نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 291
كتاب: سيظل رسول الله .. مهما أساءوا - السيد إبراهيم أحمد
ـ[السيد إبراهيم أحمد]ــــــــ[13 - 12 - 2012, 11:01 م]ـ
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
دأب الغرب على أن لا يتركنا وشأننا وديننا الحنيف، ونبينا الكامل المعصوم صلى الله عليه وسلم، فلا نكاد نخرج من غمار إساءة حتى يدخلوننا فى غيرها، رغم ما ظهر لهم من ردود الأفعال العنيفة من عامة المسلمين، ومخاطبة العلماء لهم بالحسنى، وإظهار جهلهم بشخصية من يسبونه صلى الله عليه وسلم.
ولم يكلوا فى مسعاهم الدائب والخبيث ـ خيب الله مسعاهم ـ فنوعوا فيه تارة بالرسم، بعد أن أجهدوا أقلامهم بالكتابة، وأخيراً وليس أخراً بفيلم مسىء لهم قبل اساءته لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، تواطأت فيه حثالات من اليهود وبعض أقباط المهجر، تدنوا فيه غاية الدناءة، فبشعوا، وضللوا، وشوهوا .. فجاءت بعض الردود عنيفة إلى حد القتل، ومازالت موجات الغضب تتوالى، ولا يعلم مداها إلا الله، لعلها تكون رادعاً لهم أن يكفوا.
وهذه الصفحات التاليات تستعرض تاريخ الإساءات الغربية لنبينا خاصة وبعض الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والتسليم وخاصة السيد المسيح الذى يؤمنون به معبوداً لهم ولم يسلم من سفاهاتهم وسفالاتهم، لنثبت فى النهاية أن حرية التعبير التى طالما تغنوا بأنها لا تعرف التمييز، ولا التفريق فالكل سواء فى عدم قداسته أمامها، إن هىِّ إلا سفسطة وخدعة كبيرة، إذ أنها موجهة فقط لمن يريدون الإساءة له، كما أثبتنا إنها حرية جبانة لا تستطيع مجاوزة الحد أمام من يقدسونه بسم الدين تارة، وبسم القانون تارة أخرى، وأن المستهدف أمامهم بشكل واسع هو الإسلام دين التوحيد الحق ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم.
لكن الله عز وجل قد كفى نبيه صلى الله عليه وسلم أولئك الطغمة من المستهزئين فى كل عصر ومكان، وهم وبضاعتهم الرخيصة الدالة عليهم ذاهبون .. وسيضل رسولنا ’’ رسول الله ’’ صلى الله عليه وسلم، مهما تمادوا وأساءوا.
.. ولنبدأ معاً المسير فكلنا مطالبون باليقظة والوقوف صفاً واحداً ضد هذه الهجمات الخائبة والتى ستنقلب عليهم وبالاً بإذن الله.
وأرجو أن يتقبل الله هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ليجعله فى ميزان حسناتى وحسنات من قرأه فعمل على نشره بلسانه أو بقلمه أوبترجمته أو بطبعه، وكذلك أقدمه بين يدىًّ شفيعنا وقائدنا ورسولنا وسيدنا وسيد الأولين والآخرين بأمر رب العالمين محمدٍ صلى الله عليه وسلم لعلى أَشْرُفْ بلقائه فى الفردوس الأعلى نحن ووالدينا وأزواجنا وذرياتنا والمسلمين أجمعين ... آمين.
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[14 - 12 - 2012, 12:56 ص]ـ
ما معنى قوله: "وكذلك أقدمه بين يدىًّ شفيعنا وقائدنا ورسولنا وسيدنا وسيد الأولين والآخرين"؟
أليس هذا تقربا للرسول -صلى الله عليه وسلم- بالعمل الصالح؟
فهل الله -تبارك وتعالى- خلقنا لنعبده ونتقرب إليه -سبحانه وتعالى- بالأعمال الصالحة، أم خلقنا لنتقرب بالعمل الصالح إلى رسوله عليه الصلاة والسلام؟
فهذا كلام خطير، ولا يجوز أن يتقرب العبد بالعمل الصالح إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، فإنه -عليه الصلاة والسلام- ليس هو الذي يثيب على العمل الصالح ويعاقب على المعاصي ويغفر الذنب، وإنما ذلك الله رب العالمين، لا شريك له، ولا ند له، فلا يتقرب العبد بالأعمال الصالحة إلا إلى الله رب العالمين.
فكيف يقول الإنسان: "أرجو أن يتقبل الله هذا العمل خالصا لوجهه الكريم" ثم يقول بعد ذلك بسطرين: "وأقدمه بين يدي شفيعنا وقائدنا ورسولنا"؟
هذا تناقض بيِّن ظاهر، فإما أن تقدمه خالصا لوجه الله كما قلت في كلامك الأول، وإلا فلا تقولن: قدمته خالصا لوجه الله.
فنصيحتي لهذا الكاتب أن يغير كلامه، وأن يسأل الله -تعالى- أن يُشفِّع رسوله -عليه الصلاة والسلام- فيه، وأن لا يقول: أتقرب بهذا العمل إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليشفع لي، وليحذر من ذلك أشد الحذر، فإن التوحيد رأس الأمر، ولا نجاة إلا به.
وليس أمر الشفاعة إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، بل الأمر إلى رب العالمين، مالك يوم الدين.
قال سبحانه وتعالى: "من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه"
وقال تعالى: "ولا يشفعون إلا لمن ارتضى"
وقال جل شأنه: "ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له"
وقال سبحانه: "يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا"
وقال عز وجل: "يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله"
فإذا كان الأمر كذلك فلا يطلبن العبد الشفاعة إلا من الله رب العالمين، سواء أكان ذلك بالطلب الصريح أم كان بالتقرب بالعمل الصالح الذي يرجو العبد أن يكون سببا في إذن الله للشافع.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 291