نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 188
ـ[عائشة]ــــــــ[27 - 04 - 2014, 02:15 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(وقد قالَ اللهُ تعالَى: ((وَالجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ))، فجعلَ الصَّدقةَ بالقصاصِ الواجبِ علَى الظَّالم –وهو العفوُ عن القصاص- كفَّارةً للعافي، والاقتصاص ليس بكفَّارةٍ له، فعُلِمَ أنَّ العفوَ خيرٌ له من الاقتصاصِ؛ وهذا لأنَّ ما أصابَه من المصائبِ مكفِّر للذنوب، ويُؤجَر العبدُ علَى صبرِه عليها، ويرفع درجته برضاه بما يقضيه اللهُ عليه منها؛ قالَ اللهُ تعالَى: ((مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إلَّا بِإِذْنِ اللهِ ومَن يُؤْمِن باللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ))، قالَ بعضُ السَّلفِ: هُو الرَّجلُ تُصيبُه المصيبةُ، فيعلم أنَّها مِن عندِ اللهِ، فيرضَى، ويُسلِّم. وفي الصَّحيحين عن النبيِّ-صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه قالَ: «ما يُصيبُ المؤمنَ من وصبٍ، ولا نصبٍ، ولا همٍّ، ولا حزنٍ، ولا غمٍّ، ولا أذًى، حتَّى الشوكة يُشاكُها، إلَّا كفَّرَ اللهُ بها من خطاياه»).
ـ[عائشة]ــــــــ[29 - 04 - 2014, 02:49 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى- في تفسيرِ قولِه -عزَّ وجلَّ-: ((سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ)):
(أي: قائلونَ للكذبِ، مُصدِّقونَ، مُستجيبون، مُطيعون لقومٍ آخرين لم يأتوكَ، فهم مُصدِّقونَ للكذب، مطيعون لمن يُخالِفُكَ، وأنتَ رسولُ اللهِ.
فكلٌّ من تصديقِ الكذبِ، والطَّاعة لمن خالف رسولَ اللهِ –صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- من أعظم الذُّنوبِ.
ولفظ السَّميع يُراد به الإحساس بالصَّوت، ويُراد به فهم المعنَى، ويُراد به قَبولُه ...
فقوله: ((سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ))؛ أي: مصدِّقون به، وإلَّا مجرَّد سماع صوت الكاذبِ، وفهم كلامِه ليس مذمومًا على الإطلاقِ. وكذلك: ((سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ))؛ أي: مستجيبون لهم، مطيعون؛ كما قال في حقِّ المنافقينَ: ((وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ))؛ أي: مُستجيبونَ، مُطيعون لهم. ومَن قالَ: إنَّ المرادَ به الجاسوس؛ فهو غالطٌ).
وقالَ في موضعٍ آخرَ:
(وبعضُ النَّاسِ يظنُّ أنَّ المعنَى: سمَّاعونَ لأجلِهم، بمنزلةِ الجاسوسِ؛ أي: يسمعونَ ما يقولُ، وينقلونَه إليهم، حتَّى قيلَ لبعضِهم: أينَ في القرآنِ: الحيطانُ لها آذان؟ قالَ: في قولِه: ((وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ)) ... وإنَّما المعنَى: فيكم مَن يسمعُ لهم؛ أي: يستجيب لهم، ويتبعهم؛ كما في قولِه: «سمعَ اللهُ لمن حمده»: استجابَ اللهُ لمن حمده؛ أي: قبل منه. يُقالُ: فلان يسمع لفلانٍ؛ أي: يستجيب له، ويطيعه).
ـ[عائشة]ــــــــ[30 - 04 - 2014, 02:32 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(فما كانَ مُلْهِيًا وشاغلًا عمَّا أمرَ اللهُ تعالَى به مِن ذِكْرِه، والصَّلاةِ له؛ فهو منهيٌّ عنه، وإن لم يكن جنسُه محرَّمًا؛ كالبيعِ، والعملِ في التّجارةِ، وغيرِ ذلكَ).
ـ[عائشة]ــــــــ[02 - 05 - 2014, 02:43 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(ولفظُ الكعبةِ هو في الأصلِ اسمٌ لنفس البنيةِ، ثمَّ في القرآن قد استُعمل في ما حولَها؛ كقولِه: ((هَدْيًا بَالِغَ الكَعْبَةِ))).
ـ[عائشة]ــــــــ[02 - 05 - 2014, 02:46 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(((اعْلَمُوا أنَّ اللهَ شَديدُ العقابِ وأنَّ اللهَ غفورٌ رَّحيمٌ))، فجعل الرَّحمة صفةً له مذكورة في أسمائه الحُسنَى، وأمَّا العذابُ والعقابُ فجعلَهما من مفعولاتِه، غير مذكورَيْن في أسمائه).
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 188