عربية لم تشب فصاحتها عُجْمة ولا لحن، يُقرأ عليهم القرآن فيدركون دقائق معانيه، ويخبرهم عليه الصلاة والسلام بالأمر فيعون مقصده، لذا لم نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم فسر القرآن إلا قليلا فيما أشكل على بعض الصحابة، فلما توسعت رقعة الإسلام ودخل في الدين من ليسوا بعرب، كان من ذلك أن دخل العربيةَ ما شاب فصاحتها وأظلم بلاغتها، والعربية هي لسان الشريعة، فكان لابد أن يضع العلماء قواعد ومصطلحات تضبط ما اختلّ وتصحح ما اعتلّ، فمن ذلك علم النحو ومصطلحاته التي لم يكن الصحابة رضي الله عنهم ينطقون بها، وإنما معانيها موجودة في سلائقهم السليمة، ونشأ علم أصول الفقه على يد الشافعي وكله أيضا مصطلحات تضبط كيفية الأخذ من الكتاب والسنة، وكيف كان رسول الله وصحابته يفسرون القرآن ويبينون الأحكام، وهكذا كل علم بدأ يتشكل كوحدة علمية، ومن ذلك علم العقيدة الذي التوحيد جزء منه.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

المسألة الثانية:
(قاعدة في المصطلحات الحادثة)
إن هذه المصطلحات التي جدّت في الأمة كان للعلماء موقف منها وهو: إن دل هذا المصطلح على معنى صحيح جاء في الشرع وفي لسان الشرع فالمصطلح صحيح ويؤخذ به، وإن دل المصطلح على معنى فاسد فلا يؤخذ به، وإن دل المصطلح على معنى صحيح وآخر سقيم فلا يؤخذ بإطلاق ولا يترك بإطلاق.
وهذه المصطلحات تنشأ بعد الاستقراء سواء استقراء نصوص الشرع أو استقراء لغة العرب عامة.
نأخذ مثالا عمليا:
1 - مثال على المصطلحات التي في علم النحو:
قسم علماء النحو الكلام إلى ثلاثة أقسام: اسم وفعل وحرف.
هذا التقسيم لم يقل به أحد من الصحابة وهم أفصح العرب قاطبة، لكن ننظر إلى معنى هذا التقسيم هل يوجد في كلامهم؟ بلا شك من استقرأ كلام العرب وقرأ القرآن والسنة سيجد فعلا أن الكلام لا يخرج عن هذه الأقسام الثلاثة فتكون النتيجة أن هذا التقسيم صحيح ولا غبار عليه البتة، وكذلك سائر مصطلحات هذا العلم.
س/ لماذا احتاج المسلمون هذا التقسيم؟
لدخول اللحن وفشوّ العجمة في اللسان العربي فكان واجبا على الأمة أن تحفظ لسان شريعتها ولو لم تفعل لأثمت الأمة، ولكن صان الله تعالى لغة شريعته من الضياع.
وحتى تعرف عظم ما قام به العلماء من وضع هذه المصطلحات والقواعد تخيّل أنها لم تكن، ماذا سيكون حالنا اليوم؟! فمع وجود قواعد اللغة تشكو الأمة من ضعف أبنائها فكيف لو لم تكن؟ لكان الأمر عظيما.
فكيف الحال مع علم العقيدة والفقه والحديث و ... إلخ؟.

2 - مثال على المصطلحات في علم العقيدة (وهو محور الموضوع):
أبرز مصطلحات هذا العلم وأبرز ما فيه هو التقسيمات ومنها تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام، بل وقسم أيضا إلى قسمين وإلى أربع، نجد أن هذا التقسيم لم ينطق به أفصح الخلق عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه، كما أنهم لم ينطقوا بمصطلحات النحو كالفعل والمفعول به والنعت ونحوه، لماذا؟
كما سبق قد كان الصحابة في قمة البيان يفهمون من الكلام مدلوله المطابق ومضمونه ولازمه.
مثال على ذلك: كلمة أسد، تدل على الحيوان المفترس المعروف، مضمونها: المخالب، أو الأنياب لأن الأسد لابد له من مخالب وأنياب، وهي جزء منه، لازمها: الشجاعة، على ما اشتهر، فالعرب الأقحاح منذ أن تقول لهم: هذا أسد، يفهمون كل ما سبق مباشرة دون هذا التفصيل. وهذا في المفردات كما في الجمل والأساليب.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

المسألة الثالثة:
نأتي لكلمة التوحيد "لا إله إلا الله":
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست