responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1483
فإذا تركتَ الرَّمَل والاضطِباع؛ تكون قد خالفتَ سُنَّة نبيِّك -صلى الله عليه وسلم-، ولا إثمَ عليك -إن شاء الله-.

* الذِّكرُ والقراءةُ أثناء الطَّواف:

15 - ويُستحب لك أثناء أشواط الطواف -جميعها- أن تَذكر الله -تعالى- ذِكرًا كثيرًا بغير رفعِ صوتٍ.
ومِن أفضل الذِّكر وأجمعِه: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أو: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
أو: أن تدعو بأي دعاء تَعرفه.
وإن قرأتَ شيئًا من القرآن في طوافك؛ فحَسَنٌ.
فإن كنتَ لا تستحضرُ شيئًا من الأدعية؛ فلا بأس بالاستعانة بشيءٍ مكتوب موافقٍ للكتاب والسُّنة تقرؤُه، وإلا: فقُل ما في نفسك من الخير بلا تكلُّف، وتوكَّل على الله ربِّك.

* ذِكر ما بين (الرُّكن) و (الحَجر):

16 - ويُسَن أن تتلوَ بين الركن اليماني والحجر الأسود قولَ الله -سبحانه-: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وِقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، وتُكرِّر هذا في الأشواط كلها.

* وجوب الطَّهارة للطَّواف:

17 - ولا تَطُفْ إلا وأنت طاهر من الحدَثَين -الأكبر والأصغر-.
والنساء في ذلك كالرجال؛ بإضافة أنه لا طوافَ لهن مع حيضٍ أو نِفاس.
فإن انتقض وضوؤك أثناء شوط من الأشواط السبعة؛ فأعدِ الشَّوط نفسَه -فقط-، ولا تَستأنف بإعادة ما قبله من الأشواط.

* الشك في عدد أشواط الطواف:
وإذا شككتَ في طوافِك: هل طُفتَ ستة أشواط! أو سبعة أشواط -مثلًا-؟! فابنِ على الأقل، واجعَلْها ستًّا، وطفْ شوطًا سابعًا.
ولكن: حاذِر الوسوسة وتغليط الشيطان لك!

18 - وبعد فراغك من هذا الطواف: اترُك الاضطِباع، وأَرجِع رداءَك على حالِه مُغطيًا به كتِفَيك -لزُومًا-.

* الصلاة خلف مقام إبراهيم:

19 - ثم تتوجَّه إلى مقام إبراهيم تاليًا قول الله -تعالى-: {وَاتَّخِذُوا مِن مَقامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلى}؛ لتُصلي ركعتيْ سُنة الطواف خلف المقام -إن تيسر لك ذلك-، وإلا: فبِمُحاذاته -ولو مِن بعيد-.
وإلا؛ فتُصلي في أيةِ ناحية من نواحي المسجد.
ويُستحب لك أن تقرأ في هاتين الركعتين -بعد الفاتحة- سورة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} في الركعة الأولى، وسورة: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} في الركعة الثانية.

* الشرب من ماء زمزم وفضله:

20 - ويُستحب لك -بعدُ- أن تشرب من ماء زمزم، وأن تصبَّ على رأسك منه، وأن تدعو بدعاء ابن عباسٍ -رضِي الله عنهما-؛ إذ كان يقول عند شُرب ماء زمزم: (اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشِفاءً من كل داء).
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "ماء زمزم لِما شُرب له"؛ فإن شربتَه لمرضك شفاك الله -بإذنه-سبحانه-، وإن شربتَه ليقطع ظمأك قطعه، وإن شربته لجوع شبعتَ؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ماء زمزم: طعام طُعم، وشفاءُ سُقم".
ويجوزُ لك أن تستحضر عند شُربك له نيَّة صالحة من خير الدنيا والآخرة؛ كالعلم النافع، أو العمل الصالح، أو الرِّزق الحلال، أو حُسن الختام والوفاة على الإيمان ...

21 - وبعدَ ذلك ترجعُ لتستلم الحجر الأسود، فإن لم تستطع: أشرتَ إليه قائلًا: "بسم الله، الله أكبر" -على التفصيل السابق-.

يتبع إن شاء الله

ـ[أم محمد]ــــــــ[23 - 10 - 2010, 07:51 ص]ـ
* السعي بين الصَّفا والمروة:

22 - ثم تَنطلق إلى جهة الصفا لتسعى بين الصَّفا والمروة -سُنَّة السَّيدة هاجر- سبعة أشواط؛ تبدؤها بالصفا، وتَختمها بالمروة؛ لقوله -سبحانه وتعالى-: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}.
فإذا دنوتَ من الصفا: تلوتَ هذه الآية الكريمة -نفسَها- ثم تقول:
نبدأ بما بدأ الله به.

* الذِّكر والدعاء على الصفا:
فإذا وصلت الصفا: تصعدُ عليه -إن استطعتَ- حتى ترى الكعبة، وإلا: فتقفُ عنده، وتستقبل الكعبة -أو جِهَتَها-إن لم يتيسَّر لك-؛ قائلًا:
(الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.
لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ له، له المُلكُ، وله الحمدُ، يُحيِي ويُميت، وهو على كلِّ شيءٍ قدير.
لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له، أنْجَزَ وعْدَه، ونَصَرَ عبدَه، وهزمَ الأحزابَ وحدَه).
¥

نام کتاب : ملتقى أهل اللغة نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 10  صفحه : 1483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست