responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1674
فصول مختصرة من كتاب (معارج القبول بشرح سلم الوصول) للحكمي
ـ[بكار]ــــــــ[08 - 04 - 2010, 05:54 ص]ـ
الفصل السابع
في بيان ما وقع فيه العامة اليوم
مما يفعلونه عند القبور،
وما يرتكبونه من الشرك الصريح
والغلو المفرط فى الأموات

[حكم من أوقد سراجاً على القبر أو بنى على الضريح مسجداً]
[125]
[126]
[127] ومن على القبر سراجاً أوقدا
فإنه مجدد جهارا
كم حذر المختارُ عن ذا ولعنْ أو ابتنى على الضريح مسجدا
لسُنن اليهود والنصارى
فاعله كما روى أهل السننْ

وقال ?: (لتتبُعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه، قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟) أخرجاه من حديث أبى سعيد ?، وقد وقع الأمرُ والله كما أخبر ? به، فالله المستعان.
[النهى عن رفع القبور والزيادة عليها]
(قال المصنف):
[128]
[129] بل قد نهى عن ارتفاع القبرِ
وكل قبر مشرف فقد أمرْ
وأن يزاد فيه فوق الشبرِ
بأن يُسوى هكذا صح الخبرْ

عن عائشة رضى الله عنها أن أم سلمة ذكرت لرسول الله ? كنيسة رأتها بأرض الحبشة يقال لها ماريةُ، فذكرت له ما رأت فيها من الصور، فقال رسول الله ?: (أولئك قوم إذا مات فيهم العبدُ الصالحُ -أو الرجل الصالح- بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرارُ الخلق عند الله).
وعنها هى وعبدِ الله بنِ عباس ? قال: لما نزل برسول الله ? طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك: (لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) يحذر ما صنعوا.
وعن جابر ? قال: نهى النبى ? أن يُجصص القبر، وأن يُقعد عليه، وأن يُبنى عليه.
وعن أبى هريرة ? قال: قال رسول الله ?: (لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، ولا تجعلوا قبرى عيداً، وصلوا على فإن صلاتكم تبلغنى حيث كنتم).
(وقد نهى) النبى ? (عن ارتفاع القبر) بالبناء أو نحوه كما تقدم من النهى عن تجصيصها والبناء عليها، وكما سيأتى من الأمر بتسويتها (وأن يزاد فيه فوق الشبر) كما فى السنن عن جابر ? قال: "نهى النبى ? أن يُبنى على القبر أو يُزاد عليه أو يُجصص".
(وكل قبر مشرف) يعنى مرتفع (فقد أمر) النبى ? (بأن يسوى) بالأرض أو بما عداه من القبور التى لم تُجاوز الشرع فى ارتفاعها، (هكذا صح الخبر) وهو ما رواه مسلم عن ثُمامة بن شفى قال: كنا مع فضالة بن عُبيد بأرض الروم برودس، فتوفى صاحب لنا، فأمر فضالة بن عبيد بقبره فسُوى ثم قال: سمعت رسول الله ? يأمر بتسويتها.
[تحذير النبى ? الأمة عن إطرائه والغلو فيه]
[130]
[131] وحذر الأمة عن إطرائه
فخالفوه جهرة وارتكبوا
فغرهم إبليسُ باستجرائه
ما قد نهى عنه ولم يجتنبوا

(وحذر) النبى ? (الأمة عن إطرائه) أى الغلو فيه، كما فى الصحيحين عن عمر ? أن رسول الله ? قال: (لا تُطرونى كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا! عبد الله ورسوله).
وعن ابن عباس? أن رسول الله ? قال: (إياكم والغلو فى الدين؛ فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو فى الدين).
وهذا كله من حماية النبى ? جناب التوحيد، وكما قال لمن قال: تعالوا بنا نستغيث برسول الله ? من هذا المنافق، قال: (إنه لا يستغاث بى، وإنما يستغاث بالله).
[اغترار الأمة بإبليس ومخالفتهم نهى الرسول وتحذيره]
(فغرهم) أى أكثر الأمة بعد ما سمعوا الزواجر والنواهى (إبليس) لعنه الله وأعاذنا منه (باستجرائه) أى باستهوائه إياهم، واستدراجه لهم، وإدخالهم فى الهلكات شيئاً فشيئاً كما فعل بالأمم السالفة قوم نوح فمن بعدهم، وأتاهم على ما يهوون، إما بغلو وإما بجفاء، لا يبالى ما أهلك العبد به.
(فخالفوه) أى الذين استهواهم الشيطان خالفوا النص من الكتاب والسنة (جهرة وارتكبوا، ما قد نهى عنه) من الغلو والإطراء وما لم يأذن به الله (ولم يجتنبوا) ذلك ولا شيئاً، فنهى عن الحلف بغير الله عز وجل وهؤلاء لا يحلفون إلا بغيره، وقد يحلفون بالله على الكذب، ولا يحلفون بالند فيكذبون.
ونهى أن تُقرن مشيئة العبد بمشيئة الله تعالى، وهؤلاء يثبتون له ذلك على سبيل الاستقلال، ويهتفون باسمه فى الغدو والآصال، ويسألون منهم قضاء الحوائج دون ذى الجلال، بل يعتقد فيهم الغلاة منهم أن بعض الأولياء هو المتصرف فى الكون والمدبر له فى كل حال.
[الغلو المفرط فى الأموات وتعظيم قبورهم]
[132]
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1674
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست