نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1941
البيت النبوي
ـ[عائشة]ــــــــ[13 - 11 - 2008, 06:11 ص]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
البَيْتُ النَّبَوِيُّ *
ــــــــــــــــــ
كان لرسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في مُختلَف مراحل حياته إحدى عشرة امرأة، أو اثنتا عشرة امرأة، واجتمع منهنَّ تسع في آخر حياته، أمَّا الاثنتان أو الثَّلاث؛ فقد وافَتْهُنَّ المنيَّة والنَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- حيٌّ، وفيما يلي ذِكْرٌ موجَزٌ لهنَّ -رَضِي الله عنهنَّ-:
1ـ أمُّ المؤمنين خديجة بنت خُويلد -رَضِي الله عنها-:
تزوَّجها النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وهي في سنِّ الأربعين، وهو ابن خمس وعشرين سنة، وجميعُ أولاده -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- منها سوى إبراهيم، ولم يتزوَّج عليها امرأةً أُخرى مُدَّة حياتِها. تُوُفِّيَتْ بمكَّةَ في رمضان سنة عشر مِنَ النُّبوَّة، ودُفِنَتْ بالحجون، ولها 65 سنة.
2ـ أمُّ المؤمنين سَوْدة بنت زَمعة -رَضِي الله عنها-:
كانَتْ تحت ابن عمِّها السَّكران بن عمرٍو، فأسلما، وهاجرا إلى الحَبَشة، ثُمَّ رَجَعا فمات عنها، فتزوَّجَها النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، وذلك في شوَّال سنة عشر من النُّبوَّة، بعد وفاة خديجة -رَضِي الله عنها- بنحو شهر. تُوُفِّيَتْ بالمدينة في شوَّال سنة 54هـ.
3ـ أمُّ المؤمنين عائشة الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق -رَضِي الله عنهما-:
تزوَّجها النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في شوَّال سنة إحدى عشرة مِنَ النُّبوَّة، بعد سَوْدَةَ بسنةٍ، وهي بنت ستِّ سنين، وبنى بها في شوَّال بعد الهجرة بسبعة أشهُر، وهي بنت تسع سنين، ولَمْ يتزوَّجْ بِكْرًا غيرَها. وهي أفقهُ نساء الأُمَّة، وفَضْلُها على النِّساء كفَضْلِ الثَّريد على سائر الطَّعام. تُوُفِّيَتْ في 17 رمضان سنة 57هـ أو 58هـ، ودُفِنَتْ بالبقيع.
4ـ أمُّ المؤمنين حَفْصة بنت عُمَر بن الخطَّاب -رَضِي الله عنهما-:
كانَتْ تحت خُنَيْس بن حُذافة السَّهميّ، فتُوُفِّي عنها بين بَدْرٍ وأُحُد؛ لجرحٍ أصابه في بَدْر، ثمَّ انتقض عليه فيما بعد، فلمَّا حلَّتْ؛ تزوَّجها النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في شعبان سنة 3هـ. تُوُفِّيَتْ بالمدينة في شعبان سنة 45هـ، ولها ستُّون سنة، ودُفِنَتْ بالبقيع.
5ـ أمُّ المؤمنين زينب بنت خُزيمة الهلاليَّة -رَضِي الله عنها-:
كانَتْ تحت عُبيدة بن الحارث، فقُتِلَ عنها يوم بدر، فتزوَّجها رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في رمضان سنة 3هـ. وقيل: كانَتْ تحت عبد الله بن جحش، فقُتِلَ عنها يوم أُحُد، فتزوَّجها رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في سنة 4هـ. كانَتْ تُسمَّى في الجاهليَّة بأمِّ المساكين؛ لإطعامها إيَّاهم. تُوُفِّيَتْ في آخر ربيع الآخر سنة 4هـ بعد الزَّواج به -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بثمانية أشهر أو بنحو ثلاثة أشهر، فصلَّى عليها النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، ودُفِنَتْ بالبقيع.
6ـ أمُّ المؤمنين أمُّ سَلَمة هند بنت أبي أُميَّة -رَضِي الله عنها-:
كانَتْ تحت أبي سَلَمة، وله منها أولاد، فتُوُفِّي عنها في جمادى الآخرة سنة 4هـ، فتزوَّجها رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في ليالٍ بقين مِن شوَّال سنة 4هـ. كانَتْ مِنْ أفقهِ النِّساء وأعقلهنَّ. تُوُفِّيَتْ سنة 59هـ، وقيل: 62هـ، ودُفِنَتْ بالبقيع، ولها 84 سنة.
7ـ أمُّ المؤمنين زينب بنت جحش -رَضِي الله عنها-:
وهي ابنةُ أُمَيْمة بنت عبد المُطَّلِب (عمَّة النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-). زُوِّجَتْ بزيد بن حارثة، فلم يُوفَّقْ بينهما، حتَّى طلَّقَها زيدٌ، وكانَ قد تبنَّاهُ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فيُقال له: زيد بن محمَّد، وكانَ أهلُ الجاهليَّة يَرَوْنَ تحريم زوجة المُتبنَّى على أبيه المُتبنِّي؛ كتحريم زوجة الابن الحقيقيِّ، فلمَّا انقَضَتْ عِدَّةُ زينب مِنْ زيدٍ؛ زوَّجَها اللهُ -تعالى- بالنَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- مِنْ فَوْقِ سبعِ سماواتٍ، وأبطَلَ التَّبنِّي، وذلك في ذي القعدة سنة 5هـ، وقيل: في سنة 4هـ. وكانَتْ مِنْ أعبدِ النِّساء وأعظمهنَّ صَدَقةً. تُوُفِّيَتْ سنة 20هـ، ولها 53 سنة. وكانَتْ أوَّل أُمَّهات المُؤمنين وفاةً بعد رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-. صلَّى عليها عُمَرُ بن الخطَّاب -رَضِي الله عنه-،
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1941