نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1942
ودُفِنَتْ بالبقيع.
8ـ أمُّ المؤمنين جُوَيْرِيَة بنت الحارِث -رَضِي الله عنهما-:
هي بنتُ سيِّد بني المُصْطَلِق، سُبِيَتْ في غزوةِ بني المُصْطَلِق، في شعبان سنة 6هـ، وقيل: سنة 5هـ، فَوَقَعَتْ في سَهْمِ ثابتِ بن قَيس، فكاتبَها، فقضى رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كتابتَها، فأعتقَها وتزوَّجَها، فأعتقَ المُسلمون مِئةَ أهل بيتٍ من بني المُصْطَلِق، وقالوا: أصهار رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-؛ فكانَتْ أعظم النِّساء بركةً على قومِها. تُوُفِّيَتْ في ربيع الأوَّل سنة 56هـ، وقيل: 55هـ، ولها 65 سنة.
9ـ أمُّ المؤمنين أمُّ حبيبة رَمْلة بنت أبي سُفيان -رَضِي الله عنهما-:
كانَتْ تحت عُبيد الله بن جَحْش، فوَلَدَتْ له حبيبة؛ فكُنيَتْ بها، وهاجَرَتْ معه إلى الحَبَشة، فتنصَّر عُبيدُ الله، وتُوُفِّيَ مُرتدًّا، وثبَتَتْ هي على الإسلام، فلمَّا بَعَثَ رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- عمرو بن أُميَّة الضَّمْرِيّ بكتابه إلى النَّجاشيِّ؛ أمَرَهُ أنْ يُزوِّجَها النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-؛ فزوَّجها به النَّجاشيُّ، وأصْدَقَها مِنْ عِنده 400 دينار، وبعثَها مع شرحبيل بن حسنة، فابتنى بها رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بعد رجوعه من خيبر، في صفر أو ربيع الأوَّل سنة 7هـ. تُوُفِّيَتْ سنة 42هـ أو 44هـ أو 50هـ.
10ـ أمُّ المؤمنين صفيَّة بنت حُيَيّ بن أخطب -رَضِي الله عنها-:
هي بنت سيِّد بني النَّضير، مِن بني إسرائيل، من سُلالة هارون -عليه السَّلام-. سُبِيَتْ في خيبر، فاصطفاها رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لنفسه، وعَرَضَ عليها الإسلام؛ فأسْلَمَتْ، فأعتقَها وتزوَّجَها بعد فتح خيبر سنة 7هـ، وابتنى بها بسدِّ الصَّهباء على بعد 12 ميلاً مِنْ خيبر في طريقه إلى المدينة. تُوُفِّيَتْ سنة 50هـ، وقيل: 52هـ، وقيل: 36هـ، ودُفِنَتْ بالبقيع.
11ـ أمُّ المؤمنين ميمونة بنت الحارِث الهلاليَّة -رَضِي الله عنها-:
هي أختُ أمِّ الفَضْل لُبابة الكُبرى بنت الحارث الهلاليَّة، زوج العبَّاس -رَضِي الله عنهما-. تزوَّجَها رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في ذي القعدة سنة 7هـ، بعد أنْ حلَّ مِنْ عُمرة القضاء، وابتنى بها بِسَرِف، على بُعد 9 أميال من مكَّة، وقد تُوُفِّيَتْ بسَرِف سنة 61هـ، وقيل: 63هـ، وقيل: 38هـ، ودُفِنَتْ هناك.
فهذه إحدى عشرة امرأة: هنَّ أُمَّهاتُ المؤمنين، وأزواج رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بالاتِّفاق. واختُلِفَ في امرأةٍ واحدة؛ وهي: ريحانة بنت زيد؛ أنَّها كانَتْ مِنْ أزواجه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أو مِن سراريه. وهي من بني النَّضير، كانَتْ عند رجل من بني قُريظةَ، فوَقَعَتْ في غزوة بني قُريظة في السَّبايا، فاصطفاها النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لنفسه، فيُقال: إنَّه أعتقها وتزوَّجها في محرَّم سنة 6هـ؛ فهي من أُمَّهات المؤمنين، ويُقال: إنَّه لم يُعتِقْها، بل كان يأتيها بملك اليمين؛ فهي من سراريه. تُوُفِّيَتْ مرجعه من حجَّة الوداع، فدفنها بالبقيع.
وكانَتْ له -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- سوى هؤلاء النِّسوة سريَّة واحدة؛ وهي: مارية القِبْطيَّة، أهداها له المُقَوْقِس في جملة ما أهداه حينما ردَّ على كتابه -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، وكانَتْ مِن بنات المُلوك؛ فخصَّها النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لنفسه، وقد وَلَدَتْ لَهُ إبراهيم. تُوُفِّيَتْ سنة 16هـ، وقيل: في محرَّم سنة 15هـ، ودُفِنَتْ بالبقيع.
أولاده -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-:
تقدَّم أنَّ جميع أولاده -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- مِنْ خديجة إلاَّ إبراهيم. وهم:
1ـ القاسِم: وهو أكبرُ وَلَد رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، وبه كان يُكْنَى، عاش حتَّى مشى، ثُمَّ تُوُفِّي وهو نحن سنتين.
2ـ زينب: وهي أكبر بناته -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، وُلِدَتْ بعد القاسِم، وتزوَّجَها أبو العاص بن الرَّبيع، وهو ابن خالتِها هالة بنت خُويلد. وَلَدَتْ زينبُ ابنًا اسمه عليّ، وبنتُها اسمُها أُمامة، وهي الَّتي كان رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يحملها في الصَّلاة. تُوُفِّيَتْ زينبُ في أوائل سنة ثمان بالمدينة.
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1942