نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 10 صفحه : 1705
سورة الفاتحة من أعظم سور القرآن ولقد ورد في شأنها أحاديث كثيرة وصنف العلماء في فضائلها .. ونظرا لأهمية هذه السورة في القرآن سنحاول أن نأتي ببعض الفوائد والنكت المحيطة بها فيما يخص اللغة والنحو دون إطناب ودون التطرق لما يخص جانب التفسير.
حديث في فضل سورة الفاتحة:
عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: (كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأتيته، فقال: ما منعك أن تأتيني؟ قال: قلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، قال: ألم يقل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ}. ثم قال: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد، قال: فأخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول الله، إنك قلت: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن، قال: نعم: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته). أخرجه أحمد ورواه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
أسماء سورة الفاتحة [1] (http://www.albustanji.com/vb/#_ftn1):
سورة الفاتحة مكية، وهي سبع آيات بلا خلاف. وأسماؤها:
1 - أم القرآن: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن، فهي خداج، خداج، خداج، غير تمام).
2 - أم الكتاب: قال البخاري: وسميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة.
ودليل هذه الأسماء الأربعة من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله رب العالمين: أم القرى، وأم الكتاب، والسبع المثاني، والقرآن العظيم).
5 - فاتحة الكتاب: لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
ولأنها يُفتح بها القراءة في الصلاة.
6 - الصلاة: لقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه:
(قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين، قال الله: حمدني عبدي) .... الحديث. فسميت الفاتحة صلاة لأنها شرط فيها.
7 - الحمد: لقول الله تعالى: {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
8 - الرقية: لقوله صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد: (وما يدريك أنها رقية).
9 - أساس القرآن: سماها ابن عباس.
10 - الواقية: سماها سفيان بن عُيينة.
11 - الكافية: سماها يحي بن كثير.
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم: كل الحروف مرققة، السين ساكنة، فيها رخاوة وهمس وصفير، أوجه الوقف على الكلمة اثنان لأنها مجرورة، وجه بالسكون وحينها تصير الميم ساكنة فيها توسط وفي رابع درجات الغنة، ووجه بالروم وتصير متحركة في أدنى درجات الغنة.
إعرابها: بسم: جار ومجرور متعلق بمحذوف، والباء هنا للاستعانة أو للإلصاق، وتقدير المحذوف: أبتدئ، فالجار والمجرور في محل نصب مفعول به مقدم، أو تقديره: ابتدائي، فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف.