ـ[عبد الوهاب الغامدي]ــــــــ[02 - 09 - 2008, 09:10 ص]ـ
شكر الله لك مرورك
حكم صلاة المرأة في المسجد:
الأفضل للمرأة أن تصلي في بيتها حتى وإن كان هناك مسجد تقام فيه صلاة التراويح، وحضورها للمسجد من باب المباح وليس من باب المسنون أو المشروع، وعلى هذا فإذا صلت المرأة في بيتها فلا بأس أن تصلي جماعة في أهل البيت من النساء، لأنه يروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر أم ورقة ((أن تؤم أهل دارها أو أهل بيتها)). (ابن عثيمين)
قيام الليل جماعة في غير رمضان:
الشفع والوتر والتهجد تجوز فيه الجماعة أحياناً لا دائماً، ودليل ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى جماعة ببعض أصحابه فمرة صلى معه عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - ومرة صلى معه عبد الله بن مسعود، ومرة صلى معه حذيفة بن اليمان، لكن هذا ليس راتباً أي: لا يفعله كل ليلة، ولكن أحياناً، فإذا قام الإنسان يتهجد وقد نزل به ضيف وصلى معه هذا الضيف جماعة في تهجده ووتره فلا بأس، أما دائماً فلا، وهذا في غير رمضان، لأن رمضان تسن فيه الجماعة من أوله إلى آخره في التراويح ومنها الوتر.
هل تفضل صلاة التراويح في المسجد عن البيت بسبع وعشرين درجة؟
أما تفضيل صلاة الفريضة في الجماعة على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة فهذا لا إشكال فيه، ثبت فيه الحديث، وأما النوافل التي تسن فيها جماعة فيحتمل أن يقال إنها تضاعف أيضاً لعموم الحديث، ويحتمل أنها أفضل ولكن لا نجزم بالفضل المعين الذي هو سبع وعشرين درجة، لكن لا شك أنها أفضل من الصلاة منفرداً. (ابن عثيمين)
ابتداء القنوت بالحمد والثناء والصلاة على النبي:
لا بأس أن يبتدأ القنوت بالحمد والثناء على الله عزوجل والصلاة والسلام على نبيه، وإن ابتدأه بقوله: اللهم إنا نستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونتوب إليك فحسن، وإن ابتدأه بقوله: اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت فلا بأس، والأمر في هذا واسع. (ابن عثيمين)
هل يكون القنوت كل ليلة؟
الراجح عندي أنه لا يقنت إلا أحياناً، والأصل عدم القنوت، لأن الواصفين لصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ووتره في الليل لا يذكرون أنه يقنت، وإن كان ورد بذلك شيء فهو على وجه ضعيف، فالأصل في الوتر عدم القنوت، وإن قنت فلا بأس، واستحب بعض العلماء المداومة عليه في شهر رمضان في التراويح، وقال بأن الناس مجتمعون والدعوة حرية بالإجابة مع الاجتماع عليها. (ابن عثيمين)
الصلاة مع الإمام عن طريق المذياع:
المأموم لا بد أن يشارك إمامه في المكان، فإن ضاق المسجد، واتصلت الصفوف حتى خرجوا إلى السوق فلا بأس به، أما أن يصلي الإنسان في بيته على المذياع أو على التلفاز مع الجماعة فهذا باطل، ولا تصح الصلاة. (ابن عثمين)
ترك سنة العشاء والقيام إلى التراويح:
لا ينبغي ترك سنة العشاء، ينبغي إذا انتهى الإمام من صلاة الفريضة أن يذكر الناس ربهم عزوجل كما أمرهم ((فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم)) ثانياً أن يصلي الناس راتبة العشاء، ثم بعد ذلك تقيمون صلاة التراويح، هذا هو الذي ينبغي في الترتيب. (ابن عثيمين)
حمل المصحف في الصلاة:
يجوز للإنسان أن يقرأ في الصلاة من المصحف، لأنه روي عن عائشة - رضي الله عنها - ولأن الإنسان محتاج إلى ذلك، ولا فرق في هذا بين الفريضة والنافلة حتى لو فرض أن الإمام لا يحفظ (الم تنزيل السجدة) و (هل أتى على الإنسان) وأراد أن يقرأ من المصحف في صلاة الفجر يوم الجمعة فلا بأس بهذا، والحركة التي تترتب على ذلك يسيره، وهي حركة لمصلحة الصلاة، لكن نرى أحياناً بعض الناس في صلاة التراويح يأخذ المصحف ليتابع الإمام عن طريق المصحف، وهذا خطأ، لأنه يترتب عليه انشغال الفكر والحركة في حمل المصحف، ووضعه، وتقليب الأوراق، وانسجام الإنسان وراء الحروف والكلمات المكتوبة دون أن يتباع الإمام، ويفوته أيضاً وضع اليدين على الصدر، وتفريج اليدين في الركوع، لأنه سوف يضم يديه لأجل إمساك المصحف، لذلك لا ينبغي فعله إلا إذا دعت الحاجة إليه كما لو كان الإمام غير حافظ فطلب من أحد المأمومين أن يمسك بالمصحف ليرد عليه إذا غلط، فهذا لا بأس به للحاجة
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1997