نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1910
ذكر الإمام أبو العباس شهاب الدين أحمد بن العماد الأقفهسي (750 هـ ـ 808 هـ) رحمه الله تعالي في كتابه (القول التام في أحكام المأموم والإمام) أسماء الصلوات الخمس،، فقال:
للصبح خمسة أسماء:
1 ـ الصبح: سميت صلاة الصبح لأن وقتها أصبح، والأصبح هو الندي الذي
فيه بياض مختلط بحمرة.
2 ـ الفجر: سميت بذلك لأنه وقتها.
3 ـالصلاة الوسطي: وقد اختلفوا في الوسطي، فقيل هي الصبح، وقيل هي العصر
وعلي اعتبار أنها واحدة من خمس صلوات فهي وسطى، قبلها
صلاتان، وبعدها صلاتان،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق: " شغلونا عن
الصلاة الوسطى صلاة العصر حتي غابت الشمس.
4 ـ البرد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلي البردين دخل الجنة "
يعني الصبح والعصر،، سميت بردا لأنها تفعل وقت البرد.
5 ـ الغداة: ويكره تسميتها (غداة).
وللظهر ثلاثة أسماء:
1 ـ الظهر: لأنها تفعل وقت الظهيرة.
2 ـ الصلاة الأولي: لأنها أول صلاة ظهرت في الإسلام.
3 ـ صلاة الهجيرة: لأنها تفعل وقت الهاجرة.
وللعصر ثلاثة أسماء:
1 ـ الوسطي.
2 ـ البرد.
3 ـ العصر: قال الحموي: لأنها تعاصر وقت المغرب،
وقال بعضهم: لأنها تعصر، بمعني تؤخر إلي آخر النهار، ولهذا قال
الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه: لايدخل وقتها إلا بمصير الظل مثلين،
وكأنه أخذ من عصارة الشيء وهو نقبه.
المغرب لها إسمان:
1 ـ المغرب: لأنها تدخل بالغروب.
2 ـ صلاة الشاهد: لأنها لا قصر فيها للمسافر، بل يصليها كصلاة المشاهد،
وقيل: الشاهد النجم الذي يطلق عقيب الغروب، وبه سميت لأنه
كالشاهد علي دخول الوقت، وعلي غياب الشمس.
وفي صحيح مسلم: " ثم لا صلاة بعدها ـ أي بعد صلاة العصر ـ
حتي تغيب الشمس ويطلع الشاهد ".
العشاء لها إسمان:
1 ـ العشاء: لأنها تفعل وقت العشاء غالبا،
أو سميت باسم الزمان الذي تصلي فيه.
2 ـ العتمة: وهي شدة الظلمة، ولهذا يكره تسميتها بالعتمة، لأن الصلاة نور،
فيكره إطلاق اسم الظلمة عليها. آهـ
وكانت الصلاة قبل الإسراء والمعراج مفروضة، ثنتان قبل طلوع الشمس، في وقت الفجر، وثنتان قبل الغروب في وقت العصر،
قال تعالي: " وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب "
ذكر ذلك ابن كثير رحمه الله في تفسيره.
وللصلاة أنواع وشروط وأركان وسنن ومكروهات ومبطلات، ينبغي علي كل مسلم أن يلم بها لأهميتها القصوي، باعتبارها عماد الدين، وباعتبارها عبادة مكررة يوميا، فإذا صحت صح سائر عمله، وباعتبارها ـ لأهميتها البالغة ـ أول ما يحاسب عليه المسلم بعد موته، إلي غير ذلك من الإعتبارات الكثيرة الهامة.
أنواع الصلاة:
1 ـ صلاة لا ركوع فيها ولا سجود، وهي صلاة الجنازة.
(سجود التلاوة يعتبرها السادة المالكية والسادة الحنابلة صلاة لا ركوع فيها، وكذا سجدة الشكر).
2 ـ الصلاة التي فيها الركوع والسجود والتشهد، وهي كل الأنواع الأخرى من الصلوات كالصلوات الخمس، وصلوات النوافل سواء كانت مندوبة أو مسنونة.
شروط الصلاة:
وأما شروط الصلاة فمنها:
1 ـ بلوغ دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.
2 ـ العقل.
3 ـ البلوغ.
4 ـ الطهارة من الحدثين (الأصغر والأكبر).
5 ـ الطهارة من الخبث غير المعفو عنه في البدن وفي الثوب وفي المكان.
6 ـ النقاء من دم الحيض والنفاس (فيما يخص المرأة).
7 ـ استقبال القبلة (أي الإتجاه إلي حيث الكعبة المشرفة) مع الأمن والقدرة.
8 ـ ستر العورة لقادر عليه.
(علي تفصيل في ذلك بين المذاهب الفقهية).
ومدار الأمر في الصلاة علي الإتباع،
وذلك في إطار قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام البخاري:
" صلوا كما رأيتموني أصلي ".
وقد ورد حديث صحيح سمي (حديث المسيء في صلاته) رواه أبو هريرة رضي الله عنه يوضح كيفية الصلاة، قال:
{دخل رجل المسجد، فصلي، ثم جاء إلي النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليه السلام، وقال: " ارجع فصل، فإنك لم تصل "، فرجع، ففعل ذلك ثلاث مرات،
قال أبو هريرة: فقال (أي الرجل): والذي بعثك بالحق، ما أحسن غير هذا، فعلمني،
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
¥
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1910