responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 194
التعليق على (جزء مختصر في الأحاديث الضعيفة التي يتداولها الفقهاء وغيرهم لابن عبد الهادي)
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[10 - 05 - 2013, 03:17 م]ـ
الحمدُ للهِ وحدَهُ، والصلاةُ والسلامُ على من لا نبيَّ بعدَهُ، وبعدُ:

فهذه رسالةٌ وقعتْ في يدي للحافظِ / محمدِ بن عبدِ الهادِي الحنبليِّ، جمعَ فيها أحاديثَ ضعيفةً مشهورةً على ألْسنةِ الفقهاءِ، قال في أوَّلِها:

هذا مختصَرٌ نافِعٌ – إن شاء اللهُ تعالى – انتخبتُهُ من جزءٍ ضَخْمٍ حمعتُه في الأحاديثِ المشهورةِ التي يتداولها الفقهاءُ وغيرُهم مما ليس له إسنادٌ بالكُليةِ، أو له إسنادٌ لكنَّهُ مركبٌ باطِلٌ لا أصلَ له، أو ضعيفٌ لا يُعتمدُ عليه، أو رجالُهُ صادقون لكنَّهُ مُعَلَّلٌ بالوقْفِ أو الإرسالِ، أو غيرِ ذلك من أنواعِ العللِ المانعةِ من الاحتجاجِ، والأحاديثُ التي يحتوِي عليها هذا الجزءُ جميعُهُا مشترَكٌ في الضعفِ المانِعِ من الاحتجاجِ على الانفرادِ، لكنَّ بعضَهَا يصلُحُ للمتابعةِ، والاستشهادِ، والاعتبارِ، والاعتضادِ؛ لأنَّ ضعفَهُ يسيرٌ، وبعضُها لا يصلُحُ لذلك؛ لشدةِ ضعفِهِ، أو عدمِ إسنادِهِ بالكُلِّيَّةِ.

فأردتُ أن أُعَلِّقَ على أحاديثِ هذه الرسالةِ بتعليقاتٍ جمعتُهَا من مصادِرَ متعددةٍ رجاءَ النَّفْع بها، والله الموفِّقُ والهادِي إلى سَواءِ السَّبِيلِ.

....................
تنبيه:
الحافظ محمد بن عبد الهادي - رحمه الله - لم يذكر في هذا الجزء إلا الأحاديث فقط، وعملي هو ما جمعته من مصادر متعددة تعليقًا على هذه الأحاديث كالتخريج، وأقوال أهل العلم في هذه الأحاديث، وكذلك بعض المسائل الفقهية المتعلقة بهذه الأحاديث.

ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[10 - 05 - 2013, 04:22 م]ـ
الحديث الأول: (لا تَفْعَلِي يا حُمَيْرَاءُ فإنَّهُ يُورِثُ البَرَصَ).

تخريج الحديث: أخرجه الدارقطني في سننه (1/ 109)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 11)، وابن عدي في الكامل (3/ 42).

أقوال أهل العلم في هذا الحديث:
1 - قال الدارقطني في سننه (1/ 109): غريب جدًا.
2 - قال البيهقي في السنن الكبرى (1/ 11): لا يصح.
3 - قال ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 357): لا يصح.
4 - قال ابن قدامة في المغني (1/ 28): غير ثابت.
5 - قال ابن تيمية في منهاج السنة (7/ 430): كذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موضوع.
6 - قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (2/ 168): موضوع، وكل حديث فيه: يا حميراء لم يصح (1).
7 - قال ابن كثير في إرشاد الفقيه (25/ 1): ضعيف جدًا.

شرح الحديث: دخل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - على أمِّ المؤمنين عائشةَ - رضي الله عنها - وقد سَخَّنَتْ ماءً في الشمسِ لكي يغتسلَ منه - صلى الله عليه وسلم -، فنهاها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك قائلًا لها: لا تفعلي ذلك مرة أخرى يا حميراءُ (1) فإنَّ الاغتسالَ بالماءِ المشمس أو الوضوءَ به يُورِثُ البرصَ (2).

مسألة فقهية متعلقة بهذا الحديث: هل يجوزُ الوضوءُ أو الاغتسال بالماءِ الْمُشَمَّسِ؟
نعم، يجوز ذلك، ومن الأدلةِ على جوازِ ذلك أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال عن ماء البحر: (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ)، وماءُ البحرِ مُعَرَّضٌ للشمسِ. وليس هناك نهيٌ عن ذلك، وكل حديث فيه نهي عن الوضوء أو الاغتسال بالماء المشمس باطل لا يصح.
--------------
(1) تصغير الحمراء، بمعنى بيضاء اللون مشرب بياضها بحمرة، والعرب تسمي الرجل الأبيض: أحمر، والمرأة حمراء، وقد وردت كلمة الحميراء في كثير من النصوص، ولكن الغالب فيها ضعيف، قال المزي رحمه الله: "كل حديث فيه يا حميراء فهو موضوع إلا حديثاً عند النسائي". ينظر: مرقاة المفاتيح 5/ 2003، وقال ابن القيم رحمه الله في المنار المنيف ص (60): "كل حديث فيه يا حميراء أو ذكر الحميراء فهو كذب مختلق".
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست