responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 295
الرد على منكري السنة بما زعموا من العرض
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[03 - 12 - 2012, 05:36 م]ـ
إخواني في اللهِ
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، وبعدُ:
فقدْ ظهرَ على الساحةِ بعضُ المتصوفةِ الذين يدَّعون ـ كما ادَّعى أسلافُهم من قبلُ ـ أنهم يعرضونَ الحديثَ على رسولَ الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ؛ لمعرفةِ صحَّتِهِ وهلْ قالَهُ أمْ لَمْ يقلْهُ، ولَيْتَهُم وَقَفَوا عِنْدَ حَدِّ حديثٍ مُعيَّنٍ، وصحَّحوه أو ضعَّفُوه بناءً على رُؤيا رأَوْها، لكنهم تجاوزوا هَذا إلى حَدِّ العُمُومِ، وأصبحَ العرْضَ على النبي ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ـ عندهم هو الفيصل والعمدة فِي التَّصْحيحِ والتَّضعيفِ، فإذا حكمْنا مثلًا بجوازِ معاملةِ غيرِ المسلمين، واستدْللنا عَلى هَذَا بالحديثِ الصحيحِ: مَاتَ رَسُولُ اللهِ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ـ ودرْعُه مرهْونةٌ عندَ يَهُودِيٍّ بَادَرُوا إلى الإنكارِ عَلَيْنَا قائلين: إنَّ الحديثَ موْضوعٌ: عرضْناه على النَّبِيِّ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ـ فبيَّنَ لنا أنَّه مِنْ وضعِ الْيَهُودِ؛ ليقولوا لكم: إنَّ نبيَّكُم ماتَ مُحْتَاجًا إلينا، وهكذا ما لا يروقُ لهم مِنَ الأحاديثِ الصحيحةِ قالوا عرضْناها، فإذا هيَ موضوعةٌ، وما راقَ لهم مما هُو موضُوعٌ بشهادةِ أهل العلمِ قالوا عرضناه فإذا هُو صحيحٌ، وهكذا أصبحَ الحكمُ على الحديث عندهم عامًّا، وبهذا فتحوا بابًا واسعًا لهدمِ السنةِ وإنكارِها، وقد أردتُ أن أعرضَ عليكم بعض ما كنت نظمتُه فِي الردِّ عليهم، قلتُ بعدَ الكلامِ على مَنْ يرى أَنْ هَدْيَ غيرِ الرَّسُولِ ـ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ـ أَكْمَلُ منْ هديهِ:
وَلْيَتَّقِ اللهَ الْأُلَى قَدْ قَدَّمُوا ... شُيُوخَهُمْ عَلَيْهِ ثُمَّ حَكَّمُوا
إِنْ قُلْتُ قَالَ اللهُ وَالرَّسُولُ ... قَالُوا وَلَكِنْ شَيْخُنَا يَقُولُ
وَأَوَّلُوا كَلَامَهُ إِنْ خَالَفَا ... كَلَامَ مَنْ يُدْعَى لَدَيْهِمْ عَارِفَا
وَرُبَّمَا يُشَكِّكُونَ فِيهِ ... وَفِي عَدَالَةِ الَّذِي يَرْوِيهِ
وَاسْمَعْ لِهَذَا الْمَاكِرِ الْخَبِيثِ ... يَطْعَنُ فِي السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ
يَقُولُ إِنِّي أَعْرِضُ الْأَخْبَارَا ... عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى اخْتِبَارَا
فَمَا أَقَرَّهُ مِنَ الْأَخْبَارِ ... صَحَّ وَإِنْ ضَعَّفَهُ الْبُخَارِي
وَكُلُّ مَا أَنْكَرَهُ فَأَعْلَمُ ... بِوَضْعِهِ وَإِنْ رَوَاهُ مُسْلِمُ
يَا قَوْمُ هَلْ هَذَا مِنَ الْمَعْقُولِ ... وَكَيْفَ عَرْضُهُمْ عَلَى الرَّسُولِ
أَضَلَّ عَنْ عَرْضِ الْحَدِيثِ مَالِكُ ... ثُمَّ اهْتَدَى إِلَيْهِ هَذَا الْهَالِكُ
أَمْ نَالَهُ مِنَ النَّبِيِّ الْمُرْسَلِ ... مَا لَمْ ينَلْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلِ؟
ثُمَّ أَلَمْ تَخْتَلِفِ الصَّحَابَهْ ... وَغَابَ وَجْهُ الْحَقِّ وَالْإِصَابهْ
وَاحْتَدَمَ النِّقَاشُ وَالْجِدَالُ ... وَكَانَتِ الْحُرُوبُ وَالْقِتَالُ
فَمَا لَهُمْ لَمْ يَسْأَلُوا الرَّسُولَا ... فِي قَبْرِهِ وَيَطْلُبُوا الْحُلُولَا 1
أَمَا اهْتَدَوْا إِلَى سُؤَالِ الْمُصْطَفَى ... وَفِي سُؤَالِهِ مِنَ الْعِيِّ الشِّفَا
مَا قَوْلُهُمْ بِالْعَرْضِ إِلَّا حِيلَهْ ... لِيَتْرُكُوا السُّنَّةَ أَوْ وَسِيلَهْ
إِنْ وَافَقَ الْحَدِيثُ عِنْدَهُمْ هَوَى ... صَحَّ وَإِنْ يَكنْ كَذُوبًا مَنْ رَوَى
وَإِنْ يَكُنْ خَالَفَ يَعْرِضُوهُ ... زَعْمًا وَتَخْيِيلًا لِيَرْفُضُوهُ
قَدْ حَكَّمُوا فِي السُّنَّةِ الْأَهْوَاءَ ... وَقَدَّمُوا الْأَوْهَامَ وَالْآرَاءَ
هذا، والله أعلم، والسَّلام
ـــــــــــــــــ
1 ـ من لم ترق له كلمة: (الحلول) فليقل:
فَمَا لَهُمْ لَمْ يَسْأَلُوا مُحَمَّدَا ... فِي قَبْرِهِ وَيَطْلُبُوا مِنْهُ الْهُدَى

ـ[البايلوجي]ــــــــ[03 - 12 - 2012, 07:13 م]ـ
احسنتم ----

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[03 - 12 - 2012, 07:39 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا سريع، وثبتك على الحق، وزادك وهدى وسدادا وعلما ونورا.
وقبح الله الصوفية الضلال، الأوباش الأنذال، الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا.
فليس همهم إلا الطرَبَ على المُزمور، والرقصَ على ضَرْب الطُّنبور.

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[03 - 12 - 2012, 08:23 م]ـ
فَمَاذَا لوْ رأيْتَ يا أبا حيَّان ـ جَزاكَ اللهُ خيرًا ـ مَجَالِسَهم الَّتي يُسَمُّونَها مَجَالسَ السَّمَاعِ؟
قُلْتُ فِيهَا:
وَإِنْ أَرَدْتَ الْعَجَبَ الْعُجَابَا ... وَمَا غَدَا الصَّبِيُّ مِنْهُ شَابَا
فَانْظُرْ إِلَى السَّمَاعِ وَالتِّلَاوَهْ ... تَجِدْ عَلَى عُيُونِهِمْ غِشَاوَهْ
يُتْلَى عَلَيْهِمُ كَلَام ُ اللهِ ... فَيُطْرِقُونَ مِثْلَ سَاهٍ لَاهِ
يُصِيبُهُمْ عِنْدَ الْقُرَانِ كَسَلُ ... وَلَيْسَ فِي الْقُلُوبِ مِنْهُ وَجَلُ
فَإِنْ أَتَى الْإِنْشَادُ وَالسَّمَاعُ ... خَفُّوا قِيَامًا عِنْدَهُ وَارْتَاعُوا
فَهَلْ قَصِيدَة ٌ مِنَ الْأَشْعَارِ ... أَجَلُّ شَأْنًا مِنْ كَلَام الْبَارِي؟
أَمْ أَنَّ قَوْلَ رَبِّنَا ثَقِيلُ ... حَيْثُ بِهِ التَّقْرِيعُ وَالتَّهْوِيلُ
وَذَلِكَ الشِّعْرُ أَتَى مُوَافِقَا ... هَوَاهُمُ فَكَانَ حَقًّا شَائِقَا
يَا قَوْمَنَا عُودُوا إِلَى الْقُرَآنِ ... إِنْ كَانَ فِي الْقُلُوبِ مِنْ إِيمَانِ
وَابْكُوا إِذَا يُتْلَى فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا ... فَفِي قُلُوبِكُمْ يَقِينًا شَكُّ
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست