responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1772
فقه الدعوة إلى الله
ـ[أبو نوارة]ــــــــ[02 - 06 - 2009, 08:46 م]ـ
وردة1البسملة1 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صلى الله عليه وسلموردة1
وردة1أحببت أن أتحفكم ببحث جميل وجليل عن فقه الدعوة إلى الله للأستاذ الدكتور خالد القريشي الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعودالإسلامية غفرالله له وسدد خطاه يقول بارك الله فيه: (الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياءوالمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فحديث هذه المقالة هو ما رواه الإمامان البخاري ومسلم – رحمهما الله - عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَعَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنه أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ رضي الله عنه سَأَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلمفَقَالَ: يَا رسول الله كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيُفْصَمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًايَتَمَثَّلُ لِيَ الْمَلَكُ رَجُلًا فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ» قَالَتْ عَائِشَةُرَضِي الله عَنْهَا: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ، فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُعَرَقًا.
وفي رواية أخرى للبخاري: أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ قَالَ: «كُلُّ ذاكَ يَأْتِينِي الْمَلَكُ أَحْيَانًا فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ فَيَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ وَيَتَمَثَّلُ لِيَ الْمَلَكُ أَحْيَانًا رَجُلًا فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُول».
وهذا الحديث فيه من الكلمات الغريبة التي تحتاج إلى شرح وبيان ما يأتي:
لفظة «صلصلة» وهي: صوت الأشياء الصلبة إذا وقع بعضها على بعض، وقيل هو الصوت المتدارك الذي لا يفهم أول وهلة.
ولفظة «الجرس» وهي: الجلجل الذي يعلق في رأس الدواب، أو صطل في داخله قطعةنحاس معلق منكوساً.
وأماجملة «فيفصم عني»: أي يُقلع.
وجملة - «ليتفصدعرقاً»: أي جرى عرقه كما يجري الدم من الفصاد.
أخي القارئ: ومن هذا الحديث نخرج بمجموعةمن الفوائد والدروس الدعوية، نلخصها في الآتي:
أولاً: اهتمام السلف الصالح بتعليم أقاربهم وأهل بيتهم:
لقدكان سلفنا الصالحمثالاً عظيماً في الدعوة إلى الله تعالى ونشر سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الناس وخاصة بين أقاربهم وأهل بيتهم، فهذه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه، تحدث بهذا الحديث وغيره لابن أختها عروة بن الزبير رضي الله عنه، فقد كان ملازماً لها، يقول الإمام الذهبي - رحمه الله -: (حدث - عروة بن الزبير - عن خالته أمّ المؤمنين عائشةرضي الله عنها، ولازمها وتفقه بها).
وأيضاً نجد في هذا الحديث أن عروة –رحمه الله–وعى هذا الدرس جيداً، وهو الاهتمام بالأقارب والأهل بالدعوة والتعليم، فحرص على تعليم ابنه هشام -رحمه الله- هذا الحديث.
لذا ننبه كل مسلم إلى الاهتمام والعنايةبالأهل والأقارب في الدعوة والتعليم، فالله تعالى، يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام: {وأنذر عشيرتك الأقربين}. الذين هم أقرب الناس إليك، وأحقهم بإحسانك الديني والدنيوي، وهذا لا ينافي أمره بإنذار جميع الناس.
كماإذا أُمِرَ الإنسان بعموم الإحسان، ثم قيل له: أحسن إلى قرابتك. فيكون هذا الخصوص، دالاً على التأكيد، وزيادةالحث.
فامتثلصلى الله عليه وسلم هذا الأمر الإلهي، فدعا سائر بطون قريش، فعمم وخصص، وذكرهم ووعظهم، ولم يُبقِ عليه الصلاة والسلام من مقدوره شيئاً من نصحهم وهدايتهم، إلا فعله، فاهتدى من اهتدى، وأعرض من أعرض).
الأمرالثاني الذي نستفيده من هذا الحديث: أهمية أسلوب السؤال والجواب في تحصيل العلم ونشره:
يقول العلامةالعيني - رحمه الله تعالى- عند شرحه لهذا الحديث: (فيه أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسألونه عن كثير من المعاني وكان عليه الصلاة والسلام يجمعهم ويعلمهم، وكانت طائفة تسأل وأخرى تحفظ وتؤدي وتبلغ حتى أكمل الله تعالى دينه) أهـ.
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1772
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست