responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 184
ـ[عائشة]ــــــــ[02 - 07 - 2013, 02:25 م]ـ
،،،قالَ شيخُ الإسلام -رحمه الله تعالى-:
(واللهُ تعالَى يقرن بين البَغْي والعُدوان. فالبغيُ ما جنسُه ظلمٌ، والعُدوان مُجاوزة القدرِ المباح. كما قرن بين الإثمِ والعُدوان في قولِه: ((وتعاونوا على البرِّ والتَّقوَى ولا تعاوَنوا على الإثمِ والعُدوانِ))، فالإثمُ جنسُ الشَّرِّ، والعدوانُ مُجاوزة القدرِ المباح، فالبغي من جنسِ الإثمِ. قالَ تعالَى: ((وما اختلفَ الَّذينَ أُوتوا الكتابَ إلَّا مِن بعدِ ما جاءَهم العلمُ بغيًا بينَهم)). وقالَ تعالَى: ((فمَن خافَ من مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إثمًا فأصلحَ بينَهم فلا إثْمَ عليه))، فالإثمُ جنس لظُلم الورثةِ إذا كان مع العمد، وأمَّا الجَنَف فهو الجنفُ عليهم بعمدٍ وبغيرِ عمدٍ؛ لكن قال كثيرٌ من المفسِّرينَ: الجنف: الخطأ، والإثم: العمد؛ لأنَّه لمَّا خصَّ الإثمَ بالذِّكرِ -وهو العمد-؛ بقيَ الداخل في الجنف الخطأ. ولفظ العدوان من باب تعدِّي الحدودِ؛ كما قال تعالَى: ((وتلك حُدودُ اللهِ ومن يتعدَّ حدودَ اللهِ فقد ظلمَ نفسَه))، ونحو ذلك. وممَّا يُشبِهُ هذا قوله: ((ربَّنا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا))، والإسرافُ مجاوزة الحدِّ المباح، وأمَّا الذُّنوب فما كان جنسه شرٌّ وإثم).

ـ[عائشة]ــــــــ[05 - 07 - 2013, 02:07 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(والاختلافُ في دينِ اللهِ نوعانِ:
أحدهما: أن يكونَ كلُّه مذمومًا؛ كقولِه: ((وإنَّ الَّذينَ اختَلفوا في الكتابِ لفي شِقاقٍ بَعِيدٍ)).
الثَّاني: أن يكونَ بعضُهم علَى الحقِّ؛ كقولِه: ((ولكنِ اخْتَلَفوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ ومِنْهُم مَّن كَفَرَ)).
ولكنْ إذا أُطْلِقَ الاختلافُ؛ فالجميعُ مذمومٌ؛ كقولِه: ((ولا يزَالونَ مُخْتَلفينَ * إلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ولذلكَ خَلَقَهُمْ))).

ـ[عائشة]ــــــــ[06 - 07 - 2013, 01:57 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(قالَ اللهُ تعالَى: ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ والْحَجِّ))، فأخبرَ أنَّها مواقيت للنَّاس، وهذا عامٌّ في جميعِ أمورِهم، وخصَّ الحجَّ بالذِّكْرِ؛ تمييزًا له، ولأنَّ الحجَّ تشهدُه الملائكةُ وغيرهم، ولأنَّه يكونُ في آخرِ شهور الحَوْل، فيكون علمًا على الحولِ، كما أنَّ الهلالَ علمٌ على الشَّهرِ. ولهذا يُسمُّونَ الحَوْلَ حِجَّة، فيقولون: له سبعون حِجَّة، وأقَمْنَا خمسَ حِجَج).

ـ[عائشة]ــــــــ[08 - 07 - 2013, 02:02 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(ومِنْ عادةِ العربِ الحسَنةِ في خطابِها أنَّهم يحذفون من الكلامِ ما يكونُ المذكورُ دليلًا عليه اختصارًا، كما أنهم يزودون الكلامَ بزيادةٍ تكونُ مبالغةً في تحقيق المعنَى).

ـ[عائشة]ــــــــ[08 - 07 - 2013, 02:02 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(وكلمة (إذا) لا تُستعمَل إلَّا في الأفعال الَّتي لا بُدَّ من وجودِها؛ كقولِهم: إذا احمرَّ البسر؛ فأْتِني، ولا يُقال: إنِ احمرَّ البسر. وذلك لأنَّها في الأصل ظرفٌ لما يُستقبَل من الأفعال، وتتضمَّن الشَّرط في الغالبِ، فإذا جوزيَ بها؛ كانَ معناه إيقاع الجزاء في الزَّمن الَّذي أضيفَ إليه الفعل، فلا بدَّ من أن يكون الفعل موجودًا في ذلك الزَّمان، وإلَّا خرجَتْ عن أن تكونَ ظرفًا).

ـ[عائشة]ــــــــ[09 - 08 - 2013, 02:32 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(فإنَّ اليهودَ من شأنهم التَّكذيب بالحقِّ، والنَّصارَى من شأنهم التَّصديق بالباطِل).

ـ[عائشة]ــــــــ[09 - 08 - 2013, 02:35 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(وقالَ تعالَى: ((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلوا الْجَنَّةَ ولمَّا يأتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَتْهُمُ البأسَاءُ والضَّرَّاءُ وزُلْزِلُوا))، فالبأساءُ في الأموالِ، والضَّرَّاءُ في الأبدانِ، والزّلزالُ في القلوبِ).

ـ[عائشة]ــــــــ[14 - 08 - 2013, 12:54 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(وكذلك اسم «الفقير» إذا أُطلِقَ؛ دخلَ فيه المسكين، وإذا أُطلِقَ لفظ «المسكين»؛ تناولَ الفقير، وإذا قُرِنَ بينهما؛ فأحدُهما غيرُ الآخَرِ؛ فالأوَّل كقولِه: ((وإِن تُخْفُوهَا وتُؤْتُوهَا الفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ))، وقوله: ((فكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ))، والثَّاني كقولِه: ((إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَراءِ والمساكينِ))).

ـ[عائشة]ــــــــ[15 - 08 - 2013, 01:33 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(وقد مدحَ الله تعالَى في القرآنِ صنفينِ من الفقراءِ: أهل الصَّدقات، وأهل الفَيْء، فقال في الصّنفِ الأوَّل: ((لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا))، وقال في الصنف الثَّاني -وهم أفضلُ الصنفين-: ((لِلْفُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ))).
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست