responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 17
الحرص على معرفة الأقاويل الصحيحة المحتملة في الآية التي جاءت بعد السلف:
هذه المسألة مهمة جدًّا؛ لأنها تدلنا على كيفية إضافة هذه الأقوال إلى ما قاله السلف، وقد سبق أن فصلت فيها في مقال مستقل، وهذه المسألة تدل على أنه يوجد عندنا أقوال قالها من جاء بعدهم، وهي صحيحة والآية تحتملها ولا تنقض أقوال السلف، فكيف نستطيع أن نرتبها على الآية؟!

ونقول:
إذا كانت قد حصلت فيها هذه الضوابط، فإنه يمكن القول بالأقوال الجديدة التي أتت بعدهم، لكن لا يمكن ـ بحال ـ أن تكون هذه الأقوال أصح من أقوالهم؛ لأنه يلزم من ذلك أن يكون القرآن لم يُفهم على وجهه الصحيح خلال تلك الأزمان، وتلك فيها مشكلة أخرى، وهي أن بيان الله سبحانه لهؤلاء كان ناقصًا، وهذا محالٌ أيضًا.

عندنا أيضًا من القضايا المتعلقة بهذه المرحلة:
التعرف على منهج المفسر الذي نريد أن نقرأ له:
وهذه قضية مهمة، نختم بها هذه المرحلة.

قد نقرأ تفسير الشيخ السِّعدي، أو تفسير ابن كثير، أو تفسير ابن جُزَي، ونغفل عن هذه الحيثية، وهي الاجتهاد في التعرف على منهج المفسر.

فما دمت سأقرأ ما أقرأ من كتب التفسير، فلماذا لا أجتهد في تقييد منهج هذا المفسر ومعرفة القواعد العلمية التي سار عليها، وطريقته في التعبير عن التفسير، وطريقته في ترتيب كتابه، هذا من القضايا المهمة التي لا بد أن ننتبه لها لأنها تفيدنا في مراحل متقدمة حينما نريد أن نقدم علم التفسير، أو مناهج المفسرين للطلاب.

المرحلة الثالثة: هذه مرحلة التوسع في العلم:
وهذه المرحلة يمكن أن نسميها المرحلة البحثيَّة:
لأنها مرحلة مطلقة يُقرأ فيها ما يُقرأ، ويُستفاد مما يُستفاد من الكتب القريبة من التخصص أو قد تكون بعيدة عن التخصص، أيًّا كان، فهذه مرحلة بحثية واسعة جدًّا، يمكن أن يمارس فيها الطالب في هذه المرحلة ـ وهو سيكون الآن ليس طالبًا ـ هو في نظري في هذه المرحلة سيكون شيخًا، فإنه يمارس فيها قراءات متعددة، ويوظفها في تفسير القرآن.
كلما وجد كتابًا يمكن أن يستفيد منه في تفسير القرآن يمكن أن يضيفه.

ولعلي أذكر قضية وإن شئتم نقف عندها ونتناقش فيما سبق:
هي قواعد عامة يحسن مراعاتها عند القراءة في الكتب التفسير وهكذا أيضًا في الكتب الآخرى:
أول قضية:
العناية بالتعرف على منهج السلف ومن سار على منهجهم من خلال التطبيقات العملية التي يقومون بها في تفاسيرهم.

وهذه القضية أؤكد عليها تأكيدًا شديدًا، وأقول من أراد أن يعرف التفسير ويعرف كيف يصل إلى فهم المعنى، عليه بهذه المسألة؛ لأن جملة تفسير السلف ـ يعني: الغالب على تفسير السلف ـ يتجه إلى بيان المعنى، ولو أردت أن تنتخب تفسيرًا من تفسير السلف لتبين فيه المعنى فإنك ستجدك تستطيع أن تنتخب تفسيرًا كاملاً، وبعض الآيات التي لا تجد للسلف فيها كلامًا ـ وهي قليلة جدًّا ـ فإنها من الوضوح بمكان، وهي كما قال الشافعي: (تنزيله يغني عن تأويله)، وهذه الآيات لا تحتاج إلى أن تبحث ماذا قال فلان، أو ماذا قال الآخر.

والمراد أننا لو أردنا أن نجمع تفسير للسلف من خلال المأثور عنهم، سنستطيع أن نخرج بتفسير يجمع لنا معانٍ الآيات بوضوح تام.

أيضًا من القواعد التي يحسن التنبه لها:
العناية بتطبيق أصول التفسير على ما يقرأ من التفسير:
إن تطبيقاتك في أصول التفسير من أهم الأمور التي يجب أن تنتبه لها، إما أن تعمل هذا وحدك، أو أن تكون مدارسة بينك وبين بعض زملائك، أو أن تكون مدارسة مع شيخ من المشايخ، المهم أن تجتهد في تطبيق ما درسته في أصول التفسير على كتب التفسير التي تقرأ فيها لكي تكون صاحب دِربة على التعرف على أصول التفسير تطبيقًا، لأنه لا يكفي الجانب النظري.

ومن القواعد: الرجوع إلى موارد المفسر:
إذا كنت عَّينت كتابًا من الكتب على أنه أصل من الأصول التي تقرأ فيها، وتداوم عليها، فإنه كلما استطعت أن ترجع إلى موارد (مصادر) المفسر التي رجع إليها، وتربط بين نقولات المفسر والأصول التي رجع إليها، فإنك ستجني من الفوائد ما لا لا تكاد أن تجنيه لولا رجوعك إليها؛ إذ قد يكون نقل المفسر بالمعنى، وكلام المنقول عنه فيه فوائد وتحقيقات تحتاج إليها.

ومن القواعد:
التركيز على كلام المفسر في تفسير الآيات المتصلة بالفن الذي يتميز به المفسر:
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست