responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1510
الدر الثمين من تفسير العلامة ابن عثيمين
ـ[أم محمد]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 02:36 م]ـ
البسملة1

الدُّر الثَّمين
مِن تَفسير العلامةِ ابنِ عُثَيمينَ
-رَحمهُ اللهُ-

الحمدُ للهِ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذه دُرر جمعتُها -وأجمعها- من قراءتي لتفسير العلامة الفقيه المفسر المتفنِّن المتبحِّر الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله ونفع بما ورث من علم-، والذي طبع منه الكثير -ولله الحمد والمنة-.
والموضوع متجدد -إن شاء الله-: أبدأ بالفاتحة، ثم البقرة، ثم آل عمران .. وهكذا -إن شاء الله-بما يسر الله لي-، وأنقل فائدة في كل مشاركة، وأضع لها عنوانًا، وأصدر ذلك بالآية التي استنبطت منها الفائدة -إن تطلب الأمر-، وأذيل كل ذلك برقم الجزء والصفحة.
وأسأل الله التيسير والقبول.

[تنبيه: الرجاء عدم الإضافة؛ حتى لا يحصل خلط في ترتيب الفوائد من السور.
مع العلم أني طرحت الموضوع ذاته في بعض المنتديات ولم أكمل الجمع بعدُ].

ـ[أم محمد]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 02:38 م]ـ
سورة الفاتحة

[العبادات مبناها على التوقيف]

وقد ابتدع بعضُ النَّاس -اليومَ- في هذه السُّورةِ بدعةً؛ فصاروا يختمون بها الدُّعاء، ويبتدئون بها الخُطب، ويقرؤونها عند بعض المناسبات؛ وهذا غلط!
تجده -مثلاً-: إذا دعا، ثم دعا؛ قال لمَن حوله: (الفاتحة!)؛ يعني: اقرؤوا الفاتحة!!
وبعض النَّاس يبتدئ بها في خُطبه، أو في أحوالِه؛ وهذا -أيضًا- غلط؛ لأن العبادات مَبناها على التوقيف والاتِّباع.

[(1/ 4)، مع ملاحظة أن بداية هذا الجزء مقدمة في أصول التفسير، وهي مرقمة الصفحات حتى (ص70)، ثم يبدأ التفسير بترقيم جديد)].

ـ[عائشة]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 02:54 م]ـ
أختي الفاضلة الكريمة/ أمَّ محمَّدٍ
جَزاكِ اللهُ خيرًا، ونفعَ بكَ، ويسَّرَ لكِ الخيرَ.
وأقولُ -بِمُناسَبةِ إشرافكِ، وإشراقكِ بالحُلَّةِ الجديدةِ-:
(مُبارَكٌ) مِن صَميمِ القَلْبِ أَبْعَثُها ...... تَضُوعُ عِطْرًا، وبالأَفْرَاحِ تَزْدَانُ
وجزَى اللهُ إدارتَنا الموقَّرةَ خيرًا.

ـ[أم محمد]ــــــــ[09 - 10 - 2010, 07:09 ص]ـ
[الرد على من أنكر صفة الرَّحمة]
وقد أنكر قوم وصف الله -تعالى- بالرَّحمة الحقيقيَّة، وحرَّفوها إلى الإنعام، أو إرادة الإنعام، زعمًا منهم أنَّ العقلَ يحيل وصف الله بذلك؛ قالوا: «لأنَّ الرَّحمة انعطاف ولين وخُضوع ورِقة؛ وهذا لا يليق بالله -عزَّ وجلَّ-»!
والرَّد عليهم مِن وجهين:
الوجه الأول: منع أن يكون في الرَّحمة خضوع وانكسار ورقة؛ لأنَّنا نجدُ من الملوك الأقوياء رحمةً دون أن يكون منهم خضوع ورقَّة وانكسار.
الوجه الثاني: أنه لو كان هذا مِن لوازم الرَّحمة ومُقتضياتها؛ فإنما هي رحمة المخلوق؛ أما رحمة الخالق -سُبحانه وتعالى-؛ فهي تليق بعظمته وجلالِه وسلطانه؛ ولا تقتضي نقصًا بوجه من الوجوه.
ثم نقول: إن العقل يدل على ثبوت الرَّحمة الحقيقيَّة لله -عزَّ وجلَّ-، فإنَّ ما نشاهده في المخلوقات مِن الرَّحمة بَيْنها يدل على رحمة الله -عزَّ وجلَّ-، ولأن الرَّحمة كمال؛ والله أحق بالكمال، ثم إنَّ ما نشاهده من الرَّحمة التي يختصُّ الله بها -كإنزال المطر، وإزالة الجدب، وما أشبه ذلك-؛ يدل على رحمة الله.
والعجب أن مُنكري وصف الله بالرَّحمة الحقيقيَّة بحجة أن العقل لا يدل عليها، أو أنه يحيلها؛ قد أثبتوا لله إرادةً حقيقيَّة بحجة عقليَّة أخفى مِن الحجة العقليَّة على رحمة الله؛ حيث قالوا: إن تخصيصَ بعض المخلوقات بما تتميَّز به يدل عقلاً على الإرادة؛ ولا شك أن هذا صحيح؛ ولكنه بالنِّسبة لدلالة آثار الرَّحمة عليها أخفى بِكثير؛ لأنه لا يتفطن له إلا أهل النَّباهة؛ وأمَّا آثار الرَّحمة فيعرفه حتى العوام، فإنَّك لو سألت عاميًّا صباح ليلةِ المطر: «بِمَ مُطرنا؟»، لقال: «بفضلِ الله ورحمته». (1/ 6 - 7)

ـ[أم محمد]ــــــــ[11 - 10 - 2010, 09:29 ص]ـ
[القراءةُ عند العوامِّ بِالقِراءاتِ]
واعلمْ: أنَّ القراءةَ التي ليست في المصحف الذي بين أيدي النَّاس؛ لا تنبغي القراءةُ بها عند العوامِّ؛ لوُجوهٍ ثلاثةٍ:
الوجه الأول: أن العامَّة إذا رَأَوا هذا القرآن العظيمَ الذي قد ملَأ قلوبَهم تعظيمُه واحترامُه، إذا رأوه مرةً كذا ومرةً كذا؛ تَنزل منزلتُه عندهم؛ لأنَّهم عوام لا يُفرِّقُون.
الوجه الثَّاني: أنَّ القارئ يُتَّهم بأنَّه لا يَعرف؛ لأنه قرأ عند العامَّة بما لا يَعرِفونه؛ فيَبقَى هذا القارئُ حديثَ العوامِّ في مجالسِهم.
الوجه الثَّالث: أنَّه إذا أحسن العامِّيُّ الظنَّ بهذا القارئ وأن عنده علمًا بما قَرأ فذهبَ يُقلِّده؛ فربما يُخطئ ثم يَقرأ القرآن لا على قراءةِ المصحف ولا على قراءة التَّالي الذي قرأها! وهذه مفسدة.
ولهذا قال عليٌّ: «حدِّثوا النَّاس بما يَعرفون؛ أتحبُّون أن يُكذَّب الله، ورسوله»، وقال ابن مسعود: «إنَّك لا تُحدِّث قومًا حديثًا لا تبلغه عقولُهم إلا كان لبعضهم فتنةً».
وعمر بن الخطَّاب لما سمع هشام بنَ الحكم يقرأ آيةً لم يسمعها عمرُ على الوجه الذي قرأها هشامٌ؛ خاصمه إلى النَّبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لهشام: «اقرأ»، فلما قرأ؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «هكذا أُنزلت»، ثم قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- لِعُمر: «اقرأ»، فلما قرأ؛ قال النَّبي -صلى الله عليه وسلَّم-: «هكذا أُنزلت»؛ لأنَّ القرآن أنزل على سبعةِ أحرفٍ، فكان النَّاس يقرؤون بها حتى جمعها عثمان -رضي الله عنه- على حرف واحد -حين تَنازع الناس في هذه الأحرف-، فخاف -رضي الله عنه- أن يشتدَّ الخلاف؛ فجمعها في حرف واحد -وهو حرف قريش؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نزل عليه القرآن بُعث منهم-؛ ونُسيَت الأحرف الأخرى.
فإذا كان عمر -رضي الله عنه- فعل ما فعل بِصحابي؛ فما بالُك بعاميٍّ يَسمعك تقرأ غير قراءة المصحف المعروف عنده؟!
والحمدُ لله: ما دام العلماء متَّفقين على أنه لا يجب أن يقرأ الإنسان بكل قراءة، وأنَّه لو اقتصر على واحدة من القراءات فلا بأس؛ فدَع الفتنة، وأسبابها. (1/ 17 - 19)
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست