responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 229
وردة1وإنما اشتدت عنايتهم بهذا الباب لما له من جليل الأثر في حسن التلاوة وجودتها، كتنبيه السامع ولفت نظره إلى المعنى بالوقف على كلمة معينة، ولما يترتب على عدم العلم به من فساد في المعنى أحيانا عند الوصل أو القطع، وبالمثال يتضح المقال:
فلو قرأ القارئ قوله تعالى في سورة يونس: ((ولا يحزنك قولهم)) ثم لم يقف، وأوصلها بقوله: ((إن العزة لله جميعا)) لأوهم أن الجملة الأخيرة من مقول الكفار، وليست كذلك، وإنما هي استئنافية، تقريرية، معللة للنهي عن الحزن على أقوال المشركين، وحينئذ يتعين الوقف على كلمة ((قولهم)) لإظهار المعنى الصحيح. (2)
وردة1ومع ما علمت من حث العلماء وحضهم على تعلم هذا العلم، لم يتوفر على التأليف فيه – فيما نعلم – إلا نفر قليل، وهم:
ـ الإمام أبو عمرو الداني (ت 444)، وكتابه: (المكتفى).
ـ والإمام ابن طيفور السجاوندي، وكتابه: (الوقف والابتداء).
ـ والعلامة أبو محمد الحسن العماني، وكتابه: (المرشد)، واختصره الإمام زكريا الأنصاري، وسمى مختصره: (المقصد لتلخيص المرشد).
ـ والإمام ابن الجزري، وكتابه: (الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء).
ـ والشيخ أحمد الأشموني، وكتابه: (منار الهدى في بيان الوقف والابتدا).
وردة1وقد ألهمني الحق تبارك وتعالى أن أحذو حذوهم وأترسم خطاهم، وأسهم معهم في خدمة القرآن العظيم من هذه الناحية الجليلة، رجاء أن أنتظم في سلكهم، وأحشر تحت لوائهم.
وردة1وسميت كتابي هذا (معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء)، وأسأل الله تعالى أن ينفع به أهل القرآن، والحمد لله رب العالمين.

فاصل1فاصل1فاصل1
(1) حذفت المقدمة الدعائية التي أوردها المؤلف اختصارا، وفيها كذلك توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومنع ذلك مشهور مقرر في مذهب أهل السنة والجماعة، والله تعالى أعلم.
(2) ذكر المؤلف هنا مثالا على الأثر العقدي للوقف والابتداء، فمثل بقوله تعالى: ((وربك يخلق ما يشاء ويختار)) على أن الوقف هو مذهب أهل السنة، وأن الوصل بقوله تعالى: ((ما كان لهم الخيرة)) هو مذهب المعتزلة، لكني آثرت حذف ذلك؛ لأن الآية فيها تفصيل، والقول بالوصل كذلك قول لبعض أئمة أهل السنة، مثل ابن جرير الطبري، والمقام لا يتسع للتفصيل.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[01 - 04 - 2013, 04:45 م]ـ
* تسمية الوقوف:

لم ينقل عن النبي ? ولا عن الصحابة والتابعين تسمية الوقوف أو بيان أنواعها، وإنما حدث ذلك بعد الصدر الأول، فوقع الخلاف في اصطلاحهم في ذلك:
وردة11. فذهب ابن طيفور السجاوندي في (الوقف والابتداء) ونظام الدين النيسابوري في (غرائب القرآن) إلى تقسيم الوقوف خمسة أقسام:
فاصل11 - لازم. 2 - ومطلق. 3 - وجائز. 4 - ومجوز لوجه. 5 - ومرخص ضرورة.
وردة12. وذهب أبو عمرو الداني وابن الجزري إلى تقسيمها أربعة أقسام:
فاصل11 - تام. 2 - وكاف. 3 - وحسن. 4 - وقبيح.
ولما كان هذا من الأمور الاصطلاحية غير مقيد بنقل عن السلف، مع ما تقرر من أنه لا مشاحة في الاصطلاح؛ رأيت أن أقسم الوقوف تقسيما جامعا مانعا، دون أن أبعد كثيرا عن تسمية السابقين، كما سترى إن شاء الله تعالى.

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست