مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
علوم القرآن
متون الحديث
الأجزاء الحديثية
شروح الحديث
كتب التخريج والزوائد
علوم الحديث
العلل والسؤالات
التراجم والطبقات
الأنساب
علوم أخرى
الفرق والردود
العقيدة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
كتب إسلامية عامة
الجوامع والمجلات ونحوها
التفاسير
البلدان والجغرافيا والرحلات
أصول الفقه والقواعد الفقهية
كتب الألباني
فقه عام
فقه شافعي
فقه حنفي
فقه حنبلي
بحوث ومسائل
الفتاوى
السياسة الشرعية والقضاء
التاريخ
السيرة والشمائل
كتب اللغة
الغريب والمعاجم ولغة الفقه
النحو والصرف
الأدب والبلاغة
فهارس الكتب والأدلة
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
ملتقى أهل اللغة
نویسنده :
مجموعة من المؤلفين
جلد :
10
صفحه :
311
وَلَكِنْ، وبعدَ كلِ هذا الصَّبر، وبعدَ هذا التغاضِي الكثير، يَشعرُ النَّبِي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّه لا فائدةَ مِنْ طولِ البقاءِ في مكة، فمعَ كلِ هذا الصبرِ والإيبَاء؛ فإنَّه لمْ يُسلمْ معَه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلا ثلةٌ مِنَ الفقَراء، وقليلٌ مِنَ الأَغنِياءِ الأَثرِيَاء، فضلاً عمَّا حدثَ لهمْ مِنْ تنكيلٍ وتعذيبٍ وقَتل؛ فكانَ لابدَّ مِنْ تركِ هذه البلدِ وما فيها، والاستغناءِ عنْ الوطنِ والمالِ والأَرض؛ نجاةً وحفاظًا علَى أَرواحِ أَصحابِه الكرام، وأَملاً في وجودِ بيئةٍ نقية، وأَرضٍ خصبةٍ وحَيَّة؛ تُزرعُ فيها بذورُ الإسلام، وتغرسُ فيها تعاليمُ القُرآن؛ فكانَ قرارُ الهجرةِ إِلى يثْرب.
نَسْتَفِيدُ مِنْ هَذَا المشْهَدِ: أَنَّه إِذا كان الإنسانُ يعيشُ في بيئةٍ فاسِدة، وسلكَ كلَ السبلِ مِنْ أَجلِ تحويلِها إِلى بيئةٍ صالِحة، بلْ وربما خشِي أَنْ يتعدَّ الفسادَ إِلى نفسِه أَو إِلى أَهلِه، فإِنَّه مِنَ الأَفضلِ والأَولَى أَنْ يفارقَ الإنسانُ بيئةَ الفسادِ ليلحقَ ببيئةٍ نقيةٍ صالحةٍ تعينُه علَى أَداءِ حقوقِ اللهِ وحقوقِ خلقِه -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-.
2 - الخُرُوجُ مِنَ الوَطَن، كنزْعِ الرُّوحِ مِنَ البَدَن:
يظهرُ هذا الملمحُ القاسِي واضحًا جليًا في موقفٍ عظيمٍ مِنْ مواقفِ النَّبِي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فحينَما أَخذَ النَّبِي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قرارَ الخروجِ مِنْ مكةَ والهجرةِ إِلى المديِنة، وبعدما تركَ الحبِيبُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ديارَ الأَهلِ والأَحبَاب، وفارقَ أَرضَ الصِبا وبلوغِ الشبَاب، وعلَى حدودِ أَرضِ بيتِ اللهِ الحرامِ يقفُ النَّبِي العظِيم، ويلتفتُ إِلى مكة، يودعُ أَرضَها وبيوتَها، وينظرُ إِلى جبالِها وسمائِها؛ يستعيدُ المواقفَ والذكرَيات، ويتذكرُ الأَحداثَ وينطقُ بهذه الكلمات "وَاللهِ إِنَّي أَعْلَمُ أَنَّكِ خَيْرُ أَرْضِ اللهِ وَأَحَبَّهَا إِلَى اللهِ، وَلَوْلاَ أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُوُنِي مِنْكِ مَا خَرَجْتُ"، وفي رِوَاية: "مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلَدٍ وَأَحَبَّكِ إِليَّ، وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُوُنِي مِنْكِ مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ" رواهُ التِرْمِذِي، والبيْهَقِي، وابنُ عبدِ البَر، والبزَّار، وقالَ الشيخُ الأَلبانِي: حديثٌ صحِيح.
كلماتٌ معبرةٌ مؤَثرة، تبُينُ وتوضحُ حالَ النَّبِي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فهي تدلُ علَى شدةِ محبتِه لهذا البلدِ العظِيم، كما تدلُ علَى شدةِ حزنِه لمفارقتِه لَه، معَ أَنَّه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هوَ صاحبُ قرارِ الهجْرة، إِلا أَنَّه قدْ اضطرَ لذلك.
نَسْتَفِيدُ مِنْ هَذَا المشْهَدِ: أَنَّ حُبَّ الوطنِ نازعٌ فِطْرِي، وواجبٌ إِيمَانِي، وإِحساسُ قلبِي لاَ يستطيعُ العاقلُ أَنْ يتركَه أَوينفكَ عنْه إِلاَ إِذَا أُجِبرَ عليْه.
3 - الصَّدِيقُ الصَالحُ الرَّفِيق، نورٌ يُضِئُ ظلمةَ الطَّرِيق:
حينَما يفكرُ الإنسانُ في الخروجِ لرحلةٍ طويلَة، لها أهدافٌ قيمةٌ عظيمَة، وغايةٌ مرجوةٌ منشودَة، فإِنَّ أَولَ شئ لابدَّ أَنْ يفكرَ فيهِ -بَعْدَ عَوْنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ- هو ما يعينُه علَى إِكمالِ هذه الرحلةِ بسلاَم: كوسيلةٍ مريِحة، وصديقٍ صالحٍ مخلصٍ ينفعُ عندَ الضِّيق، ويضئُ الحياةَ عند ظلمةِ الطريق، حتى تتمَ الغايةُ المرجوةُ المنشودَة، ويصلَ الطالبُ إِلى الهدفِ المأمولِ المطلُوب.
هكذَا فكرَ النَّبِي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ليعلمنَا درسًا عمليًا في اتخاذِ الأَسباب، بعد حسنِ التوكلِ علَى مسببِ الأَسبابِ –عَزَّ وَجَلَّ-، فحينَما فكرَ النَّبِي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأَخذَ قرارَ الهجرةِ المباركة، بدأَ في اتخاذِ الأَسبابِ المعينةِ على اكتمالِ هذه الرحْلَة: فجهزَ الراحِلة، وفكرَ في أَفضلِ طريقٍ يوصِّلُه بسلامٍ إِلى المدينة، ثمَّ اختارَ الرفيقَ الصديقَ الذي يعينُه علَى وعارةِ وطولِ هذا الطريق.
فمَنْ هو هذا الرفيقُ الصديقُ الذي سينالُ صحبةَ هذا النَّبِي الرقيق؟
لابدَّ أَنْ يكونَ ذُو منزلةٍ عالِية، ومكانةٍ عظيمةٍ عندَ رسولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
¥
نام کتاب :
ملتقى أهل اللغة
نویسنده :
مجموعة من المؤلفين
جلد :
10
صفحه :
311
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir