لذا: يجب علَى القارئِ أن يفتحَ فمه عند النُّطق بالحرف المفتوح، كهيئته عند النُّطق بالألف، وأن يضمَّ شفتيه عند النُّطق بالحرف المضموم، كهيئته عند النُّطق بالواو، وأن يخفض فكَّه عند النُّطق بالحرف المكسور، كهيئته عند النُّطق بالياء.
ففي كلمة ((تُبْتُمْ)) -مثلاً-: يضمُّ القارئُ شفتيه عند التَّاءِ، ثم يرجعهما عند الباء، ثم يضمّهما عند التَّاء، ثم يرجعهما عند الميم.
وللتَّأكُّدِ من النُّطْقِ الصَّحيحِ للحَرَكةِ؛ فإنَّها تُمَطُّ؛ فإن تَوَلَّدَ من الفَتْحَةِ ألفٌ، ومن الضَّمَّةِ واوٌ، ومن الكسرةِ ياءٌ؛ كانَ النُّطقُ صحيحًا.
أحببتُ أن أضيف \
تُظهر الميم الساكنة عند الفاء والواو لقرب الميم من الفاء في المخرج واتحادها مع الواو!
كما أوضح ذلك ابن الجزري رحمهُ الله ~
’,
ومن الأخطاء الشائعة جدّاً ويجب التنبّه لها \
- قلقة الحرف الساكن " الذي ليس من حروف القلقة " وأخصُّ بذلك الهمزة حال الوقف عليها , كقولهِ [السماء]
- همس الحرف المتحرّك , كالتّاء إذا كان متحركاً نحو قوله [تُرجعون] ,
- اهتزاز الصوت في حروف المدّ وعدم توازن الصوت [السمآء] فالصوت لايكون على مجرى واحد بل يرتفع وينخفض ,
- تفخيم جميع حروف الإستعلاء على درجة واحدة!
بينما للتفخيم مراتب:
\1 أعلاها: أن يكون حرف الإستعلاء مفتوحاً , وبعدهُ ألف مدّ كَقولهِ [طَاب]
\2 أن يكون حرف الإستعلاء مفتوح وليس بعده ألف مدّ , [ضَربَ]
3\ أن يكون حرف الإستعلاء مضموم , [ينظُرون]
4 \ أن يكون حرف الإستعلاء ساكناً:
- قبل الساكن حرف مفتوح [يَخْلُقْكم] < تلحق بالمرتبة الثانية مرتبة المفتوح وليس بعده ألف مدّ
- قبل الساكن مضموم [تُصْرفون] < يلحق بالمرتبة الثالثة مرتبة المضموم
5\ المكسور من حروف الإطباق " ص - ض - ط - ظ " [تُطِيعوا]
وأيضاً هُناك تفخيم نسبي , ولهُ حالتان:
1 - أن يكون الحرف " خ - ق - غ " مكسوراً , [قِبة - غِيض - الآخِرة]
2 - أن يكون الحرف " غ - خ " ساكناً وقبله مكسور , كسر أصليّ معه في نفس الكلمة [إِخْوة - يزِغْ]
* أمّا إذا كان الحرف " غ - خ " مكسور كسراً عارضِاً [أنِ اغدوا - ولكنِ اختلفوا]
أو كسر أصلي ليس معها في نفس الكلمة [ربِّ اغفر لي]
> فيفخّم الحرف تفخيماً أقوى قليلاً من النسبيّ ~
أسألُ الله أن ينفعنا بما علّمنا وأن يزيدنا علماً ,
ـ[عائشة]ــــــــ[02 - 08 - 2010, 08:04 ص]ـ
الأخت الكريمة/ خولة،
أُرَحِّبُ بكِ في (ملتقَى أهلِ اللُّغةِ)، وأشكرُ لكِ هذه الإضافةَ.
ومسألةُ مراتبِ التَّفخيمِ مِنَ المسائِلِ الخلافيَّةِ؛ ولذا: لَمْ أشأْ أنْ أخوضَ فيها؛ وإنَّما اكتفيتُ في ذلك بما نَقَلَ ابنُ الجَزَريِّ عن ابنِ الطَّحَّانِ -رحمهما الله-.
أحببتُ أن أضيف \
تُظهر الميم الساكنة عند الفاء والواو لقرب الميم من الفاء في المخرج واتحادها مع الواو!
كما أوضح ذلك ابن الجزري رحمهُ الله ~