نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 271
عاشرًا: تَنُصُّ المادةُ 57 على أنَّه: يُحظَرُ تَسليمُ اللاجِئينَ السياسيِّينَ. قُلتُ: فأيُّ إنسانٍ يُفسِدُ في بلدِه أو يُخَرِّبُ أو يُظهِرُ البِدَعَ والزندقةَ أو الكُفرَ ثم يَلجَأُ إلى مِصرَ وَجَب إيواءُه وحمايتُه؛ وربُّ العالمَين يقولُ: ?وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) ? المائدة، والنبيُ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «وَلَعَنَ اللهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا «مسلم (1978)
حادي عشر: تَنُصُّ المادةُ (134) على أنه: يُشترَطُ فيمن يَترشَّحُ رئيسًا للجمهوريةِ أن يكونَ مِصرِيًّا من أبوَينِ مِصريينِ ... قلتُ: ولم تَذكُرْ هذه المادةُ أو غيرُها اشتراطَ الإسلامِ أو التقوى، فلا بأسَ أن يَترشَّحَ كافرٌ أو فاسقٌ أو ضالٌّ؛ واللهُ تعالى يقولُ: ?وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141) ? النساء، وفي حديثِ عُبادَةَ بنِ الصامتِ رضي الله عنهم: "وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا، عِنْدَكُمْ مِنَ اللهِ فِيهِ بُرْهَانٌ". البخاري (7056)، ولا بأسَ أيضًا بتَرَشُّحِ امرأةٍ، وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً» البخاري (4425). وقُلْ مِثلَ هذا في الوَزاراتِ ومَجلِسَي الشعبِ والشورى وغيرِ ذلك.
** ملاحظاتٌ مهمةٌ: 1. هذا الدستورُ بما فيه مِن الكُفرِ والضَّلالِ يَنقُضُ المادةَ (2) و (219) مِن أساسِها ويَجعَلُها كأنْ لم تَكُنْ؛ وهذا كرجلٍ قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ، ثم قال بعدَها: باسمِ الآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُسِ، أو سَجَد لصنمٍ، أو سبَّ ربَّ العالمَينَ. فهل تَنفَعُه لا إلهَ إلَّا اللهُ؟؟!!!!!
2. إنْ فَرَضْنا أنَّ مَجلِسَ الشَّعبِ طالَب بعدَ ذلك بتعديلِ الدُّستورِ وتَطبيقِ الشريعةِ فإنَّ ذلك لا بُدَّ أن يُعرَضَ على الشَّعبِ أولًا؛ فإن وافَق أكثرُ الشَّعبِ تمَّ التعديلُ (كما تَنُصُّ عليه المادةُ 217) وقد اتَّفَق أهلُ العِلمِ على أنَّ مُجرَّدَ عَرضِ الشريعةِ على الناسِ ليقولوا رأيَهم فيها أنَّ ذلك كُفرٌ، ولو طُبِّقَتِ الشريعةُ لأنَّ الشَّعبَ يُريدُ، لا لأنَّ اللهَ يُريدُ فقد اتَّفَق العُلماءُ على أنَّ ذلك كُفرٌ!!!
وأخيرًا: أخي المسلمَ: هَبْ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان بيننا وعُرِض عليه دُستورٌ كهذا، أترى أنه كان يُقِرُّه ويُوافِقُ عليه؟؟!!! قال اللهُ عز وجل: ?لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ (21) ? الأحزاب، وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «تَكُونُ فِتْنَةٌ النَّائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْيَقْظَانِ» مسلم (2886)
جمع وترتيب: أبي سلمان أيمن بن عبد العزيز
ـ[باشا عبد القادر]ــــــــ[06 - 01 - 2013, 07:36 م]ـ
البسملة1
تركتم فيكم شيئان ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ....
عجبا لمن يرى النقص في النقص ذاته ...
يقول المشرع رب العالمين:
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) النساء
فما كان من عند غير الله فلا نرضى به أبدا ...