responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 2008
ـ[عائشة]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 02:30 م]ـ
وَأَمَّا عَلِيٌّ فَالْكِسَائِيُّ نَعْتُهُ * لِمَا كَانَ فِي الإِِحْرَامِ فِيهِ تَسَرْبَلاَ

رَوَى لَيْثُهُمْ عَنْهُ أَبُو الْحَارِثِ الرِّضَى * وَحَفْصٌ هُوَ الدُّورِي وَفيِ الذِّكْرِ قَدْ خَلاَ

ـ 7 ـ

الكسائيُّ

الإمام، شيخ القراءة والعربيَّة، عليُّ بن حمزة الكسائيُّ، أبو الحسن الأسديُّ مولاهم الكوفيُّ، المقرئ، النَّحْويُّ، أحد الأعلامِ.
ولد في حدود سنة عشرين ومئة.
وَاختار لنفسه قراءةً، ورَحَل إلى البصرة، فأخَذَ العربيَّة عن الخليل بن أحمد، وخَرَج إلى البوادي، فغاب مدَّة طويلة، وكَتَبَ الكثير من اللُّغات والغريب عن الأعراب بنجدٍ وتهامة، ثم قَدِم وَقَدْ أنفَدَ خَمْسَ عَشرةَ قِنِّينة حِبرٍ.
وإليه انتهت الإمامة في القراءة والعربيَّة.
قال ابن مجاهد: كان النَّاس يأخذون عنه ألفاظه بقراءته عليهم.
قال أبو عبيد في كتاب " القراءات ": كان الكسائيُّ يتخيَّر القراءات، فأخَذَ مِن قراءة حمزة ببعضٍ، وَتَرَك بعضًا، وكان مِن أهل القراءة، وهي كانَت عِلمَه وصِناعَتَه، ولم نُجالسْ أحدًا كان أضبطَ ولا أقومَ بِهَا منه.
وقال أبو عمر الدُّوريُّ: سمعت يحيى بن معين يقول: ما رأيتُ بعيني أصدق لهجةً مِنَ الكسائيِّ. وقال خَلف بن هشام: كنتُ أحضر بين يدي الكسائيِّ، وهو يقرأ على الناس، وينقطون مصاحفهم بقراءته عليهم.
وقال عبد الرَّحيم بن موسى: سألتُ الكسائيَّ عن نسبته؛ قال: أحرمتُ في كساءٍ.
قال الشَّافعيُّ -رضي الله عنه-: مَنْ أرادَ أنْ يتبحَّرَ في النَّحو؛ فهو عيال على الكسائيِّ.
وقال أبو بكر بن الأنباري: اجتَمَعَتْ في الكسائيِّ أمورٌ: كان أعلمَ النَّاس بالنَّحو، وواحدَهم في الغريبِ، وكان أوْحَدَ النَّاس في القرآن؛ فكانوا يُكثرون عليه حتَّى لا يضبط الأخذ عليهم؛ فيجمعهم، ويجلس على كرسيٍّ، ويتلو القرآن من أوَّله إلى آخره، وهم يسمعون ويضبطون عنه حتَّى المقاطع والمبادئ.
وقيل لأبي عمر الدُّوريِّ: كيف صحبتم الكسائي على الدّعابة الَّتي فيه؟! قال: لصدق لسانه. وقال الكسائيُّ: صلَّيتُ بهارون الرَّشيد، فأعجبتني قراءتي؛ فغلطتُ في آية ما أخطأ فيها صبيٌّ قطُّ؛ أردتُّ أن أقول: " لَعَلَّهُم يَرْجِعونَ "؛ فقلتُ: " لعلَّهُم يَرجعينَ "؛ فواللهِ ما اجترأ هارون أنْ يقول أخطأتَ، ولكنَّه لَمَّا سَلَّم؛ قال: أيُّ لغةٍ هذه؟ قلتُ: يا أمير المؤمنين! قَد يعثُر الجوادُ، قال: أمَّا هذه؛ فَنَعَمْ.
وقال ابن الدَّورقيُّ: اجتمع الكسائيُّ واليزيديُّ عند الرَّشيد، فحضرتْ صلاةٌ؛ فقدَّموا الكسائيَّ يُصلِّي؛ فأُرْتِجَ عليه قراءة: " قُلْ يَا أيُّها الكافِرونَ "؛ فقال اليزيديُّ: قراءةُ " قُلْ يَا أيُّها " ترتج على قارئ الكوفة! قال: فَحَضَرَتْ صلاةٌ؛ فقدَّموا اليزيديَّ؛ فأُرْتِجَ عليه في: " الحمدُ "؛ فلمَّا سَلَّم؛ قال:
احْفَظْ لِسانَكَ، لا تقول فتُبْتَلى * إنَّ البَلاءَ مُوكَّلٌ بِالْمَنطِقِ
وعن الفرَّاء قال: إنَّما تعلَّم الكسائيُّ النَّحوَ على كِبَرٍ، ولَزِمَ معاذًا الهرَّاء مُدَّةً، ثُمَّ خَرَجَ إلى الخليل.
قال الذَّهبيُّ: وكان الكسائيُّ ذا منزلةٍ رفيعةٍ عند الرَّشيد، وأدَّبَ وَلَدَهُ الأمين، ونال جاهًا وأموالاً.
سارَ مَع الرَّشيد، فمات بالرَّيِّ سنة تسع وثمانين ومائة، عن سبعين سنة، وفي تاريخ موته أقوال، فهذا أصحُّها.
ولَمَّا ماتَ محمَّد بن الحَسَن والكسائيُّ؛ قال الرَّشيدُ: دَفَنَّا الفِقْهَ والنَّحوَ بالرَّيِّ.

ـ أـ

أبو الحارث

هو اللَّيْث بن خالد، أبو الحارث، البغداديُّ، المقرئ، صاحب الكسائيِّ، والمقدَّم مِنْ بين أصحابه.
توفي سنة أربعين ومئتين.

ـ ب ـ

الدُّوريّ

هو راوي أبي عمرو بن العلاء المتقدِّم.
مَضَتْ ترجمته.

رحمهم الله تعالى، والحمدُ لله الَّذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات

ـ[أبو الفضل]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 10:40 م]ـ
جزاك الله خيرا ايتعا الفاضلة - اسأل الله ان يجعلك من الصالحات وان يجعل من أهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته وان يلحقك بالركب .. متّعت ابصارنا بترجمة مختصرة عن هؤلاء العظام لا عدمنا فرائدك وفوائدك

ـ[عائشة]ــــــــ[27 - 08 - 2008, 10:57 ص]ـ
جزاكم اللهُ خيرًا علَى هذه الدَّعَواتِ الطيِّبة.
وأشكرُ الرَّئيسَ الفاضلَ أبا قُصَيٍّ علَى إحسانِه وتثبيتِه هذا الحديثَ المُتواضِع.

ـ[أبو أدهم]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 04:14 م]ـ
البسملة1

شكر الله صنيعكم

ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[24 - 01 - 2009, 09:49 م]ـ
بوركت أخيتاه، وزادك الله من فضله وكل المطلعين ومن كتب في هذا السطر، اللهم آمين.

ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[03 - 02 - 2009, 09:00 م]ـ
جزاك ِ الله تعالى خيرا.
لقد وجدت -بعد سؤال وتمحيص- العديد من الرسائل التي تحدثت عن علوم القراءات والقرّاء وتلاميذهم عند أ. د.سالم آل عبدالرحمن،وقيل: أنه لم يعتمد المألوف بل ذهب للمخطوطات النادرة التي قلما نظر بها معاصر وخرج زبدتها،وكانت رسائله -كتبه- مشهودة لحين في جامعة البصرة - دار المخطوطات قبل الأحداث الأخيرة كما بلغنا ممن تابع لها هناك.
ولقد وجدت إشارات عدة لغزارتها.
كما أنه اشير الى أنه أجتهد في قضية الأضافات الفكرية فكان يبحث عن المنظومات غير المشروحة من الموجودة في المخطوطات ويحرر لها بأصالة وإستباق ..
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 2008
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست