responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 182
ـ[عائشة]ــــــــ[18 - 06 - 2013, 02:21 م]ـ
،،، (الشَّرّ لَمْ يُضَفْ إلى اللهِ في الكتاب والسنَّةِ إلَّا علَى أحد وجوهٍ ثلاثة:
* إمَّا بطريق العُموم؛ كقولِه: ((اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)).
* وإمَّا بطريقة إضافته إلى السَّبب؛ كقوله: ((مِن شَرِّ مَا خَلَقَ)).
* وإمَّا أن يُحذفَ فاعلُه؛ كقولِ الجنِّ: ((وأنَّا لا ندري أَشَرٌّ أُريدَ بِمَن في الأرضِ أم أرادَ بهم ربُّهم رَشَدًا)).
وقد جمع في الفاتحةِ الأصنافَ الثَّلاثة، فقال: ((الحمدُ لله ربِّ العالمين))، وهذا عامٌّ، وقالَ: ((صِراطَ الَّذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوبِ عليهم ولا الضَّالِّينَ))، فحذف فاعل الغضب، وقال: ((ولا الضَّالِّين))، فأضاف الضَّلال إلى المخلوقِ.
ومن هذا قولُ الخليلِ: ((وإذا مرضتُ فهو يَشْفينِ))، وقول الخضر: ((فأردتُّ أن أعيبَها))، ((فأردْنا أن يُبْدِلَهما ربُّهما خيرًا منه زكاةً وأقربَ رُحْمًا))، ((فأرادَ ربُّكَ أن يَبْلُغَا أَشُدَّهُما))).

ـ[عائشة]ــــــــ[19 - 06 - 2013, 02:08 م]ـ
،،، قالَ شيخُ الإسلامِ -رحمه الله تعالى-:
(واللهُ تعالَى افتتحَ البقرةَ، ووسَّطَ البقرةَ، وختمَ البقرةَ بالإيمانِ بجميعِ ما جاءَتْ به الأنبياءُ؛ فقالَ في أوَّلِها ما تقدَّم [يعني قولَه تعالَى: ((والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إلَيْكَ ومَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ))]، وقالَ في وسطِها: ((قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ * فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وإِن تَوَلَّوْا فإِنَّما هُمْ فِي شِقَاقٍ))، وقالَ في آخرِها: ((آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالمؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وإلَيْكَ المَصِيرُ))، والآية الأخرَى).

ـ[عائشة]ــــــــ[20 - 06 - 2013, 01:08 م]ـ
،،، قالَ شيخُ الإسلامِ -رحمه الله تعالى-:
(لكنَّ أكثرَ ما ذُكِرَ في هذه السُّورةِ [أي: البقرة]: اليهود، كما أنَّ أكثرَ ما ذُكِرَ في سورةِ آل عمران: النَّصارَى؛ فإنَّ هذه نزلَتْ أوَّلَ مقدمِه المدينة، وكانَ اليهود جيرانه، وآل عمران تأخَّر نزولُها إلى آخرِ الأمرِ، لَمَّا قَدِمَ عليه نصارَى نجران، وفيها فرض الحجّ، لَمَّا طَهَّر اللهُ مكَّةَ من المشركين. فكان أكثرَ دعائه في أوَّل الأمر للمشركين؛ لأنَّهم جيرانُه بمكَّة، ثمَّ لليهود؛ لأنَّهم جيرانه بالمدينة، ثمَّ للنَّصارَى؛ لأنهم كانوا أبعدَ عنه من ناحية الشَّام، واليمن، والمجوس أيضًا؛ لأنهم كانوا أبعدَ عنه بأرضِ العراق، وخراسان. وهذا هو التَّرتيب المُناسب، يدعو الأقربَ إليه فالأقرب، ثمَّ يرسل رسلَه إلى الأبعدِ).

ـ[عائشة]ــــــــ[21 - 06 - 2013, 01:21 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(وقد ذكرَ اللهُ في آخرِ البقرةِ أحكامَ الأموالِ، وهي ثلاثةُ أصناف: عَدْل، وفَضْل، وظُلم.
فالعَدْل: البيع، والظُّلم: الرِّبا، والفَضْل: الصَّدقة.
فمدحَ المتصدِّقينَ، وذكرَ ثوابَهم، وذَمَّ المُرْبينَ، وبيَّنَ عِقابَهم، وأباحَ البيعَ، والتَّدايُنَ إلى أجلٍ مسمًّى).

ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 06 - 2013, 01:20 م]ـ
،،، (وقالَ مُعاذُ بن جبل:
عليكم بالعِلْمِ؛ فإنَّ طَلَبَهُ عبادةٌ، وتعلُّمَه للهِ حسنةٌ، وبذلَه لأهلِه قُربةٌ، وتعليمَه لمَن لا يعلمُه صدقةٌ، والبحثَ عنه جهادٌ، ومُذاكرتَه تسبيحٌ).

ـ[راضي]ــــــــ[23 - 06 - 2013, 02:16 م]ـ
شكر الله لك، وزادك الله علمًا وفهمًا، وجعل هذا السعي مشكورا نافعا مفيدا أختي الكريمة عائشة

ـ[عائشة]ــــــــ[24 - 06 - 2013, 01:07 م]ـ
جزاكم الله خيرًا.

فاصل1فاصل1فاصل1

،،، قالَ شيخُ الإسلام -رحمه الله تعالى-:
(والعطفُ بالواوِ يكونُ لتغايُرِ الذَّواتِ، ويكونُ لتغايُرِ الصِّفاتِ؛ كقولِه تعالى: ((سبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعْلَى * الَّذي خَلَقَ فَسَوَّى * والَّذي قَدَّرَ فَهَدَى * والَّذي أَخْرَجَ المَرْعَى * فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوَى)). والَّذي خَلَقَ فَسَوَّى هو الَّذي قَدَّرَ فَهَدَى، وهو الَّذي أَخْرَجَ المَرْعَى).

ـ[عائشة]ــــــــ[27 - 06 - 2013, 01:28 م]ـ
،،، قالَ -رحمه الله تعالى-:
(((وَمَا يُضِلُّ بِهِ إلَّا الفَاسِقِينَ))؛ أي: كُلُّ مَن ضَلَّ به فهو فاسِقٌ، فهو ذَمٌّ لِمَن يضلُّ به؛ فإنَّه فاسِقٌ، ليسَ أنَّه كانَ فاسِقًا قبلَ ذلك. ولهذا تأوَّلَها سعدُ بنُ أبي وقَّاص في الخوارِجِ، وسَمَّاهم «الفاسِقينَ»؛ لأنَّهم ضَلُّوا بالقرآنِ، فَمَن ضَلَّ بالقرآنِ؛ فهو فاسِقٌ).
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست