نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 292
ـ[السيد إبراهيم أحمد]ــــــــ[14 - 12 - 2012, 08:23 م]ـ
أخي العزيز الغيور على دينه الشيخ / صالح العمري
سلام الله عليك ورحمته وبركاته،،،
فوالله ياأخي ماصدر مني كلام خطير ولا خلافه، ولو فقط تمهلت قليلاً وقرأت الجملة التي تلت الجملة التي عقبت عليها لأرحت واسترحت؛ فلقد أردفتها بـ (بأمر رب العالمين)، والمحظور هو طلب الشفاعة منه في أمر من أمور الدنيا وهو ما لم أفعله، وللاستزادة ينظر كتاب (الشفاعة عند أهل السنة والجماعة للشيخ / ناصر الجديع.)، والقول المفيد للشيخ محمد ابن عثيمين.
وهذا الكتاب ــ أخي الكريم ــ تمت مراجعته قبل صدوره من ثلة من العلماء، وكلمتي هذه أصدر بها مقدمات كتبي، أما أمر الشفاعة والتوسل وآداب الزيارة بين أهل السنة والجماعة فقد ناقشته في كتاب ـ تحت الطبع ـ بعنوان:" دراسات في السنة المطهرة".
وكنت أرجو أن تقرأ الكتاب وفيه ما فيه من جديد في نصرة نبينا صلى الله عليه وسلم، شهد له بذلك القاصي والداني، لما بذلته في هذا الكتاب وغيره من جهد مبذول، بدلاً من أن تزن عقيدتي في ميزان عقيدة أهل السنة والجماعة.
ثم يا أخي قد خالفت آداب الإسلام العظيم، فلم تبدأ بالسلام، وفاتك التوقير لأهل العلم حين تجاهلت الإشارة لمن تحدثه، واستعليت بعلمك وإيمانك باعتبار إنك من الفرقة الناجية، وأنا من أهل النار حين لم تنصح بترفق وكأن هذا الكاتب لا اسم له.
وهذا آخر عهدي بكم، ولا حرمنا الله علمكم، واجعلني اللهم ممن ينتفع بالنصيحة، ولا تأخذه العزة بالاثم، واجعلنا من الذين يوقرون كبارهم ويرحمون صغارهم.
والسلام عليك الابن والأخ العزيز.
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[14 - 12 - 2012, 08:56 م]ـ
وعليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله وبياك، وأهلا ومرحبا.
*أما قولك إنني تعاليت لأنني لم أذكر اسمك، فيشهد علي الله -تبارك وتعالى- أنني ما علمت إلا قبل قليل أن الذي كتب هذه المشاركة في الملتقى هو صاحب الكتاب نفسه، فأنا أحلف على هذا، وما تأملتُ مَن الذي كتب المشاركة هنا لما كتبتُ ردِّي، وإنما انصرف ذهني إلى قراءة ملخص الكتاب، وظننت أن الذي أعلن عنه هنا رجل آخر غير صاحب الكتاب، فإن هذا يحصل كثيرا.
*وأما قولك: إنك لم تأت محظورا، واحتجاجك لذلك بأن بعض المشايخ قرأ الكتاب.
فأقول: قد -والله الذي لا إله إلا هو- أتيتَ محظورا، وقد بلغك البيان، وقامت عليك الحجة، والله يوفقني وإياك إلى الهدى والرشد.
وما مثَل من يصنف كتابا ويقول: أقدمه بين يدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليشفع لي، إلا كالذي يقوم الليل ويصوم النهار ويبر والديه ويصل رحمه ويقول: أتقرب بذلك إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن لم تكن هذه عبادة محضة، فلا أدري ما هي العبادة.
ولو لم يكن هذا يعتقد أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- مطلع على كل عمل صالح يفعله، وأنه هو الذي يغفر الذنب ويقبل التوب، وأنه يشفع بغير إذن رب العالمين = لما قال: أتقرب إليه بالأعمال الصالحة.
فدل هذا على أن المتقرب إلى رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بالعمل الصالح = ما تقرب إليه إلا وقد اعتقد فيه ما لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى، فقد اعتقد فيه العلم بأحوال العباد كلها، والقدرة على تفريج الكرب، والشفاء والإغناء، ورزق الولد والمال، ومغفرة الذنوب!!
*وأما قولك:
والمحظور هو طلب الشفاعة منه في أمر من أمور الدنيا
فما قال به أحد من المسلمين، ما معنى: "طلب الشفاعة منه في أمر من أمور الدنيا"؟!
هل عباد القبور الذين يسألون الأموات الشفاعة يسألونهم الشفاعة لهم في أمور الدنيا عند الأمير الفلاني والوزير الفلاني؟! لا والله، بل يسألونهم الشفاعة لهم عند رب العالمين.
وإذا قيل في كلام العلماء: "طلب الشفاعة"، "والنهي عن طلب ذلك من غير الله"، فإنما يريدون شفاعته -عليه الصلاة والسلام- يوم القيامة، وقد أكرمه الله بها.
ولم يقل أحد من الناس إن مقصود العلماء هو طلب الشفاعة في أمر دنيوي!! وليس أحد من المشركين يذهب في طلبه الشفاعة من الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلى هذا المعنى الذي تقول، بل كلهم يطلبون منه الشفاعة في الآخرة، ولو طلبوا منه -عليه الصلاة والسلام- الشفاعة لهم في أمر من أمور الدنيا لكان ذلك -أيضا- شركا مخرجا من الملة.
*ثم كيف تقول: "المحظور أن أطلب الشفاعة من الرسول -عليه الصلاة والسلام- في أمر من أمور الدنيا"؟ ومن قال بهذا من المسلمين؟
فهذا تصريح منك بأن طلب الشفاعة منه ليشفع للعبد في القيامة أمر جائز غير محظور، وهو شرك أكبر بإجماع المسلمين.
ولعل هذا وقع لك عن فهم خاطئ، فنصيحتي لك أن ترجع عن هذا الاعتقاد والتصور.
*وأما قولك: إنني جعلت نفسي من الفرقة الناجية، وقطعتُ لها بهذا، وما أشبه ذلك.
فأقول: ابغِني هذا في كلامي، وأوجِدْني إياه.
أما أن ترمينى هكذا جزافا، فالله يغفر لك ويسامحك.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 292