|
||||
| نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 319 | ||||
|
الدِّينُ قوْلُ اللهِ والرَّسُولِ ** بفهمِ أصْحَابٍ لهُ عُدُولِ واعلمْ ـ يا أخي الفاضل ـ أنني قد تذكَّرتُ الآنَ أنني ما قُلْتُ في الأبياتِ المذكُورةِ إلا ما ذكرَهُ شيخُنا الشيخُ العلامةُ / صالحٌ الفوزان في كتابِه: عقيدة التوحيدِ؛ حيثُ قالَ ـ رحمه الله ـ: قالَ اللهُ تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}} المائدة/44 {. في هذه الآيةِ الكريمةِ: أنَّ الحكمَ بغير ما أنزل اللهُ كفرٌ، وهذا الكفرُ تارةً يكونُ كفرًا أكبرَ ينقلُ عن الملة، وتارةً يكونُ كفرًا أصغرَ لا يُخرجُ من الملة، وذلكَ بحسبِ حالِ الحاكمِ؛ فإنه إنِ اعتقدَ أنَّ الحُكم بما أنزلَ اللهُ غيرُ واجبٍ، وأنه مخيَّرٌ فيه، أو استهان بحكمِ الله، واعتقدَ أنَّ غيرَهُ من القوانينِ والنظمِ الوضعيةِ أحسنُ منْهُ أو مُساوٍ له، أو أنَّهُ لا يصْلحُ لهذا الزَّمانِ، أو أرادَ بالحكمِ بغير ما أنزل اللهُ استرْضاءَ الكفارِ والمنافقين، فهَذا كُفْرٌ أكبرٌ.وإنِ اعْتقدَ وُجُوبَ الحكمِ بما أنزلَ اللهُ، وعَلِمَه في هذه الواقعةِ،وعَدلَ عنه، مع اعترافِه بأنه مستحقٌّ للعقوبةِ، فهذا عاصٍ، ويُسمَّى كافرًا كفرًا أصغرَ. وقال في موضع آخر: وقال الشيخ محمد بن إبراهيم: وأما الذي قيلَ فيه أنه كفرٌ دون كفرٍ، إذا حاكمَ إلى غيرِ الله مع اعتقاد أنه عاصٍ، وأنَّ حكمَ اللهِ هو الحقُّ، فهذا الذي يصدرُ منه المرة ونحوها. أما الذي جعلَ قوانين بترتيب وتخضيع، فهو كُفرٌ، وإنْ قالوا: أخطأنا وحكمُ الشرعِ أعدلُ؛ فهذا كفر ناقل عن الملة). ففرَّقَ رحمه الله بينَ الحكمِ الجزئِي الذي لا يتكرَّرُ، وبين الحكمِ العامِ الذي هُو المرجعُ في جميعِ الأحكامِ، أو غالبِها، وِقرَّرَ أنَّ هذا الكُفْرَ ناقلٌ عَنِ الملَّةِ مطلقًا؛ وذلك لأنَّ مَنْ نحَّى الشريعةَ الإسلاميةَ، وجعلَ القانونَ الوضعيَّ بدِيلًا منها؛ فهذا دليلٌ على أنه يرى أن القانون أحسنُ وأصلحُ من الشريعة، وهذا لا شكَّ أنه كفرٌ أكبرُ يُخرجُ من الملَّة ويُناقضُ التوحيد. هذا الذي ذكرَه الشيخُ صالحٌ حفظه الله، وحاولتُ نظمَه، غيرَ أن للنظمِ كمَا تعلمون قيودا، ولا يتسع لجميع المعاني، وإذا قرأت ـ يا أخي ـ الأبيات تجدُها تكادُ تكونُ ملخَّصًا لقولِ الشيخِ رحمَه اللهَ، هذا شيءٌ وأما الشيءُ الآخرُ فقد كنتُ أظنُّ أنَّ مجلس الشكاوى يطلعُ عليه الأعضاءُ والزوارُ جميعُهم، ولم أفطنْ إلى أنه خاصٌّ، رغم أنني لا أجدُ فيه إلا مشاركاتي، وعليه فلتبقَ الشكوى بالمجلسِ كما تحبُّون، هذا، والله الموفق، والسلام. فكان الرد: رحم الله الشيخ ابن إبراهيم، وحفظ الله الشيخ الفوزان، وأثابك الله وجزاك خيرًا على نظمك الطيب، والنظم يحكم ببعض الاختصار، وفقك الله وأعانك هذه قصة تلك الأبيات، فما رأيكم؟ هذا الذي زهَّدني في .... ولأجله قررت ألا أكتب إلا في اللغة والسلاِم ـ[أمين الجزائري]ــــــــ[12 - 11 - 2012, 08:19 م]ـ أحسن الله إليك ورفع قدرك |
||||
| نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 319 | ||||
|
www.eShia.ir